سوبرانو
أحمد دندش
أضبط … (اوزان كاذبة).!!
قبل سنوات اخبرني صديقي مذهولاً بأنه وجد وزنه تضاعف مابين ليلة وضحاها ووصل الى (120) كيلو، وزاد وحبات العرق تتقافز من جبينه: (يازول انا شكلو جاني مرض بطال).!..قبيل ان يحدثني عن ضرورة السفر للخارج والخضوع لفحوصات هناك و..و..الخ …بعد لحظات سألته سؤالاً مباشراً : (انت وزنت نفسك وين).؟..فأجابني بعد ان وضع يده على رأسه : (في شارع النيل)، فسألته بسرعة : (قصدك الناس البكونو شايلين الميزان وحايمين ديل)، فهزّ برأسه علامة الايجاب لأقوم بإقتياده من يده لأقرب صيدلية تجاورنا واطلب من صديقي الصيدلي ان يقوم بقياس وزنه ليتضح ان وزنه لايتجاوز الـ(70) كيلو، ليصاب صديقي بالحيرة الشديدة، قبيل ان يوصيه الصيدلي بعدم الاعتماد على مثل تلك الموازين الخارجية والتى يعاني اغلبها من اعطاب تضيف الى الوزن عشرات الكيلوغرامات دون ان يرمش لصاحبها جفن (ندم).!
تذكرت القصة أعلاه، وانا اتابع خلال السنوات الاخيرة الكثير من ذوي (الاوزان الكاذبة) والذين احتكروا الشاشات والمسارح، وملأوها ضجيجاً وفوضى، دون ان يرمش جفن (ندم) للقائمين على امر تسويقهم للجمهور، ويساهمون بذلك في منحهم (اوزاناً كاذبة) اضخم بكثير من حجم امكانياتهم الحقيقية.!
فنانون اقل مايوصفون بأنهم (فاشلون) وجدوا طريقاً ممهداً داخل الكثير من الفضائيات، وشعراء (موهومون) -تفاجأوا قبل المشاهدين انفسهم- بمنحهم للكثير من المساحات للظهور، اضافة الى بعض (مطربات الغفلة) واللائي مارسن (تبرجاً) غير مسبوق على المسارح، وزكمنّ انف المشاهد بروائح امكانياتهنّ المتواضعة.!
سؤال…لماذا لايتم منح كل تلك المساحات لذوي (الوزن الابداعي الحقيقي) في هذه البلاد..؟.. ولماذا كانت تتجاهل معظم الفضائيات كبار الفنانين الذين رسخوا للفن السوداني ومنحوه ديمومة الاحترام..؟..ولماذا يتم الان تجاهل كبار الشعراء والفنانين ممن يعانون ويلات المرض خصوصاً بعد الحرب.؟
مسؤولية (تهميش) المبدعين الحقيقين في السودان هي مسؤولية تتحملها في المقام الاول ادارات القنوات المختلفة، والتى كانت تمنح الصلاحيات لبعض (اقزام المنتجين) والذين يعانون من (محدودية التفكير) وضعف التقدير، اولئك الذين كان لاهم لهم سوى تنفيذ المطلوب منهم دون التمعن قليلاً والتريث في تحديد من هو الانسب، بحيث صار كل ضيوف القنوات الفضائية مزيج مابين اصدقائهم ومعارفهم والذين لايحتاجون لاي جهد للبحث عنهم، فقط تكفي (رسالة واتس آب) لإخبارهم بمواقيت الاستضافة.
صدقوني، لن ينال المبدعون الحقيقون في هذه البلاد (الإحترام) المطلوب الا اذا اعترفت قنواتنا الفضائية بأنها السبب الرئيسي في معاناتهم، فهي بتجاهلها المستمر لهم تبعدهم تماماً عن الصورة بحيث يصبح البعيد من العين، هو ايضاً بعيد من (اهتمام) الدولة، في السلم او الحرب…لافرق…!
/////////
محمود … مقارنات تقود الى طريق (مسدود).!
