وكفى
إسماعيل حسن
عجباً سوليناس
** منذ أن تم التعاقد مع المدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس مدربا للمريخ قبل خمسة أشهر تقريبا، ونحن نحاول أن نفهم فلسفته وسياسته الفنية، ونبحث عن مدخل إلى طريقة تفكيره، وملامح رؤيته، حتى نعينه عليهما، و(نأخذ وندي) معه في تفاصيلهما، إلا أن جميع اجتهاداتنا باءت بالفشل..
** بدأ الرجل مع الفريق بداية جيدة، وشاهدنا أداءً ممتعا مقنعا، وكرة قدم حقيقية في أول مباراة للفريق في الدور التمهيدي للبطولة الأفريقية أمام بطل الدوري الليبي النصر، في أرضه وسط جمهوره.. ثم في مباراة الرد في أرضنا بعاصمة الجنوب الحبيب جوبا.. لنتخطاه عن جدارة واستحقاق، ونصعد إلى الدور الثاني لتمهيدي البطولة في مواجهة الجيش المغربي بملعب جوبا..
** وأمام هذا الأخير قدم الفريق عرضا مذهلا في الشوط الأول، ترجمه بهدفين نظيفين مع الرأفة، قبل أن نتفاجأ بمريخ مختلف سلبا، في منتصف الشوط الثاني،، وبهدفين قاتلين للجيش المغربي عادل بهما النتيجة..
** وفي المغرب خسرنا نتيجة مباراة الرد، وغادرنا البطولة مأسوفا عليه..
** إلى هنا، وبرغم الأسف والحسرة على الإخفاق الأفريقي. سادت الجماهير والإعلام والمجلس قناعة تامة، بأن الظروف المحيطة بالفريق، والكوكبة الجديدة التي لعبت معه لأول مرة، تبرران هذا الإخفاق نوعا ما.. وأصدر المجلس قرارا بتجديد الثقة في المدرب، ومنحه كافة صلاحيات الجهاز الفني، ليعمل على تنزيل رؤيته الفنية بإرتياح، وبدون أي تدخلات.. وقابل الشارع المريخي القرار بارتياح ورضاء كاملين.. إلا أن سوليناس استغله للأسف الشديد استغلالا سيئا، وبدأ في التنمر على مساعديه ولاعبيه..
** رفض مساعدة إبراهومه وأحمد السيد، وطالب بالاستغناء عن المحترفين مباي وقاسيما، وعن عدد من الوطنيين، وابعد بعض النجوم من حساباته بدون أسباب واضحة، وأمرهم بمغادرة المعسكر.. ووووو إلى آخر الكثير من القرارات الغريبة التي أكدت على ديكتاتوريته وتسلطه..
** أخيرا.. منح الفريق راحة سلبية ثلاثة أيام، وبمجرد أن إنقضت، مددها عشرة أيام إضافية، ليتمكن حضرته من السفر إلى بلاده وزيارة أسرته.. فكان من الطبيعي أن يرفض المجلس الفترة الإضافية، ويوجه مساعده إبراهومة بالإشراف على تدريبات الفريق إلى حين عودة المدرب..
** الأدهى والأغرب، رفض مدرب اللياقة ومدرب الحراس العمل مع إبراهومة في غياب سوليناس، لينتفض المجلس ويقرر الاستغناء عنهما..
** شخصيا أتوقع قرارا في القريب العاجل بالاستغناء عن سوليناس نفسه، بعد أن تسلط وتجبر، وفقد تعاطف اللاعبين، والجماهير، والمجلس، والرئيس والإعلام.
آخر السطور
** لا تزال أكبر مشكلة تواجه المريخ والمريخاب في الآونة الأخيرة، هي الأشخاص الذين ينصبون أنفسهم أوصياء عليه وعليهم!!!
** ختاما لا تنسوا… الصحافة صحافة.. و(السخافة سخافة).. وبينهما أمور متشابهات..
** والصحفي صحفي، و(السخفي سخفي)، وصاحب العقل يميّز..
** وكفى.