وكفى
إسماعيل حسن
هل نرفع الراية
** علام هذا النحيب وذلك العويل في الصحف والأسافير بعد الهزيمة القاسية الأليمة التي تجرعها المريخ..؟؟؟؟
** نعم من حق أنصاره أن يغضبوا ويحزنوا وينفعلوا ويثوروا ،، بس كمان ما للدرجة دي..!!!! شنو يعني لو انهزم فريقهم بالأربعة وحل في المركز السادس للدوري؟؟!! هل يرفعون الراية البيضاء، ويقنعون نهائيا من الفريق؟؟!!
** أتخفى عليهم الظروف التي يعيشها…؟؟!!
** ريال مدريد أقوى فريق في العالم انهزم من نده برشلونه في هذا الموسم بخماسيات ورباعيات وخسر كأس أسبانيا وكأس السوبر وكأس الدوري.. وخرج من بطولة أبطال أوربا بخفي حنين، فهل رفعت جماهيره الراية..
** مانشيستر يونايتد بطل الكؤوس في إنجلترا حل في المركز 15 في الدوري الإنجليزي مش المركز السادس، فهل رفعت جماهيره الراية البيضاء..؟؟!
** ميلان الإيطالي صاحب أكبر عدد من بطولات دوري الأبطال (7) بعد الريال (15)، حل هذا الموسم في المركز الثامن للدوري الإيطالي.. وعلى ذلك فليقيسوا.
** أرقى الأندية في العالم تمر – وهي في أحسن حالاتها – ببعض الانتكاسات في بعض المواسم . فما بالها بفريقها وهو يعاني الأمرين (الظروف الاقتصادية والبعد عن الديار).. ويهرب عن صفوفه أفضل نجومه؟؟!!
** ثم ثانيا.. لِمَ هذه الجحود وهذا النكران…ألم يسقهم كؤوس الفرح ويمنحهم التباهي والفخار طوال تسعين عاما،، فلماذا لا يتحملون فشله في عدة سنوات؟؟!!
** صحيح المجلس ارتكب عددا من الأخطاء، واللاعبون تقاعسوا وخذلوهم في المواسم الأخيرة، والأجهزة الفنية فشلت في صناعة فريق يملأ أعينهم، واللجان المختصة، خابت في دعم التيم بنجوم محترفين ووطنيين نوعيين يعيدونه إلى البطولات ومنصات التتويج،، فهل يكونون عونا له وينصرونه ظالما بالنصح والإرشاد، أم يستلون سكاكينهم ويعملونها ذبحا وتقطيعا في جسده؟؟!!
** ما بالهم كيف يحكمون.. لماذا كل هذه القسوة.. أفئن مرض ووهن جسمه، في موسم ينقلبون عليه ويزيدونه مرضا على مرضه أم يزدادون قربا منه ويعينونه على العلاج والتعافي؟؟!!
** لا يا إخوتي وأبنائي.. فإن من لا يجده المريخ أيام عسرته، لا يحتاجه على الإطلاق أيام يسرته.. فالانتماء الحقيقي والولاء بأسمى معانيه يتجليان في الحالة الأولى أكثر من الثانية… فانفضوا عنكم هذين اليأس والإحباط، وهلموا إلى فريقكم بالنقد الهادف، والكلمة الطيبة…
** ومن جانبنا نكون مكابرين إذا لم نعترف بأن المجلس ارتكب أخطاء تسببت في إخفاق الفريق في موريتانيا.. على رأسها التسرع في التعاقد مع محترفين معظمهم (نص كم)، ووطنيين أغلبهم لا تربطهم عاطفة بالمريخ، والتسرع في الاستغناء عن بعض الشخصيات في اللجان المختلفة، وعن مدير الكرة السابق رغم نجاحاته المشهودة في ضبط المعسكر، أما الخطأ الأكبر فهو أن تتواجد البعثة في موريتانيا بدون عضو من أعضاء المجلس…. ونحن إذ نذكر هذه الأخطاء هنا، لا ننكر إيجابياته المتعددة المتمثلة في تجميع الفريق وإنقاذ لاعبيه من التشتت.. وتنظيم معسكر إعدادي في الإسماعيلية.. وتشكيل اللجان المتخصصة.. وتعيين مدير عام بحجم سعادة الفريق طارق عثمان.. والتمسك برؤية الاعتماد على الشباب لصياغة مستقبل الفريق.. ومنح الصلاحيات الكاملة لأي مدرب يتم التعاقد معه للإدارة الفنية… والالتزام برواتب وحوافز اللاعبين وأطقم الأجهزة الفنية أولا بأول… والمشاركة في الدوري الموريتاني… وإصدار صحيفة النادي بعد طول غياب… وتفعيل أدوار الروابط الخارجية… وانتظام الاجتماعات الدورية لمجلس الإدارة… كلها إيجابيات تحسب لمجلس الإدارة، ولأنها تفوق السلبيات بكثير فإن منطق الأشياء يؤكد أن الأخيرة طبيعية باعتبار أن من يجتهد ويعمل كثيرا، لابد أن تبدر منه بعض الأخطاء، وهي في رأينا أخطاء من ذهب طالما أنها حدثت والفريق لا يزال في البر، وسيستفيد منها عندما يبدأ النشاط الرسمي..
** في عدد السبت بإذن الله أرد على الأحبة دكتور علي عصام وسيف الفاضلابي ومهند محمد.
** وكفى.