كلما كتبنا عن الراحل محمود عبد العزيز وعن مسيرته الفنية وتاريخه العريض، يطالبنا الكثيرون بأن لانتوقف، وان نواصل سرد حياة تلك الشخصية (المدهشة) والتى مثلت علامة فارقة في تاريخ الاغنية السودانية بشكل عام.
واليوم سأحدثكم عن الفرق مابين الراحل محمود عبد العزيز ومابين بعض الفنانين الشباب، هذا الحديث الذى ارجو ان ينزل (برداً وسلاماً) على افئدة اولئك الفنانين الشباب، والذين اصابت بعضهم مؤخراً (تخمة كاذبة) جعلتهم يطلقون التصريحات (الشتراء) عن ذات اليمين وذات الشمال، ويهاجمون الصحف والصحافيون ، ويمارسون استهزاءا (قبيحاً) على كل قائل حق في فنهم وفي منتوجهم من (غثاء) الاغنيات.
الفرق ياسادتي بينكم والراحل محمود يتمثل في عدة نقاط، اولها (الموهبة الفطرية)، ذلك العامل الذى لايكتسب، وإنما يهبه الله عز وجل لمن يشاء، اما العامل الثاني فهو (القبول) وهو كذلك عامل لايكتسب، وينال نفس صفات العامل الاول، والراحل كان موهوباً ومقبولاً من كل الناس، كبيرهم وصغيرهم، مثقفهم واميهم، وتكفي المقولة الاشهر لاستاذ الاجيال ابو العزائم: (سمح الغناء في خشم محمود).
عامل آخر يفصل مابين محمود وبعض الفنانين الشباب اليوم، يتمثل في إحترام الفنان للجمهور عبر مايقدمه الفنان من منتوج واغنيات، ولااظن ان اياً من الفنانين الشباب المتواجدين في الساحة الفنية اليوم يمتلك (ربع) ذلك المنتوج (المحترم) الذى قدمه محمود عبد العزيز لجمهوره.
بالتأكيد لن انسى ان اذكر الفنانين الشباب المتواجدين في الساحة الفنية اليوم بتلك الحروبات والمصائب والابتلاءات التى تعرض لها محمود في حياته، والتى كانت كفيلة بأن تنهي مسيرته كلها، لكنه كان صامداً وقوياً، واستطاع ان يعبر من كل تلك الابتلاءات بصبر وجلد وعزيمة قبل ان يغني لجمهوره: (ابقوا الصمود…ماتبقوا زيف).
قبل ان اغادر هذه النقطة دعوني اسأل هؤلا الفنانين الشباب : (ماهي المصائب والابتلاءات التى تعرضتم لها في حياتكم الفنية)..؟…بالتأكيد لن تجدوا اي ابتلاءات اومصائب بخلاف وقوف احدكم امام محكمة الملكية الفكرية في نزاع حول اغنية ليس إلا..(هذا اذا جاز لنا ان نسمى هذا الموقف ابتلاء).!
الحديث عن محمود يطول ويطول، ويمكن ان نكتب في الراحل عشرات المقالات دون ان نصل الى رضاء تام عن انفسنا، ليس لأننا (مقصرين) ولكن لأن ذلك الشخص استثنائي بكل المقاييس، وهذا هو الفرق الحقيقي مابينه وبين بعض ممن يدعون الفن.
اخيراً اعزائي الفنانين الشباب…بالتأكيد لستم في حاجة لأحكي لكم عن جمهور هذا الفنان الراحل الذى تزايد بعد وفاته، وقلت من قبل ان الفنان الذى يتزايد جمهوره بعد رحيله هو بلاشك (اسطورة) تستحق ان نحترمها ونقدرها ونحكي عنها لابنائنا وبناتنا كجزء لايتجزأ من تاريخ طويل للفن السوداني عبر الحقب والازمنة، لذلك رجاء لاتقارنوا انفسكم بمحمود..ولاتدخلوا (تجاربكم المتواضعة) في مقارنات معدومة..بل اسعوا لأن تأخذوا هذا الراحل كقدوة وكمثال فيما يتعلق بكيفية نيل النجومية وبناء جمهور عريض يسد قرص الشمس عدداً..(الا قد بلغت..اللهم فأشهد).
