حسين خوجلي يكتب:
“وخزة”
شكرا يا سعادة اللواء..
ساهم الراحل اللواء الزبير محمد صالح نائب رئيس الجمهورية في تشييد منزل شيخ شعراء السودان عبدالله الشيخ البشير و معلم اللغة العربية الشهير، و رئيس اتحاد الأدباء السودانيين وقد اصطحبه يوماً لمشاهدة المنزل قبل التسليم. فبادره بعبارة صوفية وادعة “شكرا يا سعادة اللواء ولكن الأمر أعجل من ذلك” وقبل أن يغادر الرجل الصالح الشاعر الحافظ حارة الديوم الشرقية التي قضى فيها زهرة شبابه انتقل إلى جوار ربه راضياً مطمئناً، وقد صارت عبارته الذكية من مأثورات الراحل الزبير التي يُكثر من الاستدلال بها.
ولأن سيرة البلدان تشابه سيرة الإنسان في كثير من الأحيان فإني أخشى أن تكون مقولة شيخ الشعراء شعاراً للمدن والقرى السودانية المستباحة قبل عودة النازحين “إن الأمر أعجل من ذلك”.