محامي الرئيس المعزول في حوار مع “الكرامة ”
البشير ورفاقه تحت حراسة الاستخبارات و(…) هذا وضعهم الصحي
المؤتمر الوطني لم ينشق والخلافات بين الأفراد قديمة ..
(….) هذه ملابسات اعفاء ابراهيم محمود…
قررنا فتح صفحة جديدة بعد انقلاب اللجنة الأمنية
نشاطنا الحالي يقتصر على دعم الجيش ضد التآمر والتمرد
فصل قيادات من الوطني والحركة الإسلامية دعموا التمرد ..
ناهضنا مؤامرات “قحت” ونعتز بكوننا الحزب الأقوى في مواجهة المليشيا
الحكومة لن تسلم أي متهم للجنائية بالقوة إلا إذا رغب فى ذلك..
قدمنا مئات الشهداء دعماً للقوات المسلحة
أكد المحامي محمد الحسن الأمين، الموكل بالدفاع عن الرئيس السابق عمر البشير، أن البشير ورفاقه ما زالوا رهن الاعتقال وتحت حراسة الاستخبارات العسكرية بإشراف منطقة مروي. وأوضح أن حالتهم الصحية تحتاج إلى متابعة دقيقة، خاصة بعد إصابتهم بأمراض مختلفة، وتقدمهم في السن ، وأضاف الأمين، في حواره مع صحيفة “الكرامة”، أن حزبه قرر فتح صفحة جديدة بعد انقلاب اللجنة الأمنية، مشيراً إلى أن نشاط الحزب حالياً ينحصر في دعم القوات المسلحة لإنقاذ البلاد من التآمر الخارجي والتمرد الداخلي. ونفى الأمين وجود أي انشقاقات داخل الحزب، مؤكداً أن الخلافات المثارة من قبل بعض الأفراد لا تستند إلى أساس..وفيما يلي نص الحوار:
حوار :لينا هاشم
السيد محمد الحسن الأمين، المحامي الموكل بالدفاع عن الرئيس السابق عمر البشير، ما هو الوضع القانوني الحالي للرئيس؟ هل هو سجين أم خارج السجن بضمان عودته؟
البشير ما زال معتقلاً بواسطة الاستخبارات العسكرية، تحت إشراف منطقة مروي العسكرية، هو ورفاقه.
هل تتابعون أوضاعه داخل المعتقل؟ وكيف تتم معاملته؟
نعم، المعاملة جيدة، لكنه حبيس ومقيد الحرية، هو ورفاقه الثلاثة.
من يمثل اتهام البشير حالياً؟ وهل ما زال أمر الاتهام معقوداً للجهة ذاتها؟
ممثلوا الاتهام كانوا محامين من الحرية والتغيير، وقد منحهم النائب العام هذه السلطة بمشاركة وكيل نيابة أعلى.
اعترضنا على أن يكونوا هم الخصم والحكم. الغريب أن الشاكي كان النائب العام، وكل ذلك دليل على أن المحكمة سياسية وليست قانونية. كما تم تعديل القوانين والوثيقة الدستورية لتحرم المتهمين من معظم حقوقهم التي تكفلها المواثيق الدولية والقوانين السارية.
كيف تصف الحالة الصحية للبشير ورفاقه؟ وهل أصيبوا بأمراض خلال فترة اعتقالهم؟
نعم، هناك تواصل عبر أسر المعتقلين. موكلونا كانوا نزلاء في السلاح الطبي عند بدء التمرد والحرب، ولا تزال حالتهم الصحية تحتاج إلى متابعة لصيقة. لذلك، وُضعوا قرب مستشفى مروي، حيث يتلقون العلاج. جميعهم تقريباً يعانون من أمراض عدة، وأعمارهم تجاوزت السبعين عاماً.
