مساعد رئيس حزب الأمة القومي للشؤون القانونية إسماعيل كتر لـ(الكرامة):
قرار “برمة”حل مؤسسة الرئاسة (هــرطــــــقة ســـــاي)!!
50 مخـــــالفةً لدستور الحزب ارتكبها (بُـــــرمة ناصر) خلال عاميــــــن..
الأمة استعاد عافيته بقرار الإطاحة ببرمة ولن ينشق..
(مؤسسة الرئاسة) تضم 19 عضوًا كلـــــهم محل الرئيــــــس..
فضل الله ومجموعته يتحملون مسؤوليتهم مثل مقاتلي الميليشيا..
حوار_ محمد جمال قندول
شهدت الأوضاع داخل حزب الأمة القومي خلال اليومين الماضيين تطوراتٍ دراماتيكية، وذلك بعد أن أقدم مجلس الرئاسة على الإطاحة برئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، فيما أقدم الأخير على حل المجلس أمس.
ولتسليط الضوء على الأوضاع داخل حزب الأمة القومي، استنطقت (الكرامة) مساعد الرئيس للشؤون القانونية بالحزب إسماعيل كتر، الذي صوب مدفعيةً ثقيلةً تجاه بُرمة، وكشف الكثير والمثير.
برمة ناصر أعفى اليوم المجلس الرئاسي، ما تعليقك؟
قرار برمة ليس له أي قيمة، لأنّه واحد من 19 فى مؤسسة الرئاسة، ( وهو ذاتو زيو وزي الـ19 معين) وليس لديه أي سند لذلك وقراره رد فعل للمشروع الذي دخل فيه و(بلعب بالمجموعة المعاه)، ولكن ليس لديه أي سند دستوري أو لائحي وهو (هرطقة ساي، وما مشغولين نحن بإنو يعفي ولا لا).
قانونيًا، هل خطوة المجلس الرئاسي أمس كانت صحيحة؟
مؤسسة الرئاسة تشكلت بموجب دستور الحزب المجاز، وتعطي لرئيس الحزب المنتخب دستور يمكنه من تعيين مستشارين ونواب بعد تعيينهم يصبحون جزءًا من مؤسسة الرئاسة الذي يتخذ مع رئيس الحزب المنتخب.
وحينما انتخب الرئيس مؤسسة الرئاسة التي تضم 5 نواب و2 من المساعدين و12 من المساعدين، اجتمعوا ولم يكن هنالك نصٌ في الدستور إذا تغيب الرئيس الحقاني، وفي قوانين مسعفة لمثل هذه الأشياء وبالأعراف نحتنا رؤوسنا والناس توافقوا على برمة ناصر لسنة أن يكون الرئيس المكلف، لأنّ صفة المنتخب يختلف عن المكلف، حيث إنّ المنتخب ينتخبه المؤتمر العام ويمتثل له، وبعد غيابه أصبحنا جميعنا مؤسسة الرئاسة التي تضم 19 عضوًا كلنا محل الرئيس، وكلفنا برمة ناصر أن يكون رئيسًا لهذا المجلس بالتكليف، وأن يتخذ قراراته بالتوافق من جميع أجهزة الرئاسة، ويتعاون مع جميع الأجهزة بالحزب. وحقيقةً هذا الرجل خالف المواثيق وهذا التكليف ودرج أن يعمل مخالفات دستورية و(يخش في مشاكل)، وأصبح غير ملتزم بأي شيء طيلة فترة عامين، وتم رصد أكثر من 50 مخالفة، وجمد الأجهزة، ومع ذلك صبر الناس عليه وجاءت الطامة الكبرى أنه ذهب واجتمع مع فصيل مسلح ودخل في مشروع يناقض ويناهض كل أهداف حزب الأمة القومي بأن قنن لهذا المشروع الذي يفصل السودان.
والطامة الكبرى قنن فصل الدين عن الدولة، وكل هذه الأشياء تناقض أهداف ومبادئ حزب الأمة. والأسوأ من ذلك، اجتمع بفصيل مسلح، ولذا كان قرار المجلس صائبًا واتخذ بالإجماع وخرج من حزب الأمة، ونحن كمؤسسة لا نقرر أخذ عضوية الفرد من الحزب وهنالك جهات أخرى هي تقرر.
هل حزب الأمة مقبل على انشقاق جراء التوترات الداخلية؟
حزب الأمة مؤسسة مبنية بشكل جيد وبناء تنظيمي وإداري ومؤسسي. والأمة استعاد عافيته بقرار الإطاحة ببرمة، لأنّ الناس كانت منزعجة من الهنات، والحزب تملك قراره وعافيته، و(منو الحينشق هو فضل دا لمن جا جاب معاه زول، دا حزب مدني وأي زول بحر إرادتو، التزم فيه أعضاء كثر من حزب الأمة استقالوا وذهبوا وحزب الأمة يمضي في مسيرته).
كيف تقرأ المشهد السياسي؟
الدولة حدث لها تعد، والآن المشهد فيه عسكرة، ونسأل الله أن يلطف بالبلد ويعجل بالعافية ويتماسكوا، ومطلوب عمل كبير لأنّ الاستهداف كان وجوديا من كل الجوانب.
هل خط الحزب بدعم الميليشيا مسؤولية بُرمة لوحده أم مسؤولية جماعية؟
فضل الله مجموعته داعمة للميليشيا ويتحملون مسؤوليتهم مثل مقاتلي الميليشيا، وكل الذين دخلوا في هذا الميثاق سيسألون أمام الشعب والوطن و(الله بسألهم).
لماذا في نظرك انحاز (بُرمة) ومن معه للميليشيا؟
(نحن ذاتنا مستغربين زول بعمرو وتربيته العسكرية وانتماؤه لحزب عريق والحاجات دي كلها المفروض تعصمو من الانتماء ومساندة الميليشيا والسؤال هذا يُسأل عنو برمة).
كيف تقرأ نشاط الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي، البعض يرى بأنه قد يخلف والده؟
الأمير عبد الرحمن كان قياديًا بحزب الأمة، حينما عاد للجيش ترك الحزب بموجب موجهاته، والآن نزل المعاش وأعاد عضويته، وهو منشغل بقضايا الحزب، وإذا استحق الرئاسة حقه وفي المؤتمر العام يقرر ذلك.
متى سيعقد المؤتمر العام للحزب؟
الجو غير ملائم الآن وحال ما استقرت الأوضاع بالبلاد سنجلس ونشوف، والآن لا نستطيع أن نقرر.