“مليشيا آل دقلو” حولتها لمدينة
“الموت” و “الأشباح” ..
مأساة “الهلالية” .. مذبحة الجنجويد..
أكثر من “230” شهيدا من المواطنين العزل..
وفاة على رأس كل ساعة “بالرصاص” و”الجوع” والعطش”
بشاعة الجرائم فوق التصور.. و “مرتزقة” المليشيا يتنافسون في السوء
طرد جميع المواطنين من منازلهم ونهب الأثاثات والممتلكات الخاصة
المليشيا تدمر نواقل الكهرباء ومحطات المياه ..
عشرات الشهداء بسبب سم وضعته المليشيا في المياه..
نهب الصيدليات والمستشفى ومنع الكوادر الطبية من إنقاذ المصابين
الخارجية تدين.. وخبير يطالب الحكومة بمخاطبة مجلس الأمن
الاتحادي الاصل يندد بالمذبحة ويطالب الجيش بتوفير الحماية للمواطنيين ..
تقرير :أشرف إبراهيم
تأبى مليشيا الدعم السريع إلا وأن تنافس نفسها في السوء متفوقة على كل عصابات القتل والتنكيل في كل التجارب البشرية، مدينة الهلالية الوادعة التي ترقد على ضفة النيل الأزرق شرق الجزيرة، كانت تعيش في هدوء وطمأنينة إلى أن وطأت أقدام مرتزقة الدعم السريع أرضها الطاهرة ودنستها، ومارست فيها كل صنوف التعذيب والقتل والدمار .
وقامت بتحويلها إلى مدينة أشباح وموت، ورائحة البارود تغطي المكان وتسد الأفق، المليشيا عطلت كل مظاهر الحياة في المدينة التي كانت تصج بالحياة والأمل، نشرت مرتزقتها وحاصرت الأبرياء وأخرجتهم من مساكنهم وأعملت فيهم آلتها المدمرة التصفيات وسامتهم سوء العذاب.
أكثر من “14” يوماً ومدينة الهلالية تعاني من بطش مليشيا آل دقلو وينتظر المواطنين المنهكين من العطش والجوع وانعدام العلاج والنصير، ينتظرون الموت أوالفرج من السماء، حيث كانت المدينة حتى دخول المليشيا بلا سلاح وبلا مظاهر عسكرية ولايوجد بها مقر للجيش أو القوات النظامية، ولكن المليشيا المتمردة درجت على هذه الافعال المنافية لأخلاق الحرب وحقوق الإنسان والقانون والأعراف.
نهب وترويع:
ويقول أحد مواطني المنطقة “المليشيا أخرجت المواطنين من منازلهم واخلتها في ثلاثة ساحات كبيرة وهي مسيد الشيخ أبو سقرة، ومسيد الشيخ الطيب، ومسيد الشيخ عبدالباسط، ولفت إلى أن عدد السكان اكثر من 15 الف نسمة أخرجوهم جميعا من المنازل ولم يسمحوا لأي مواطن بحمل شيئ من بيته، ونهبوا محتويات المنازل من أثاثات ومعدات كهربائية ونهبوا الأسواق والمحال التجارية وسوق الجملة وعطلوا محطات المياه، في كل المدينة.
وأضاف في حديثه إن عناصر المليشيا كسروا المخابز ونهبوا الدقيق، وفصلوا الكهرباء وقطعوا الأسلاك ودمروا كل الخدمات الأسسية العامة.
ويضيف بأسى :منعوا الناس من الاكل والماء، وقتلوا مجموعة من شباب المدينة رمياً بالرصاص
وحاصرو البقية ومنعوهم من الخروج، وقال بعض الأفراد يساومون المرضى وكبار السن الراغبين في الخروج بدفع “400” الف جنيه مقابل كل فرد حتى يسمح له بالخروج من المدينة المنكوبة.
تسميم المياه
وأضاف أن المليشيا بالمدينة بلغ بها السوء لدرجة أنها سممت مياه الشرب التي يجلبونها للمواطنين من النيل بعد منع المواطنين من الخروج إلى النيل، وقال التسمم أدى إلى حدوث الكثير من الوفيات وسط المواطنين، لافتاً أنه كل يوم يمر يزداد الوضع سوءاً على مواطن الهلالية.