//////////////////////
كانت لنا (ثنائيات).!!
قديما كانت الثنائيات التي تجمع مابين الفنانين والشعراء، ابرز مايميز الساحة الفنية، فيما استطاعت تلك الثنائيات ان ترسخ للكثير من ثوابت وقواعد الفن في السودان، عبر اغنيات تاريخية ظلت راسخة الي يومنا هذا، ومن اشهر الثنائيات التي ظهرت في السنوات السابقة، كانت ثنائية وردي والشاعر اسماعيل حسن، تلك الثنائية التي تمخضت عن عشرات الاغنيات التاريخية، ولم تنافسها في الشهرة الا ثنائية عثمان حسين وبازرعة، بالاضافة الي العديد من الثنائيات الاخري كثنائية الحلنقي ومحمد الامين والجابري والصادق الياس وغيرها من الثنائيات التي كانت ملء السمع والبصر.
خلال السنوات الاخيرة الماضية، قلت وبصورة ملحوظة ظهور تلك الثنائيات، واصبح من الصعب الحكم علي تجربة شاعر وفنان بانها ثنائية وذلك لعدم استمرارية ذلك التعاون، اما لخلافات مادية، او لخلافات فنية داخل العمل نفسه، ذلك الشئ الذي ادي لاختلال قاعدة الثنائيات الابداعية وجعل الكثير من المطربين يلجأون للتعاون مع اكثر من شاعر بحثا عن التنوع وحذرا من الخلافات.
شخصيا، اعتقد ان ابرز الاسباب الاضافية التي ادت الي غياب الثنائيات الابداعية اليوم، هو تخوف الكثير من المبدعين من تقلبات الساحة الفنية نفسها، والاشكال الجديدة التي باتت تظهر بها الاغنيات مؤخرا، تلك الاشكال التي تمتاز بالتنوع-برغم هشاشة المضمون_ الامر الذي جعل الفنانين تحديدا، يفضلون التنقل المستمر عبر تلك الاشكال ويرفضون البقاء علي شكل واحد يفرضه الشاعر، بالرغم من الشعراء انفسهم اكدوا في اكثر من مناسبة بانهم يمتلكون المقدرة للتنوع في قصائدهم، لكنهم لايملكون (الثقة) في قدرة المطربين علي مجاراة ذلك التنوع، ذلك الحديث الذي يعكس وبوضوح مدى التخوف الغير مبرر لكلا الطرفين من الاخر.
//////////////////
امجد شاكر…غياب في (توقيت خاطئ).!
اؤكد دوماً ان العديد من الفنانين الشباب يفتقدون لأبسط ابجديات (الوعي) الكاف لمتطلبات مراحل تجاربهم الفنية، واستند في ذلك على الكثير من النماذج من بينها نموذج الفنان امجد شاكر، والذى استطاع ان يكسب زخماً غير مسبوقاً قبل سنوات بمشاركته في برنامج المواهب الاضخم (ذا فويس)، ذلك الزخم الذى لم يتمكن من الاستفادة منه في تحقيق ارضية ثابتة داخل الوسط الفني، وظل يمارس الغياب في توقيت خاطئ للغاية، الامر الذى اصاب الكثيرين بالحيرة…وبالدهشة معاً.
/////////////
على طاولة التشريح…
زيجات العازفين بالفنانات.!
