حقق تقدما استراتيجيا واقترب من بسط سيطرته على العاصمة..
الجيش في الخرطوم ..(بل وفتك ومتك )
الجيش يفرض سيطرته على وسط الخرطوم ويعلن انهيار المليشيا
القوات المسلحة تستعيد الوزارات السيادية وتبسط نفوذها في العاصمة
انهيار سريع للمتمردين ..الجيش يسيطر على بنك السودان وبرج زين
تحرير منطقة توتي (عجبوني الليلة جوا ترسوا البحر رجعوا)..
استعادة مجمع المحاكم ورئاسة الجمارك..وبرج التعاونية وكلية البيان..
العثور على أسلحة نوعية في مباني جهاز المخابرات العامة..
تحرير قاعة الصداقة والمتحف السودان وسط تهاوي الجنجويد
التحام جيش المهندسين مع قوات سلاح المدرعات عند “الاستراتيجية”
القوات المسلحة تصل سوق ليبيا وتقاطع الصهريج بأمبدة
التقاء قوات المهندسين مع وحدات الجيش في القيادة عبر منطقة المقرن
تأمين جامعتي السودان و النيلين وسط عمليات تطهير واسعة
أكثر من 100 قتيل في من المليشيا فى معارك وسط العاصمة..
انتهاء مشروع بن زايد في السودان.. انتصارات الجيش تقلب موازين الحرب
تقرير :رحمة عبدالمنعم
في انتصار حاسم، فرض الجيش سيطرته على وسط الخرطوم، مستعيداً القصر الجمهوري ومؤسسات الدولة السيادية، وسط انهيار واسع لمليشيا الدعم السريع، وواصلت القوات المسلحة تقدمها، محررة قاعة الصداقة، متحف السودان، وبرج زين، كما عثرت على أسلحة نوعية داخل مباني جهاز المخابرات العامة. ومع تزايد خسائر المليشيا، وصل الجيش إلى سوق ليبيا وتقاطع الصهريج بأمبدة، مقترباً من تحرير مطار الخرطوم بالكامل، في تحول استراتيجي بارز أشادت به الصحافة العالمية
تحول استراتيجي
وفي تحول استراتيجي حاسم، واصلت القوات المسلحة امس السبت توسعها الميداني في قلب العاصمة الخرطوم، مُسجلة تقدماً نوعياً أدى إلى انهيار كبير في صفوف مليشيا الدعم السريع ،وجاءت هذه التطورات بعد نجاح الجيش في استعادة السيطرة على عدد من المؤسسات السيادية والحيوية، أبرزها مباني مجلس الوزراء، ووزارات المالية، الداخلية، الخارجية، الصحة، التجارة، الزراعة، الحكم الاتحادي، والإعلام، ما يشير إلى استعادة الدولة لمفاصلها الإدارية والسيادية بعد قرابة عامين من سيطرة المليشيا عليها.
وفي إطار العمليات العسكرية المتسارعة، تمكن الجيش من أسر العشرات من عناصر التمرد والاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر التي كانت مخبأة داخل تلك المؤسسات، في دليل واضح على حالة الفوضى والتخبط التي تعيشها فلول المليشيا.
أسلحة نوعية
وعثرت القوات المسلحة على أسلحة نوعية متطورة داخل مباني جهاز المخابرات العامة التي كانت تحت سيطرة المليشيا، مما يكشف عن حجم التسليح الذي كان بحوزة الدعم السريع، ومدى الدعم اللوجستي الذي تلقته خلال الفترة الماضية. وتمثل هذه الاكتشافات ضربة قاصمة للمليشيا، التي كانت تعتمد على هذه الترسانة لإطالة أمد القتال.
ونجحت القوات المسلحة في إحكام سيطرتها على قاعة الصداقة، أحد أهم المراكز الاستراتيجية في الخرطوم، إضافة إلى متحف السودان القومي، الذي تعرض خلال الحرب لعمليات نهب واسعة النطاق، كما فرض الجيش سيطرته على برج شركة زين، بنك السودان المركزي، مصرف الساحل والصحراء، برج التعاونية، ومقر الاتحاد العام للصحفيين ، جامعة السودان، استاد الخرطوم وكلية البيان، وهي مواقع استراتيجية كانت تحت قبضة المليشيا، التي كانت تستخدمها كمقرات عمليات لوجستية ومخازن للأسلحة.
وفي تصريحات للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن نبيل عبد الله، أكد أن الجيش حقق نجاحات نوعية في معركة وسط الخرطوم، وتمكن من القضاء على المئات من عناصر المليشيا التي حاولت الفرار من مناطق المواجهات، وسط حالة من التخبط والانهيار.