كارثة إنسانية
ويقول إعلامي يقيم بالجزيرة فضل حجب إسمه أن عدد الضحايا في اليوم الواحد يتجاوز (٢٠) والموت على مدار الساعة، وأضاف عشرة أيام كاملة لم نسمع فيها صوت الأذان من مدينة الهلالية، وقد اعتدنا على سماع المآذن وهي تنادي أن (حي على الصلاة.. حي على الفلاح)، نسمعها بوضوح حتى وهي تعلن نبأ وفاة أحد مواطنيها، وقد درجت العادة في كل مدن الجزيرة أن تعلن أخبار الوفيات من مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد، حتى يشارك أكبر عدد ممكن في التشييع..
ويمضي بالقول إن مدينة الهلالية بكل تأريخها وجمال إنسانها وطيبته ورحابته تحولت إلى مدينة أشباح، وتشهد طرقاتها ومساجدها وبيوتها سلسلة إنتهاكات مما لا عين رأت ولا أذن سمعت.. ولا حتى ورد في حكاوي الخرافات..
وقال إنسان الهلالية يمر بمأساة إنسانية تتحول تدريجياً وتكبر مثل كرة الثلج في طريقها لتصبح كارثة إنسانية بحق..
مشيراً إلى أن عدد كبير من الوفيات نتيجة الإسهالات، وحسب مصدر قادم من هناك أن العدد قد فاق ال25 في يوم الخميس فقط، إضافة إلى آخرين أسعفوا إلى منطقة أبوعشر على الضفة الغربية وهم في حالة متأخرة وماتوا ودفنوا هناك.
وأكد أن الأوضاع كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث لا دواء ولا أي مستوى من العناية الطبية، مع فجوة غذائية صنعها المتمردون بمنع المواطنين من الحركة والحصول على مياه صالحة للشرب.. بينما يواصل التيار الكهربائي الإنقطاع عن المدينة وبالتالي توقف شبكات المياه بعد سرقة شرائح الطاقة الشمسية..
ونبه الى أن طرقات المدينة تخلو تماماً من المارة، والأسواق والمتاجر منهوبة ولا مصدر آخر للمواد الغذائية،ليصبح المواطن هناك محاصر تماماً بالجوع والمرض والرعب.. ومن لم يمت بالإسهالات المائية والتسمم، مات بسلاح الغزاة الذين لا يرقبون في الأهالي إلاً ولا ذمة.
إحصائيات مرعبة
حسب إحصائيات من المدينة تجاوز عدد الموتى بالرصاص التسمم والجوع “230”، وتستمر حالات الوفاة على رأس كل ساعة، و تحصلت (الكرامة) على قائمة بأسماء بعض شهداء الهلالية الذين قتلوا بسلاح الدعم السريع والتدهور في الوضع الصحي وهم، الطيب عياد إمام قريب الله عبدالله عمر، ويوسف الجاك ود العاجبة، وحمزة الطيب أحمد بابكر، وأبو سقرة عمر التاي، وحسبو عثمان العضيم، والعوض أنور العوض و عوض الطيب الأمين الجاك، وعلي امام الدين محمد، وحسب الرسول علي الجاك، ودفع السيد عبد الرحمن العجيل، وأم كلثوم الأمين بابكر، و النعمة إبراهيم الأمين، وليلي عجيب الأمين، والزينة الأمين العبيد،وسلمي عبدالرحمن الحسين مبيوع، وسعاد أبو إدريس عبد القادر، وسميرة أبو دريس عبد القادر، وأحمد محمد عبدالهادي، وخلف الله محجوب عثمان أبلة، ومحمد خلف الله محجوب، والطائف حياتي أونسة وعصام محمد الأمين، وعلي محمد عبد الله سرور، ونوال عبد اللطيف العبيد ومني عبد الله عوض الله، وسامية بكري عثمان، ومحمد محجوب محمد عبدالوهاب، ومصطفي الأمين على، وستنا حاج الأمين خلف الله ونعمات حاج الأمين خلف الله وابراهيم محمد عبد الجبار، ومحمد الأمين محمد الإمام، وميمونة محمد بخيت، وشادية محمد الرضيع سسو، وهيثم الحاج حسن الأمين محمد أحمد كمير، وعفاف عجيب الأمين عجيب