عندما سألت العازف الشهير والعبقري عوض أحمودي عن حياته الشخصية، وعن اسرته الصغيرة، صمت للحظات قبل ان يجيبني بعبارة : (ايوا..انا عميان ومعرس واحدة مفتحة)، في تلك اللحظات حاولت ان اقود دفة الحوار إلى جانب آخر، بعد ان احسست انني قد ضغطت عليه في السؤال، ولكن لدهشتي اعادني (احمودي) الى نفس السؤال وقال: (ماداير تعرف عرستها كيف.؟)..صمت قليلاً، وقبل ان اجيبه، راح يروي لي عن ارتباطه بالاستاذة (نهلة) الموسيقية المعروفة، واضاف: (اجمل مافي ارتباطنا كان الحب، والمهنة الواحدة التى تسهل على الطرفان الكثير من المشاكل) .. إلى هنا انتهت افادة (احمودي)، ولكن بالمقابل ربما تنبثق جزئية اخرى وهي قضية زواج الفنانات من العازفين، تلك الظاهرة التى راحت تتسع في سرعة، بالمقابل، نجد أن الكثيرون يؤمنون تماماً بمبدأ ارتباط المطربة بعازف موسيقي، ويرتكز بعضهم على أن ذلك يسهل الكثير من الجوانب العامة.!
شخصياً اعتقد ان الزواج في الاساس هو عشرة ووفاق، لذلك لابد من اختيار الشخص المناسب الذي يشارك هذه الحياة، والزواج داخل اوساط محددة، له مكاسب عديدة، ابرزها المام الطرفان بطبيعة عمل الآخر، وبالتالي الابتعاد عن كل مايمكن ان يثار من مشاكل كانت ستتفاقم لو لم يتم تقدير طبيعة العمل بأختلافها.
بالمقابل هناك مكاسب كبيرة يجنيها الطرفان من خلف ذلك الزواج، خصوصاً المطربة، حيث لايزال المجتمع ينظر للفن نظرة مختلفة بالرغم من تقبله للمهنة في حد ذاتها.
ولعل من ابرز الزيجات التى شهدها الوسط الفني كان زواج الفنانة نانسي عجاج من العازف الشهير حسن مبارك، وزواج الملحن وعازف العود أحمد المك من الفنانة الشابة افراح عصام، تلك الزيجات التي وبرغم احتفال الوسط الفني بها الا ان بعضها تعثر بالطلاق رغم وجود نماذج مشرقة.
////////////////
انهيار المفردة الشعرية…ونظرية كابتن امين زكي (الغذائية).!
وشاعر في زمن جميل يلمح بطرف عينيه فتاة تخرج لدلق بعض المياه، فيكتب فيها قصيدة تظل راسخة طوال سنوات، وشاعر في عهدنا هذا يجالس محبوبته لساعات وساعات وساعات، ثم يفشل في كتابة بيت شعر واحد يستطيع الصمود والبقاء لأيام قلائل، وهي تلك علة الشعر والشعراء في زمان مثل هذا غابت فيه الموهبة الفطرية وتراجع الخيال حتى التصقت مؤخرته بذهنية ضاربة في عمق النمطية والاعتياد و…الرزق، وأن تكتب الشعر لـ(تأكل)..فتلك مشكلة.!.
ومااتعجب له وتحاصرني بسببه كل إستفهامات المتاح سؤال غريب، وهو لماذا تردى مستوى الشعر في هذه البلاد..؟ هل يعود ذلك لأسباب (غذائية).؟ أو كما حكي لي لاعب السودان السابق أمين زكي في إحدى الحوارات التى أجريتها معه قبل سنوات بأن لاعبي كرة القدم زمان يختلفون عن لاعبي اليوم لأن (أكل) زمان يختلف.؟…هكذا قال لي أمين زكي عن مايخصهم كلاعبي كرة قدم، فهل تنطبق افاداته على الشعراء كذلك..؟…نعم…يمكن للسادة في إتحاد شعراء الاغنية (الغائب عن الوجود) أن يبحثوا في هذا الامر، ليتمكنوا من اللحاق بالمفردة الشعرية قبل أن تصاب بـ(أنيميا) حادة.!
////////////////////
اولاد الصادق…(تقليب دفاتر).!
