وكفى
إسماعيل حسن
بالتوفيق فرسان المريخ
** في مباراة لن تكون سهلة، يلتقي الزعيم اليوم بنظيره إنترنواكشوط.. وبالتأكيد لن ننتظر النتيجة بقدر ما سننتظر الروح والعطاء بعد التدريبات العلمية الجادة التي أجراها الفريق بمشاركة كل اللاعبين في الأسبوع الماضي تحت إشراف مدربه القدير شوقي غريب.. وتشهد المباراة عودة هداف الفريق قباني إلى جانب الأسد في المقدمة الصريحة..
** وأمس الأول فاز الهلال على أسنيم بهدفين مقابل هدف مرتفعا بنقاطه إلى 49..
** يذكر أن المريخ تبقت له في بطولة الدوري الموريتاني 3 مباريات بعد مباراة اليوم ، بينما تبقت للهلال حوالي 8 مباريات..
2
** تحت هذا العنوان قرأت أمس الأول مقالا للأخ الزميل عاطف أحمد السيد المنسق الإعلامي للاتحاد العام، تحدث فيه عن الأخ العزيز السلطان الدكتور حسن برقو نائب رئيس الاتحاد، رئيس لجنة المنتخبات الوطنية السابق. استهله بالتأكيد على أنه لا يمكن أن تختلف معه، لكن لا يمكن أن تختلف عليه.. مواقفه الرياضية ومبادراته الإنسانية تؤكد على أنه رجل فريد من نوعه، يجبر الكل على إحترامه.. رجل يترفع عن المشاعر السطحية ليصل إلى آفاق عميقة من الوعي والتفاهم.. وله سيل لا ينقطع من المواقف النبيلة تجعلك لا تجد حرجاً في أن تقول في حقه كلمة حق.. كتب اسمه وأفكاره في عقول وأفكار الناس بمداد من نور، وجعل من نفسه شخصية مميزة في كل الميادين، وسطر سيرته في سجل التاريخ.. لا يتمنى سوى الخير للجميع.. متواضع قريب من الناس.. يقترب من مشاكلهم حتي تظن من فرط حرصه على حلها أنها مشكلته الشخصية. ولأن الإحاطة بكل ما يخص السلطان لا يكفيها مقال ولا تستوعبها صفحات، فنحن هنا لسنا بصدد الحديث عن مواقفه المشهودة في حرب الكرامة، ولا عن دعمه ومبادراته الخيرية منذ انطلاقة الحرب اللعينة.. كما أننا لسنا بصدد الحديث عن نجاحاته التي شهد بها الجميع كإداري صارم، رئيساً للاتحاد المحلي بالجنينة، ورئيساً في حقبة مزدهرة للجنة المنتخبات الوطنية..
** هنا أتوقف لأؤكد على أنني طوال مسيرتي الصحفية التي قاربت الأربعين عام، ترأست العديد من اللجان الإعلامية في مختلف الأنشطة.. إلا أن فترة رئاستي للجنة الإعلامية للمنتخبات الوطنية في عهد الدكتور برقو، كانت من أزهى الفترات… أضافت لي الكثير… ورسخت في مدادي قيمة التجرد والانتماء للمصلحة العامة، فالرجل كان حريصا على هذه المثل.. لذا لم يكن غريبا أن تشهد المنتخبات في عهده نهضة حقيقية، وتحقق انتصارات تاريخية على منتخبات لها وزنها، كليبيا وغانا وجنوب أفريقيا.. وكذلك لم يكن غريبا أن يرتقي ولاء اللاعبين وعطاؤهم للمنتخبات على ولائهم وعطائهم لأنديتهم في عهد برقو، لما وفره لهم ولجهازهم الفني من بيئة صالحة مثالية..
** جهود وأيادي الرجل لم تقتصر على المنتخبات فقط، إنما كانت له مبادرات قومية على رأسها مبادرته لتأهيل استاد دنقلا، ومبادراته لمعالجة العديد من قضايا الرياضة العسكرية.. وها هو أخيرا كما قال الزميل عاطف، ينفض عن نفسه غبار الخلافات،، ويمد أياديه بيضاء لمجلس الاتحاد الحالي، إعلاءً للمصلحة العليا في موقف يليق به، وينسجم مع مبادئه الرفيعة.. ولم يكتف السلطان برقو بذلك، إنما أراد أن يكون اتحاد معتصم شريكاً في نجاحات قادمه، بتسخير كل ما تملك لجنته القومية من علاقات وإمكانيات للتعاون مع مجلس الاتحاد في إنجاز هذا الملف.
** ختاماً.. هذا غيض من فيض هذا الرجل القامة… وتبقى الحقيقة أننا في الرياضة نحتاج لأمثاله.. وإذا كان على رأيي فإنه أنسب من يتولى وزارة الشباب والرياضة الاتحادية في هذه المرحلة المفصلية،
** وكفى.