إستشهاد (65) شخصاً بالقصف المدفعي
جرائم المليشيا.. مجزرة جديدة في أم درمان..
تدمير حافلة ومقتل جميع ركابها في الثورة..
والي الخرطوم يدين ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
خبير: الخطة “ب” للتمرد قصف السكان في المناطق الآمنة
َسياسي:المليشيا تنتقم من المواطنين بسبب خسارتها ميدانياً..
تقرير :أشرف إبراهيم
ارتكبت مليشيا الدعم السريع المتمردة جريمة جديدة في أم درمان مواصلة للقصف الذي يستهدف المواطنين، وأطلقت عشرات “الدانات” عبر القصف المدفعي المتعمد علي أحياء أم درمان راح ضحيته عشرات المواطنين أمس .
تفاصيل
وبدأ القصف المدفعي للمليشيا الإرهابية منذ فجر الأمس مخلفاً مجزرة بشرية وسط المواطنين في معظم أحياء محلية كرري بلغ عدد الضحايا (65)شهيداً ومئات الجرحى أكتظت بهم المستشفيات وبدأ القصف على موقف مواصلات الحارة “17” حيث أصابت قذيفة حافلة ركاب أدت الى إستشهاد جميع من بداخلها وعددهم “22” شخصاً، تحولوا الى أشلاء، بالإضافة إلى منازل ومرافق عامة في أحياء كرري.
الوالي يتفقد و يدين
ووقف والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة و أعضاء لجنة أمن ولاية الخرطوم، ميدانياً على المواقع التي تم قصفها، وطاف الوالي على الأسواق والحارات و الجثامين والجرحى بمستشفى النو، وأدان والي الخرطوم مقتل المواطنين العزل والذي تستهدف المليشيا من وراءه ترويع وتخويف المواطنين للخروج من المناطق الآمنة لمواصلة نهجها في القتل والاغتصاب والسرقة وطالب الوالي المجتمع الدولي والمنظمات مسئولية القيام بدورها في حماية المدنيين الذين تستهدفهم المليشيا بشكل مباشر داخل منازلهم وفي الأسواق والمؤسسات العلاجية في إشارة إلى قصف مواقف المواصلات والأسواق والمراكز الصحية وهي أماكن مكتظة بالمواطنين في وقت الذروة الذي أختارته المليشيا لوقوع اكبر عدد من الضحايا.
وفيات وجرحى
وبدوره قال مدير عام وزارة الصحة دكتور فتح الرحمن محمد الأمين، إن المستشفيات لا تزال حتى وقت المساء تستقبل حالات وفيات وجرحى ويبذل العاملون في القطاع الصحي جهوداً مضنية لإنقاذ حياة المصابين وتقديم العناية الصحية والطبية لهم .
إنتقام
ويرى المحلل السياسي والأكاديمي الدكتور شمس الدين الحسن في تعليقه ل(الكرامة) أن مليشيا الدعم السريع دخلت في مرحلة يأس عقب الهزائم العسكرية وتقدم الجيش في مقابل خسارتها ميدانياً، لافتاً الى أن هذه المجازر انتقام من المواطنين العزل، وقال الحسن القوات المسلحة تقوم بواجبها لتقليل خطر المليشيا مرحلياً والقضاء عليها لاحقاً، وقال إن هذه الجرائم تستوجب الإدانة والإستنكار، وقال الحسن الحاضنة السياسية للتمرد عليها التي تدعو لإيجاد مناطق آمنة وحماية المدنيين عليها أن تكون أكثر اتساقاً مع شعاراتها وتبادر بإدانة مثل هذه الجرائم ضد المواطنين وتحث حليفها العسكري الذي وقعت معه اتفاقاً في هذا الإطار ليعمل على تنفيذه.
الخطة “ب”
ويقول الخبير الإعلامي والسياسي إبراهيم عربي، بأن هذه الجريمة تأتي في سياق ممنهج وليست معزولة أو عابرة، ولفت في حديثه ل (الكرامة )، بأن المليشيا ارتكبت عشرات الجرائم المماثلة في الجزيرة والخرطوم ودارفور وكردفان وسنار،مشيراً إلى أنهم سبق وأن أعلنوا الخطة عن (ب) والتي تقوم على قصف (12) منطقة مأهولة بالسكان ، حسبما أشار لهم بها رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري ياسر عرمان، وقال عربي مجزرة كرري تأتي في هذا الإطار، وفق خطة مقصودة و لابد من إدانتها وتنوير كافة المنظمات الحقوقية بها.
ردة فعل إنهزامية
ويشير الخبير العسكري العميد “م” عبد الله إسماعيل، في تعليقه ل(الكرامة)، بأن إستهداف المواطنين وضربهم في أحياء أم درمان ظل متواصلاً طوال الفترة الماضية في إستراتيجية تتبعها المليشيا لتشريد المواطنين، وإرسال رسائل بأنه ليست هنالك مناطق آمنة.
وقال إسماعيل بأن مجزرة اليوم “أمس”، كانت الأكثر بشاعة لجهة زيادة معدل القصف وإستهداف موقف المواصلات والمنازل، ولفت إلى أن السبب يعود لردة فعل إنهزامية، بعد تدمير القوات المسلحة عدداً من الأهداف العسكرية ومخازن السلاح بدارفور ومطار نيالا أمس الأول.
وأكد إسماعيل بأن القوات المسلحة لا تتعامل بردود الأفعال، وزاد هي ترصد وتعمل على تحييد وتدمير المدفعية وكل مصادر قوة المليشيا التي تروّع المواطنين وفق خطة عسكرية مدروسة.
