خارج النص
يوسف عبدالمنان
يوم آخر
أصبحنا على وقع أخبار سيئة جداً بانسحاب القوات المسلحة من محلية ام القرى شرق مدني التي استردها الجيش ومقاتلي أبناء قوات درع السودان الأسبوع الماضي وفرح الشعب بانتصار كبير ، ولكن المليشيا جمعت كل قوتها ولم تنتظر جافل الجيش على أبواب مدني بل قررت مهاجمة الجيش استباقا ولكن العقل العسكري المسنود بالخبرة والعلم والتخطيط أوقع المليشيا أمس في خسائر بشرية فادحة ورمي الجنجويد في مرمى قذائف السخوي واحاطهم من الخارج فحصدت المقاتلات الداخل ام القرى ودمرت المشاه العربات الفأرة من جحيم الطيران وكان تحرير ام القري نصرا يضاف لسجلات القوات المسلحة في سفر التاريخ.
انتصارات الجيش أمس امتدت من الفاو حتيغ الحدود مع دولة ليبيا واسود الصحراء من فرسان المشتركة يسطرون مجدا آخر في معارك وادي هور ومنطقة مجور وتخوم جبال الزرق ورهد الجنيك حيث دارت معارك عنيفة حصدت فيها المشتركة نصرا بجدارة وفراسة وهرب الجنجويد من أرض المعركة مخلفين وراءهم مئات القتلى ومعركة وأدي هور التي كان فرسانها قوات المشتركة والمستنفرين من أبناء شمال دارفور تعد بمثابة فك الطوق والحصار عن الفاشر التي لو كتب عنها المؤرخين مجلدات لما أوفى أبطال الغربية مايستحقون
وهم يواجهون كل دول أفريقيا الغربية ومرتزقة من روسيا وليبيا وحتى آخرين من موطن المخدرات والسحرة في أمريكا الجنوبية دولة كولمبيا المشهورة بكثرت العصابات وتدفق المال الإماراتي بملايين الدولارات لاحتلال الفاشر ولكن تكسرت النصال على النصال وأثبت فرسان دارفور بأنهم في كل موعد مع التاريخ رغم الحصار والجراح والموت ونقص الدواء لكن رجالا دارفور سلاحهم الكهف ويسين والحجرات بينما سلاح الجنجويد معلوما بالضرورة لكل من يعرف شيئا عن عربان الشتات أو إعراب الشتات والأخيرة تليق بهم.
أن فجر انتصارات الجيش يبعث في النفس أكسجين السعادة رغم آثار الحرب التي بدت على كل وجه من أهل السودان وغدا تشرق الشمس في حنتوب وتعود مدني بكل رمزيتها الحضارية وتعود نيالا البحير غرب الجبيل ويغني عمر احساس في خرطوم بالليل ويتامل بركة ساكن في جبال سيي وتتحرر ام روابة بسواعد اخوان وفرسان حسين جودات ويمرح الأطفال في حدائق توتي ام خضارا شال .
شكرا للفرسان في الجزيرة وشكرا للمشتركة في قلب الصحراء.