بورتسودان – محمد إسماعيل صادق
انعقد صباح اليوم الاثنين الملتقى التشاوري الثاني لقوى الحراك الوطني بقاعة الربوة في مدينة بورتسودان، برئاسة الدكتور التجاني السيسي، وبمشاركة واسعة من قيادات الدولة وعدد من المسؤولين، إلى جانب حضور إعلامي وشعبي كبير.
الوفاق الوطني
واستهل السيد موسى محمد أحمد، مساعد رئيس الجمهورية السابق، الجلسة بالحديث عن الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشددًا على ضرورة تحقيق وفاق وطني شامل يكون نموذجًا للأجيال المقبلة. وأشاد بالدور الذي تلعبه ولايات شرق السودان في استضافة الشعب السوداني والحكومة المركزية، داعيًا سكان تلك الولايات إلى التماسك والعمل كجسر للسلام وبناء دولة تنموية.
كما توجه بالشكر للدول والمنظمات التي دعمت السودان، وعلى رأسها إريتريا ومصر، وأشاد بالقوات المسلحة السودانية والوحدات العسكرية التي تشارك في مواجهة التمرد. وأكد موسى التزام قوى الحراك الوطني بالحوار السوداني-السوداني الشامل، وختم بالدعاء للشهداء والجرحى.
استقرار الوطن
كما رحب السيد علي الشريف الهندي، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، بالحضور وحيّا شهداء الوطن. وأكد أن قوى الحراك الوطني تلتزم بحوار سوداني خالص لا هدف له سوى خدمة الوطن. وأضاف أن شعار الملتقى، “استقرار الوطن مسؤولية الجميع”، يعكس تطلعات الشعب السوداني.
كما أشاد بأهل شرق السودان لدورهم في استضافة المتأثرين بالحرب، ووجّه التحية للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تسعى للحفاظ على وحدة البلاد.
تجاوز الماضي
وفي كلمته ،رحب السيد بحر إدريس أبو قردة، رئيس تجمع سودان العدالة، بقيادات الدولة وممثلي قوى الحراك الوطني، وأشاد بانعقاد الملتقى الثاني، مؤكدًا أهمية الوقوف مع القوات المسلحة والعمل على التوصل إلى حوار وطني جامع، ودعا إلى تجاوز الماضي والعمل على بناء وطن قوي للأجيال القادمة.
الخطوط الحمراء
واختتم الدكتور التجاني السيسي، رئيس حزب قوى الحراك الوطني، الجلسة بتحية الحضور والإشادة بمشاركتهم في الملتقى الذي انعقد في ذكرى أعياد الاستقلال المجيد.
وأكد السيسي أن السودان يعيش حاليًا ظروفًا غير مسبوقة، حيث أدت الحرب إلى تدمير الوطن وكرامة الشعب السوداني، ووجه التحية للرعيل الأول من قيادات النضال الوطني مثل علي عبد اللطيف، عثمان دقنة، والسلطان علي دينار.
وأشار السيسي إلى أن السودان يمر بمرحلة حرجة تتطلب تأسيس مرحلة جديدة لمواجهة التحديات. وأضاف أن قوى التمرد تحظى بدعم خارجي، موجهًا انتقادات لتشاد بسبب موقفها الحالي، ومطالبًا الرئيس التشادي بمراجعة موقف بلاده.
وأوضح السيسي أن غياب المشروع الوطني أدى إلى استمرار الصراعات منذ الاستقلال، ودعا إلى فترة تأسيسية لإعادة بناء السودان ما بعد الحرب، مشيرًا إلى أن قوى الحراك الوطني ترفض أي تدخلات خارجية في الشأن السوداني
وفي ختام حديثه، وجّه السيسي الشكر لكل من حضر وشارك في الملتقى من قيادات وإعلاميين وأعضاء الحزب، مؤكدًا التزام قوى الحراك الوطني بخدمة السودان.