المحكمة الجنائية تطالب بتسليم بعض المعتقلين. ما هو موقفكم القانوني تجاه ذلك؟
السودان ليس طرفاً في المحكمة الجنائية، والإحالة إليها من مجلس الأمن كانت خاطئة ولم تتكرر. المحكمة سياسية، تعفي من تريد وتحاكم الأفارقة ودول العالم الثالث فقط. مثال إسرائيل واضح، وهي بالمناسبة ليست دولية كما تسمي نفسها، بل تحاكم أعضاءها فقط حسب اتفاقية روما. الحكومة لن تسلم أي متهم إليها بالقوة إلا إذا رغب المتهم نفسه بذلك، كما فعل كوشيب
كيف تقرأ وضع حزب المؤتمر الوطني في ظل ما تعرض له من خلافات؟
كنت رئيسا لدورة مجلس الشوري القومي للمؤتمر الوطني التي انعقدت في مايو ٢٠٢١ وهي الدورة الثامنة وذلك لغياب رئيس الشوري ووجود عثمان كبر في الاعتقال كنائب له وتم اختياري نائبا مكلفا لرئاسة الشوري وعند انعقاد الدورة التاسعة للشوري خاطبت المجلس وقمت بتسليم الامانة التي كلفت بها لدكتور عثمان كبر الذي تولي الرئاسة بالانابة من الرئيس بعد ان خرج من السجن وكان من المفترض ان يقوم المهندس ابراهيم محمود الذي اختارته الدورة الثامنة للشوري رئيسا مكلفا للمؤتمر الوطني ان يفعل نفس الشيء عند خروج مولانا احمد هارون من السجن ومباشرته لمهامه لكنه لم يفعل رغم عدة اتصالات واجتماعات معه فكان لا بد ان تتخذ الشوري التي كلفته لتنهي تكليفه وقد كان ، وبالتالي فان رئاسة الحزب الان تسلمت باجتماع الشوري لمولانا احمد هارون علما بان الدورة الثامنة لم تجري اي تعديلات لللوائح او النظام الاساسي حيث يحاول البعض الاعتماد عليها وهي مجرد مقترحات لم تعرض او تناقش وقد كلفت برئاسة لجنة لدراستها لكنها لم تسلم لنا والاجتماع كان به قرابة ضعف الدورة السابقة
أُثيرت اتهامات تجاه قيادات في المؤتمر الوطني بوضعهم في خانة من فرط في الحزب والحكم ،كيف تنظرون إلى هذه الاتهامات؟
قررنا فتح صفحة جديدة بعد انقلاب اللجنة الأمنية. كوّنا لجنة لدراسة أسباب التغيير، لكننا لا نرغب في الخوض في ذلك الآن. الاتهامات الموجهة للبعض لا تُلقى جزافاً، بل تُدرس بعناية
ما هو الموقف الأفضل الآن لحزب المؤتمر الوطني؟ هل يظهر بقوة على الساحة أم يتجنب الظهور ويمارس أنشطته باحتشام؟
المؤتمر الوطني لم يختفِ، ولا نستجدي أحداً لممارسة حقنا. في هذا التوقيت، نشاطنا ينحصر في دعم القوات المسلحة والاستجابة لدعوتها للاستنفار، نحن أقوى حزب سياسي يواجه التمرد، وقد قدمنا مئات الشهداء وما زلنا نقدم.
هناك من يقول إن حزبكم انشق بعد اجتماع الشورى الأخير، ما تعليقكم؟
الحزب لم ينشق، الخلافات المثارة أساسها أفراد لديهم قضايا قديمة. الوقت الآن لا يسمح بإعادة أي خلافات.
ما أسباب انشقاق بعض قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وانضمامهم للتمرد؟
البعض قدم الولاء القبلي والعرقي على السياسي، وربما تأثروا بإغراءات مادية. لذلك، قررنا فصل كل من انضم للتمرد أو تخلى عن انتمائه الحزبي.
برأيكم، متى ستتوقف الحرب؟ وما هي تطلعاتكم بعد انتصار الجيش؟
نسأل الله أن تنتهي الحرب اليوم قبل الغد، وأن ينصر الجيش وقواتنا المسلحة. نأمل أن يعود كل نازح ولاجئ إلى دياره، نحن نبذل الأرواح من أجل هذا الوطن ودعماً لقواتنا المسلحة.