معارك عنيفة
وشهدت العاصمة مواجهات عنيفة في اليومين الماضيين، حيث نجحت القوات القادمة من أم درمان عبر جسري الفتيحاب والنيل الأبيض في الالتحام مع قوات المدرعات عند “الكتيبة الاستراتيجية”، مما عزز نطاق السيطرة شرقاً حتى المدخل الشرقي لجسر الفتيحاب ،وفي الوقت ذاته، التحمت قوات المهندسين القادمة من أم درمان مع وحدات الجيش في القيادة العامة عبر منطقة المقرن، ما وسّع رقعة السيطرة حتى تخوم مطار الخرطوم وحي المطار جنوب شرق القيادة العامة.
كما حرر الجيش مباني رئاسة جهاز المخابرات العامة في شارع إفريقيا، واستعاد السيطرة على مباني رئاسة شرطة الجمارك، مجمع المحاكم، وجامعة النيلين، وسط انهيار واضح في صفوف المليشيا،كما بسط الجيش سيطرته الكاملة على جزيرة توتي وسط الخرطوم ،وقام بعلميات تمشيط واسعة .
وفي تطور جديد على جبهة أم درمان، وصلت القوات المسلحة إلى تقاطع الصهريج بمحلية أمبدة، إضافة إلى دخولها سوق ليبيا، أحد أبرز المواقع غرب المدينة، ما يشير إلى توسع عمليات الجيش خارج الخرطوم نحو تأمين كافة المناطق المحيطة بالعاصمة.
احتفاء عالمي
ولم يمر الانتصار العسكري الكبير مرور الكرام على الصحافة العالمية، إذ تصدر خبر استعادة القصر الجمهوري الصفحات الأولى لأهم الصحف العالمية، فقد نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية خبر تحرير الجيش للقصر الجمهوري في صدر صفحتها الأولى، معتبرة أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول في مسار الحرب ويؤكد انهيار مشروع المليشيا في السودان.
كما احتفت صحيفة “الغارديان” البريطانية بهذا الانتصار، ووضعت على صفحتها الأولى عنوانًا بارزاً: “الجيش وهزيمة الجنجويد”، مشيرة إلى أن الضربة التي تلقاها الدعم السريع في الخرطوم تعني عملياً انتهاء وجوده كقوة عسكرية منظمة.
وعلى نطاق أوسع، تناولت كبرى الصحف العالمية تطورات الأحداث في السودان خلال يومي الجمعة والسبت، مؤكدة أن الانتصار الذي حققه الجيش يعني انتهاء مشروع بن زايد في السودان، وانتصاراً للشعب السوداني الذي واجه مؤامرة دولية استمرت لسنوات.
خسائر فادحة
في ظل هذا التقدم العسكري، أكد قائد عمليات الخرطوم اللواء البيلاوي أن القوات المسلحة تمكنت من القضاء على أكثر من 100 عنصر من مليشيا الدعم السريع في معارك شرسة وسط العاصمة، بما في ذلك محيط برج الفاتح، أحد آخر المعاقل المهمة للمليشيا.
وتشير هذه التطورات إلى أن الجيش بات على مشارف تحرير مطار الخرطوم بالكامل، وهو ما سيشكل ضربة قاصمة للمليشيا، التي أصبحت في حالة انهيار ميداني واضح، ومع استمرار العمليات العسكرية بوتيرة متسارعة، فإن استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة أصبحت مسألة وقت ليس إلا، خاصة بعد سقوط أهم المقرات الاستراتيجية في يد القوات المسلحة.
تحولات عسكرية
ويرى مراقبون إن استعادة الجيش لهذه المقرات السيادية يمثل تحولًا جذرياً في المشهد السوداني، حيث تمهد الطريق لعودة المؤسسات الحكومية إلى العمل من داخل الخرطوم بعد فترة طويلة من التعطيل، كما أن هذا الانتصار يوجه رسالة واضحة بأن المليشيا فقدت قدرتها على المناورة، وأن الجيش يمضي بخطوات ثابتة نحو استكمال بسط سيطرته على كافة أنحاء البلاد.
وفي ظل هذه الانتصارات، تتزايد التوقعات بأن المعركة في الخرطوم قد دخلت مراحلها الأخيرة، وأن ما تبقى من فلول المليشيا باتت في حالة انهيار تام، وسط مطاردات مكثفة من قبل القوات المسلحة ،ومع استمرار العمليات، يبدو أن السودان يقترب من طي صفحة المليشيا واستعادة استقراره السياسي والعسكري.