وطيبة مصطفي عبد الله، واشتياق ابراهيم أحمد الشريف ، ومحمد الحسين عبدالوهاب، وابراهيم الأمين عجيب، وأحمد مبارك أحمد عوض الله، وأحلام مساعد احمد حسن، وسامية بكري عثمان الجزولي، وكتيرة علي الجاك، والسيدة بله بابكر، وعوض الطيب الأمين الجاك، وأزهري عوض الله إلحاج، ومحمد عبدالرحيم محمد بخيت، وخادم الله علي النور، وكلتوم بلول حسن فرج الله، ونفيسة يوسف ابو شوة، والامين السكر أحمد حسين وجميلة عثمان محمد عثمان وهاشم عبدالرحيم الساري وزحل محمد علي، والصديق محمد الصديق بادي، وعباس محمد أبو سيف، ورابعة محمد أحمد حميده الفكي على، وخواجه امام دارين والطفل عجيب أحمد الطيب، والطفل محمد عبدالباقي، وزينب نقل ونعمات حياتي يوسف ابراهيم، وحنان شريف جمعة وعلي عمر محمد حسن، وعائشة إبراهيم الأمين، وسعدية الطيب الأمين، َوصفاء البشير الحر وإحسان مصطفي أحمد عبدالله، والسيدة محمد عبد الرحيم و نفيسة الطيب حسين الأغا و التومة الحاج خير السيد عثمان، ونفيسة محجوب أحمد الساري، وأحمد يس وأبوبكر أحمد عبدالرحيم الكردفاني، والسارة موسى عبدالقدوس والفاتح بابكر عبدالرحمن طروش، وعوضية قسم الله حمدالنيل وابتهاج الشفيع دفع الله، عواطف الطيب زين العابدين، وريا إدريس احمد الجلال، والإسيد الامين أحمد، وابراهيم محمد أحمد إبراهيم، ومبارك عبدالرحيم، ودار النعيم الفكي أبوعلامة، وعمر العوض أحمد، وعصام عبدالقادر، وختمة أحمد محمد أحمد تاي الله وأمل عباس الجبارة وبدرية المصباح البشيرو الطيب يس، ومحاسن قسم الله ودار النعيم الإمام و آمنة الشيخ مصطفى ومبارك الصديق حسن الإمام، ورميساء الصديق الرزم، ونور الامين الخليفة العوض، والشاذلي عبدالله عباس، وميرغني حسن، وآمنة المشرف عتمان، وحفصة محمد الهجوة، وياسر احمد محمد أحمد أبو غزالة، وسبأ الرشيد أبلة، وكمال ابراهيم قسوم.
نهب المستشفيات
من جهتهادقالت شبكة أطباء السودان إن عدداً من الفارين من الحصار المفروض على مدينة الهلالية بسبب مليشيا الدعم السريع، أفادوا بأن المليشيا نهبت جميع الصيدليات والمستشفى في المنطقة، ومنعت الكوادر الطبية من إسعاف المصابين، مهددة الممرضين بالقتل إن لم يستجيبوا لتوجيهاتها، كما فرضت حصاراً كاملاً على المنطقة، وأدانت الشبكة في بيان لها الحصار وما وصفته بممارسات “القتل والنهب” ضد المدنيين، معتبرة إياها انتهاكاً صريحاً لحقوقهم.
الخارجية تدين
وفي السياق دانت وزارة الخارجية ما ارتكبته مليشيا الجنجويد من مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها أكثر من 120 شهيدا، قتلا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة.
وقال البيان تأتي هذه الجريمة البشعة بينما تتواصل بيانات الإدانة الدولية للمذابح التي نفذتها المليشيا، الأسبوعين الماضيين، في قرية السريحة و58 قرية أخرى و 6 مدن في شرق ولاية الجزيرة، وقتل خلالها مئات الشهداء من المدنيين، في حملات انتقامية مروعة من مرتزقة الجنجويد علي الأبرياء العزل، بعد إنشقاق عدد من قادة المليشيا وعناصرها.
واضاف كما تتزامن المذبحة الشنيعة مع حملة انتقامية وحشية مشابهة من المليشيا ضد القرويين العزل في شمال دارفور، بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر، حيث حرقت خلالها أكثر من 40 قرية في الولاية.
ويعني كل ذلك أن المليشيا الإرهابية لا تعبأ بالإدانات اللفظية، أو القرارات الدولية غير المسنودة بإجراءات حاسمة لضمان تنفيذها، كما حدث مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، الصادر منذ قرابة الستة شهور، والذي ردت عليه المليشيا بتصعيد قصفها للمدنيين ومعسكرات النازحين بالفاشر على عكس ما طالبها به القرار.
ونبه البيان إن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من المليشيا ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكن المليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين بالعاصمة وعدد من المدن الأخرى، وكذلك مواصلة احتجاز آلاف المدنيين رهائن في معتقلات سرية. وهو الأسلوب الذي تنتهجه المجموعات الإرهابية.
وقال البيان المطلوب هو تصنيف المليشيا جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية.
