فعالية اقتصادية مهمة تحشد لها تركيا وتجمع فيها كل دول العالم
- *قصة (معرض وقمة الحلال) العالمية باسطنبول*
. أزور مسجد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري وأعيش في اجواء روحانية
السفير أسامة محجوب والشاذلي عبد القادر نجوم في تركيا
قصة حب ما بيتي ومدينة اسطنبول بدأت ما قبل النظرة الاولي..
بقلم -طارق شريف ساتي
أكتب عن المدن التي ازورها بحب، أكتب مشاهداتي وإحساسي ونبض القلم، لا أميل للكتابات عن المدن التي تكون أشبة بالدليل السياحي ولست مرشدا سياحيا . بدأت بيني وبين مدينة إسطنبول قصة حب ما قبل النظرة الاولي ، وعشقت تفاصيلها ولونها البنفسجي، فيها شئ من التاريخ والاصالة.
في مطار المدينة تجلت موهبة العمارة الحديثة في هذا المطار الواسع على مد البصر، مساحات ووجوه وانتظار وترقب. لحظات الانتظار في المطارات رائعة وملهمة الهمت الأديب العالمي جمال الغيطاني كتابة رواية كاملة عن لحظات الانتظار كنت أمتع ذاكرتي البصرية بهذا المعمار الفريد في مطار إسطنبول بمجرد هبوط طائرة الخطوط التركية ظهر أسامة هارون رجل أعطاه الله بسطة في العلم والجسم أستقبلني بابتسامة مضيئة وقال بتواضع أنه مندوب القنصلية السودانية لاستقبالي وأنا أشارك في مؤتمر الحلال السنوي بإسطنبول وهو فعالية اقتصادية مهمة تحشد لها تركيا وتجمع فيها كل دول العالم . في الطريق كان أسامة هارون المسؤول البارز بالقنصلية السودانية العامة في إسطنبول الذى يجيد التركية بطلاقة يحدثني عن تاريخ المدينة ويسرد بهدوئه الصوفي العميق تفاصيل مهمة في حياة مدينة لا تنام.
من المطار توجهت مباشرة لارض المعارض حيث مقر معرض الحلال حيث الزوار بالمئات من مختلف الجنسيات ولكن النظام سيد الموقف ، الصحفيين مخصص لهم نافذة للتسجيل والحصول على بطاقة الدخول وكم كنت سعيدا والموظفة تسلمني بطاقة الدخول وعليها أسم مجلة حواس الاقتصادية مؤتمر الحلال قصة تحتاج إلى فصل كامل .
*تقسيم*
هل كان صدفة أن يكون مقر إقامتي في مدينة إسطنبول بتقسيم حيث مركز السياحة والطابع التركي المميز يا لروعتها تقسيم وتقاسيم السلم السباعي تسرح وتحس وكأنه (ريدها يطوقك وحسنها يأسرك ).
في تقسيم تعرفت على إسطنبول عن قرب أكلت السميط الوجبة الشعبية في المدينة وهو مصنوع من العيش وعليه حبات السمسم وشربت السحلب وجلست في ساحتها استنشق هواءا نقيا وصليت في مسجدها العريق ، جمال الطبيعة والطقس يجعل كل الناس مزاجهم معتدل ولم الاحظ شجار أو حتي ارتفاع أصوات ولفت نظري الاحترام المتبادل بين الجميع والنظام الدقيق حتي المحلات التجارية لا أحد يتخطاك الناس تقف في صفوف متوازية .
(تقسيم) هي وجه إسطنبول المشرق وفيها تمتزج ثقافات العالم مع العدد الكبير من السياح. وإسطنبول مدينة عريقة يعود تاريخها إلى العصر الحجري ومن أسمائها القديمة الاستانة وبيزنطة والقسطنطينية .
*مدد*
زرت عصر الجمعة مسجد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه استنشقت عبق المكان وبركته جو روحاني ياخذك في تجليات روحية عميقة اختتم جمعتي الأخيرة في المدينة بدعاء وخشوع والصلاة على رسول الله صلي الله عليه وسلم .
وبالتاكيد لن أنسي زيارة ساحة وجامع السلطان أحمد وجامع ايا صوفيا المساجد التاريخية والحديثة في تركيا كثيرة وفي كل زاوية مسجد وهذا ما يمنح المدينة بركتها ونورها، المساجد هنا في طراز معماري يحكي قصة الروعة ويستلهم روح الحضارة الإسلامية.
*في حضرة السفير*
تجلس مع السفير أسامة محجوب القنصل العام بالقنصلية السودانية العامة بإسطنبول، رجل كالنسمة هادئا يتميز بحسن الخلق ويحدثك بتفاؤل عن مستقبل السودان الأخضر ويضع تصور طموح لعمل القنصلية.ولاحظت أنه يتميز بقبول لدي أعضاء الجالية السودانية ومقبول ايضا في الأوساط التركية. ما يميز تجربة السفير أسامة محجوب الدبلوماسية هو المزج بين العمل الدبلوماسي والمجتمعي وتجده حاضرا في الأفراح والاتراح وهو يتحمل ضغوط العمل بصبر و أناة ، رجل حبوب يعامل الجميع بمحبة ويدير القنصلية بروح الفريق .
*أسمه الشاذلي عبد القادر*
- في تركيا يتحدث الناس عن رجل أسمه الشاذلي عبد القادر ، سمعت عنه الكثير وحدثتي صديقي أمير أحمد السيد عنه وقال لي الشاذلي قصة نجاح وتميز. وعندما قدمني صديقي الصادق الرزيقي للرجل أحسست أنى أعرف الرجل منذ سنوات طويلة وكانت بيننا مشتركات من أول لقاء ، الرجل مسكون بحب الوطن يحمل معه الهم العام في حله وترحاله وهو أبن بلد أصيل وكريم وإنساني يتحدث التركية بطلاقة ويتميز بعلاقات واسعة في الاوساط التركية وهو المدير العام لشركة سنكات ويدير الشركة بكارزيما ورؤية إدارية جعلته يحقق مراتب عليا من النجاح ….
نواصل إن شاء الله
