أمين الضرائب..من يعبث بتماسك الدولة في زمن الحرب ؟؟؟!!
..ودوائر متداخلة ..بوعي وبغيره تمضي مع الحرب في قضيتها ..وبالأمس ولعدة ساعات خبر يملأ الدنيا ويشغل الناس حول إعتزام رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم تقديم إستقالته من الوزارة ودخول حركته في إجتماعات لتحديد موقفها بسبب إعلان الحكومة عن إتاحة الفرصة للتقديم لوظيفة أمين عام ديوان الضرائب ..الأمر الذي نفته الحركة بتوضيح رسمي من الناطق الرسمي بإسمها الدكتور محمد زكريا الذي قال إن وزير المالية في مهمة رسمية خارج البلاد وأجهزة الحركة لم تجتمع ولم تناقش مثل هذا الموقف أصلاً..
يبدو أن حرباً من نوع آخر تنتظم هذا الملف بعيداً عن أجهزة الحركة قريباً منها ..
الحركة نفت الأمر جملة وتفصيلا ..والخبر الذي راج بدا كتسريب من أضابيرها أو دوائر قريبة منها لديها معركة شتراء ..في غير أوانها ..
إذ بينما يخوض السيد وزير المالية حربه الضروس كواحد من أهم وزراء الحكومة الحالية كوزير للمالية ورئيس حركة مسلحة تقاتل الآن لدحر التمرد مع القوات المسلحة وبقية الحركات وتؤسس لعمل سياسي مع القوي السياسية والمدنية الوطنية تسعي هذه الدوائر لدق أسفين بين مكونات الحكومة في زمن الحرب والقتال المفتوح في كل الجبهات..
كان نهاراً غائظاً في مدخل شتاء بورتسودان الماطر ..وجهة ما تحاول أن تدخل البلاد في حرب أخري أشد ضراوة عليها من بنادق المليشيا الموجهة لصدور مواطني الجزيرة العُزل ..
معركة بدا أن من يقودها إن كان يعي بخطورة ما يقوم به وتوقيته وطريقته فهو محارب شرس وخطر ..وإن لم يكن يعي ذلك فهو صديق جاهل وجب تنبيهه وتحذيره من اللعب بالنار مرة أخري..
لا مجال أمام الجميع اليوم إلا الإستقامة في خطوط معركة الكرامة بكل أبعادها وتحدياتها وإسقاط مثل هذه القضايا الصغيرة عن طاولاتها..
ما الخطير في ملف تعيين أو أعفاء أمين الضرائب في هذا الوقت ؟ ومن الذي يسعي لإختلاق معركة في هذا الملف ؟ ولماذا؟ ومن هو أمين ديوان الضرائب المعني؟ وهل هذا وقت الضرائب وأمينها ومحاولات العبث بتماسك الجبهة الداخلية وحكومة الحرب ..وحركاتها وجنودها ..
غداً أحدثكم