منذ ظهورهما الاول في المجال الفني، تنبأ لهما الكثيرون بمستقبل اخضر في عالم الغناء، وبدأت قاعدتهما الجماهيرية في التشكل حتى وصلت الى اعداد كبيرة جداً من الشباب الذين وجدوا في احمد وحسين الصادق ضالتهم، والمتنفس الامثل لاخراج إنفعالاتهم واختلاجاتهم العاطفية والسلوكية.
من وجهة نظري ان اكثر مامميز تجربة احمد وحسين الصادق هو اختلاف لونيتهما الغنائية واختلاف خامتهما الصوتية، فاللونية التى اقتحم بها الشقيقان الساحة الفنية كانت لونية ممزوجة بين (صرامة) الغناء الحديث و(تطريب) المدائح النبوية، بينما كانت خامة الاصوات مختلفة تماماً عن اي خامة اخرى متوفرة بالساحة الفنية آنذاك، خصوصاً أحمد الصادق، والذى استطاع ان يحتكر الاجواء بصورة كبيرة للغاية، الامر الذى اثر كثيراً على شقيقه وجعله في منآي عن الاضواء لسنوات طويلة.
الاغنيات الخاصة كذلك، كان لها اثر بالغ في ترسيخ وتدعيم تجربة اولاد الصادق الغنائية، فأحمد الصادق استطاع ان يميز نفسه عن سائر المطربين الشباب بأغنيات خاصة كانت حديث كل الوسط الفني، تماماً مثل (سافري تصحبك السلامة) و(ياحبيبي بوح) و(القطار) و(من شدة الشوق العلي) وغيرها، بينما كان شقيقه حسين يرسخ في ذلك الوقت لنفسه بطريقة اخرى تعتمد على (التريث) قبيل طرح الجديد من الاغنيات وذلك بسبب السيطرة الكبيرة التى كان يمتلكها شقيقه على الساحة الفنية.
بعد مرور سنوات قليلة، انقلب الحال رأساً على عقب، وتراجعت بصورة كبيرة جداً اسهم احمد الصادق في الوسط الفني، وذلك لاسباب في مقدمتها اهمال احمد الصادق لصوته وموهبته وعدم اكتراثه للنصح من المقربين منه حول طريقة ادارته لحياته الخاصة، الى جانب ضعف الاغنيات الخاصة التى انتجها في اوقات سابقة و(مجاملته) لبعض الشعراء والملحنين، فيما صعد بسرعة الصاروخ نجم شقيقه حسين الصادق والذى اغرق الوسط الفني بالعديد من الاغنيات الخاصة المميزة والتى اسهمت في تزايد جمهوره بصورة كبيرة في وقت قصير للغاية.
المقارنة مابين الشقيقان احمد وحسين الصادق، هي بكل المقاييس مقارنة (ظالمة)، فلكل منهما لونيته في الغناء، وطريقته في الاداء، لكن يبقى القاسم المشترك الاعظم بين هذان الشقيقان هو (الاهمال) و(الفوضى) اللذان يديران بهما مشروعهما الفني، فأحمد الصادق الذى غنى لكبار الشعراء وانتج اجمل الاغنيات الخاصة اصبح يردد الاغنيات المنزوعة الدهشة وغاب عن المشهد لسنوات طويلة، بينما لم يتمكن شقيقه حسين الصادق حتى هذه اللحظة من السيطرة على جمهوره واحتوائه والاستفادة منه في تدعيم تجربته الفنية.
بشكل عام، اعتقد ان تجربة الشقيقان احمد وحسين الصادق من التجارب المميزة جداً في مسيرة الاغنية الشبابية في السودان، لكن تواصل نجاحات تلك التجربة يبقى امراً (غير مضمون)، مالم ينتبها الى مايدور حولهما، ويجيدان قراءة الاوضاع بعيداً عن اولئك (المطبلاتية) و(الهتيفة) الذين يحيطون بهما ويساهمان في اغراق مشوارهما الفني في كل صباح جديد.
//////////////////