متابعات – الكرامة
طالبت الحكومة السودان اعتذارا رسميا من الحكومة الأوغندية على خلفية التعليقات المسيئة والخطيرة التي أطلقها قائد القوات الأوغندية موهوزي كاينروغابا، ابن الرئيس موسفيني، وهدد خلالها باحتلال الخرطوم، فور تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتخب لمنصبه.
وكان نجل موسفيني قد سحب تفريدته المثيرة للجدل من منصة اكس امس بعد ان اثارت موجة من الاستياء فى الاوساط السودانية..
وطالبت الحكومة السودانية الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية إدانة هذه التصريحات، وما تنطوي عليه من تهديد واضح للأمن الإقليمي والدولي وإساءة للأفارقة.
وبحسب البيان “تجسد هذه السابقة الشاذة دركا مؤسفا من الاستخفاف بالقانون الدولي وأعراف التعامل بين الدول ومقتضيات الاحترام المتبادل بين الشعوب الشقيقة والصديقة . وتمثل كذلك خروجا كاملا على قواعد سلوك شاغلي المواقع العليا الرسمية والعسكرية من تعقل وانضباط وانتقاء الألفاظ.
وشدد البيان على أن التهديد بالحرب واستباحة سيادة الدول وتحدي ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وقواعد القانون الدولي أخطر من أن تكون موضوعا للعبث والبحث عن الأضواء و الإدهاش.
طالع ص5
الى ذلك استنكرت وزارة الخارجية العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوربي على أحد قادة القوات المسلحة السودانية (الفريق محمد احمد صبير مدير الاستخبارات العسكرية) تحت ذرائع لا أساس لها من الحقيقة.
وقالت إن هذا القرار المجحف يأتي امتدادا للنهج الأوربي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان شعبا ودولة ومؤسسات وطنية. ذلك النهج القائم على الإختباء خلف ادعاء الحياد بين من يصفهما بطرفين متصارعين.
ونوهت إلى أنه لأجل ذلك يتعامى عن حقيقة أن هناك طرفا واحدا، يمثل أساسا مجموعات ضخمة من المرتزقة الأجانب، يواصل حربا للإبادة والتطهير العرقي والعنف الجنسي والتدمير الممنهج للبنيات الأساسية المادية والثقافية للشعب السوداني، بينما تضطلع القوات المسلحة السودانية بواجبها الدستوري والوطني في الدفاع عن شعبها ودولته.