استدعت (4) آلاف (جنجويدي) من السعودية لاسقاط المدينة.. المليشيا .. عقبة الفاشر وتهديدات الكفيل

استدعت (4) آلاف (جنجويدي) من السعودية لاسقاط المدينة..

المليشيا .. عقبة الفاشر وتهديدات الكفيل..

الجيش يُنهي (80%) من قوة المليشيا ويُمسك بزمام المبادرة..

عجز التمرد عن اسقاط الفاشر بعد (150) هجوماً فاشلاً…

الإمارات تهدد : لا دعم دون السيطرة على الفاشر قبل يناير..

خبير عسكري : مايحدث فرفرة مذبوح والفاشر عصية على الجنجويد

النور احمد النور :على الجيش تكثيف عملياته العسكرية وتأمين المدينة…

الكرامة: هبة محمود
في وقتٍ تعاني فيه المليشيا من حالة انهيار تام عقب توسع الجيش في العمليات العسكرية واسترداده عدداً من المناطق المحتلة، تسعى قياداتها، بالمقابل، لإحداث “نقطة فارقة” تعيد من خلالها تثبيت وجودها في المشهد السوداني مرة أخرى بعد خسائرها الأخيرة.
وبحسب مراقبين، فإن هذه النقطة الفارقة بالنسبة للمليشيا تتمثل في محاولات إسقاط الفاشر والسيطرة الكاملة على دارفور، ما دفعها، وفقاً لمعلومات كشف عنها الصحفي والمحلل السياسي النور أحمد النور، لنقل نحو أربعة آلاف من قواتها من السعودية إلى تشاد عبر إثيوبيا للمشاركة في معارك الفاشر وإسقاطها قبل حلول 20 يناير المقبل.
ووفقاً للنور، فإن هذه الخطوة تأتي عقب فشل المستنفرين في القتال وضعف تدريبهم، ما أدى إلى هلاكهم وإضعاف الروح المعنوية لزملائهم.
ومع استماتة قوات التمرد في محاولة إسقاط الفاشر بعد أكثر من 150 هجوماً، يبرز التساؤل: كيف يمكن لهذه القوة أن تعيد توازن المليشيا لتحقيق هذا الهدف؟

تأكيد المؤكد

الفاشر عصيّة على السقوط. هذه تأكيدات دفع بها المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح مصطفى أدروب، في تصريحات سابقة لـ”الكرامة”، أكد خلالها دفاع الجيش والقوة المشتركة عن المدينة.
وقال أدروب إنهم، كقوات مشتركة، يدركون الكيفية التي يفكر بها الجنجويد، وطريقة وضع خططهم لإسقاط الفاشر وتحقيق نصر بعد فشلهم في الخرطوم والجزيرة وسنار.
ويُحسب محللين فأن الفاشر الآن تمثل العقبة الكبرى أمام المليشيا لتحقيق نصر بعد احتلالها كل ولايات دارفور كما تعد بارقة الأمل الوحيدة التي قد تحفظ ماء وجه المليشيا في ظل تهديدات إماراتية بضرورة إحراز نصر.

تهديد الكفيل

تأتي المعلومات التي كشف عنها الصحفي النور أحمد النور متزامنة مع ما كشفته مصادر لـ”سودان تربيون” في الأسابيع الماضية عن تهديدات دفعت بها دولة الإمارات للمليشيا لإسقاط الفاشر أو وقف الدعم.
ووفقاً لمحللين، فإن الإمارات تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق نصر مقابل الأموال الطائلة التي أنفقتها للسيطرة على الحكم في السودان.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، أفاد مصدر مقرب من الرئاسة التشادية لـ”سودان تربيون” بأن الإمارات أبلغت قيادة الدعم السريع بأنها قد توقف دعمها للقوات ما لم تتمكن من السيطرة على الفاشر قبل 15 نوفمبر الماضي.
وبحسب المصدر، بدأت قوات الدعم السريع في البحث عن بدائل لدعم الإمارات، بما في ذلك مقايضة الذهب بالسلاح عبر مطار نيالا.

نهاية الأسطورة

يسخر الخبير العسكري اللواء معاش عادل حسن من فكرة اعتماد المليشيا على أربعة آلاف مقاتل لإسقاط الفاشر، مؤكداً أن الدعم السريع، بقوته الصلبة وعتاده الكبير، لم يستطع إسقاط الفاشر أو الخرطوم أو السيطرة على الحكم. فكيف يمكن لقوة بهذا الحجم أن تحقق ذلك؟
وقال حسن في إفادات لـ”الكرامة” إن الجنود الموجودين في السعودية يدركون أن الجيش لا يُقهر، وأن أسطورة الدعم السريع قد تلاشت.
وأضاف: “المليشيا أدخلت عشرات الآلاف من الجنود والمرتزقة، وتم القضاء عليهم والتعامل معهم. ما يحدث الآن هو فرفرة مذبوح”.
وأشار إلى أن الدعم السريع انتهى بنسبة 80% بعد أن فقد كل عتاده، وأن السيطرة الآن للقوات المسلحة التي تمتلك زمام المبادرة والقيادة.
واختتم بقوله: “هذه القوة لا تستطيع القيام بأي عمل عدائي يُحدث فارقاً”.

تعويل المليشيا

يجمل الصحفي والمحلل السياسي النور أحمد النور، في إفادته لـ”الكرامة”، سبب استعانة المليشيا بقواتها في السعودية بعد تدمير الجيش لقوتها الصلبة وفشلها في أكثر من 150 هجوماً نفذته على الفاشر.
وأوضح أن المليشيا فشلت واستنفدت كل قواتها، واعتمدت على المستنفرين الذين لم يحققوا المطلوب.
ورأى النور أن المليشيا تعوّل على هذه القوات باعتبارها نخبة حصلت على تدريبات عسكرية مكثفة منذ اندلاع الحرب في دارفور، فضلاً عن تدريبها في اليمن وتأهيلها بصورة كبيرة، ما جعل التمرد يعوّل عليها.
وأكد أن إسقاط الفاشر أمر عصي، مشدداً على ضرورة تكثيف الجيش لعملياته العسكرية وتأمين المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top