والي النيل الأبيض عمر الخليفة لـ”الكرامة”: المصيبة في “الجزيرة أبا” كبيرة..ونناشد المنظمات بالتدخل العاجل مئات الأسر في العراء وهذه (…) أكثر المناطق والقرى تضرراً

والي النيل الأبيض عمر الخليفة لـ”الكرامة”:

المصيبة في “الجزيرة أبا” كبيرة..ونناشد المنظمات بالتدخل العاجل

مئات الأسر في العراء وهذه (…) أكثر المناطق والقرى تضرراً

سيطرة المليشيا على جبل أولياء عطلت العمليات الفنية للخزان

نسعى لمعالجة طريق الجاسر لتفادي عزل الجزيرة أبا

الجهد الحكومي محدود والشعبي دون المطلوب

حوار: لينا هاشم
تشهد ولاية النيل الأبيض كارثة بيئية وإنسانية بفعل فيضانات مدمرة أغرقت مناطق واسعة، وهددت المنازل والأراضي الزراعية.
الولاية تعيش أوضاعاً صعبة تفاقمت بسبب سيطرة مليشيا الدعم السريع على خزان جبل أولياء، مما أدى إلى فقدان التحكم في العمليات الفنية وارتفاع مناسيب المياه إلى مستويات قياسية. ،(صحيفة الكرامة) حاورت والي النيل الأبيض، الأستاذ عمر الخليفة، للوقوف على مستجدات الوضع والإجراءات المتخذة لإنقاذ المتضررين.

ما هي الأوضاع على الأرض في المناطق التي غمرتها المياه؟

الأوضاع مأساوية للغاية.
الولاية كانت تعاني مسبقاً من السيول خلال فصل الخريف، والآن تضاف الفيضانات إلى هذه المأساة. النيل الأبيض يمتد من الجنوب إلى الشمال، وكل المناطق على ضفتيه الغربية والشرقية تتأثر. السيول القادمة من مشروع الجزيرة وسكر النيل الأبيض زادت الأمر سوءاً بسبب انسداد المصارف التي لم تُستخدم كما ينبغي.

متى بدأت الأزمة وما أسبابها؟
الأزمة بدأت منذ أربعة أو خمسة أيام. السبب الأساسي هو سيطرة مليشيا الدعم السريع على منطقة جبل أولياء، مما تسبب في فقدان التحكم فى العمليات الفنية للخزان، مع غياب المهندسين والفنيين، لم تُفتح بوابات الخزان لتصريف المياه، مما أدى إلى حجز المياه وارتفاع مناسيبها بشكل غير مسبوق.

ما هي أكثر المناطق تضرراً وحجم الضرر؟
المياه اجتاحت العديد من المناطق السكنية والطرق، وأحدثت خسائر جسيمة في المنازل والمحال التجارية، إلى جانب تشريد مئات الأسر، المناطق المنخفضة تضررت بشكل كبير، وخاصة القرى الواقعة على الضفة الشرقية مثل شمال الشوال والكوة.
القرى على ضفتي النيل الأبيض من جودة حتى جبل أولياء تضررت أيضاً، بما في ذلك الجزيرة أبا، أبو شاتين، الكنز، الكوة، وأمفورة
في الغرب، تأثرت مدينة كوستي، بما في ذلك السكة الحديد والنقل النهري والمستودعات، إضافة إلى مناطق شمال المدينة كقولي والفششوية والشور. محلية الدويم وقراها، مثل أم جر والكريدة وشبشة، شهدت هي الأخرى خسائر كبيرة.

كم عدد الأسر المتضررة وما أوضاعهم حالياً؟
عدد كبير من الأسر أصبح بلا مأوى بعد أن جرفت المياه منازلهم. يعيشون الآن في العراء وسط ظروف صعبة للغاية. المصيبة كبيرة، والضرر أكبر، ولكن هناك جهود للحصر وتقديم الإيواء والغذاء. ننتظر دعماً عاجلاً من المنظمات الوطنية والدولية.

هناك انتقادات لغياب الجهات الرسمية كيف تعاملت الحكومة مع الأزمة؟
الجهود الحكومية موجودة لكنها لا ترتقي إلى حجم الكارثة، هناك مساهمات شعبية لكنها أيضاً محدودة. الوضع يتطلب استنفاراً أكبر وإشراكاً أوسع للمنظمات الدولية والوطنية.

هل اعتمدت المبادرات على الجهد الشعبي فقط؟
ليس بالكامل. هناك جهود مشتركة بين الحكومة والمجتمع، ولكن الأزمة أكبر من الموارد المتاحة حالياً

من يتحمل المسؤولية: مليشيا الدعم السريع أم الحكومة؟..

المسؤولية تقع على مليشيا الدعم السريع التي أغلقت بوابات الخزان ،هذا الإغلاق تسبب في ارتفاع مناسيب المياه إلى مستويات غير متوقعة، الحديث عن صيانة الجسور الواقية ليس في محله الآن؛ الأزمة ناجمة عن غلق الخزان وليس بسبب الجسور.

ما هي الخطط لمعالجة الأزمة؟
هنالك لجنة تعمل على عدة محاور، المحور الهندسي يتم العمل فيه بواسطة وزارة البنى التحتية التي تقوم بكل المهام الخاصة والتي يُفترض أن تقوم بها وزارة الري وإدارة السدود، كذلك نعمل على فتح المواقع وتصريف المياه حتى لا تدخل كميات أكبر إلى بعض المواقع الأخرى ، نسعى أيضاً لمعالجة طريق الجاسر حتى لا ينكسر وتصبح الجزيرة أبا معزولة. بالإضافة إلى ذلك، قامت وزارة البنى التحتية بعمل ردميات في المناطق المتأثرة، خاصة المناطق السكنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top