من جانبه أكد أمين أمانة شؤون الولايات بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ،محمد فاروق علي ادريس ،أن مؤسسات الحزب بزعامة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ونائبه السيد جعفر الصادق الميرغني ظلت تتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة في أعقاب الحملات الانتقامية العنيفة والجرائم الخطيرة والانتهاكات البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المواطنين المدنيين الابرياء في قري ولاية الجزيرة، بعد استسلام كيكل قائد المليشيا بقطاع الجزيرة للجيش السوداني.
وشدد فاروق علي إدانة الحزب القوية لاستهداف المليشيا للمواطنين في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة وما ارتكبته المليشيا من مذبحة بشرية بشعة جديدة بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 120 شهيدا.وأضاف:ان الحزب إذ يعلن ادانته واستنكاره لهذه الجرائم البشعة التي نفذتها المليشيا الارهابية في الهلالية ،فانه يؤكد وقوفه بصلابة واصطفافه بوضوح الي جانب أهالي مدينة الهلالية وأهالي قري محلية الكاملين وشرق الجزيرة الذين اجتاحتهم قوات أوغاد المليشيا الاجرامية وواصلت مجازرها وابادتها وقتلها للمدنيين بلا رحمة ولا شفقة
وأشار فاروق الي أن الأمور حسب تقييم الحزب قد وصلت مرحلة الوضع الكارثي والمأساوي الحقيقي الذي يتطلب من الجيش السوداني الوطني التصدي بقوة لتوفير الحماية للمواطنيين من عنف عصابات المليشيا الاجرامية ووقف جرائم الحرب والتصفية العرقية والقتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية المخالفة لكل القوانين والأعراف والشرائع وأضاف قائلا: الاوضاع الراهنة في ولاية الجزيرة وعلي وجه الخصوص في شرق الجزيرة ومحلية الكاملين تتطلب من الحكومة السودانية المبادرة بدعوة مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لمناقشة المجازر البشرية البشعة التي نفذتها المليشيا في تلك المناطق متسببة في مقتل الآلاف من المدنيين الابرياء وتهجير الملايين من المدنيين قسريا من منازلهم وموطنهم.
وأعلن فاروق تضامن الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الكامل مع مواطني الهلالية، ودعم كل الخطوات التي يتخذها الجيش السوداني من أجل ضمان الحفاظ علي أمن وسلامة واستقرار منطقة الهلالية وأهاليها وحمايتهم من ارهاب المليشيا وغدرها.وقال فاروق ان الحزب الاتحادي الاصل يجدد مطالبته للمجتمع الدولي والاقليمي لتصنيف المليشيا جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها وحلفائها وشركائها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومحاسبتهم علي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي قاموا بارتكابها في معظم أنحاء البلاد.
مخاطبة مجلس الأمن
من جانبه قال الخبير الإعلامي د. مزمل أبو القاسم ان الجرائم المروعة التي ترتكبها المليشيات المجرمة في مناطق شرق الجزيرة عموماً ومدينة الهلالية على وجه التحديد تتطلب من الحكومة السودانية دعوة مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لمناقشة المذابح التي تسببت في مصرع الآلاف وإصابة واعتقال وتعذيب عشرات الآلاف وتهجير الملايين من المدنيين العزل..
وأضاف مزمل الوضع كارثي بمعنى الكلمة والمأساة تفوق الوصف، وزاد إن ما تفعله المليشيا في المناطق المذكورة يمثل جرائم حرب وتصفية عرقية وقتل جماعي وجرائم ضد الإنسانية.. ذلك بخلاف جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية وسبي النساء والإخفاء القسري والسلب والنهب والتعذيب والحرمان من الرعاية الصحية.
صمت دولي
ويرى الدكتور الطيب ضو البيت الخبير والمحلل السياسي في حديثه (للكرامة)، إن هذه الجرائم ليست غريبة على مليشيا الدعم السريع المتمردة، وهكذا فعلت في كل قرى شرق الجزيرة وود النورة والسريحة الجنينة في دارفور وحرقت قرى شمال دارفور.
ويضيف ضو البيت أن هذه الجرائم باتت مكررة وليست في الهلالية وحدها، وسط صمت دولي وإقليمي، وتساءل عن دور المنظمات الدولية وحقوق الإنسان التي تتحرك لقضايا ليست ذات قيمة بينما تصمت عن جرائم بهذا الحجم إنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي.
ويشير ضو البيت الى أنه بمثل هذه الجرائم تعمق المليشيا الأثر السالب وتباعد بينها وبين الشعب السوداني، لافتاً إلى أنه لم يعد هنالك أي مستقبل عسكري أو سياسي للمليشيا ولآل دقلو في السودان ولن يقبل بوجودهم أحد وستطال المحاسبة من يبقى منهم.