داليا الياس تدشن كتابها (اندياح).!

داليا الياس تدشن كتابها (اندياح).!

دشنت الاعلامية والكاتبة الصحفية داليا الياس خلال الايام الماضية كتابها (اندياح- منتصف الحنين) وذلك وسط حضور جماهيري ضاقت به براحة نادي كورنيش الجيزة بالدقي، حيث تدافع عدد كبير من معجبي واصدقاء ومحبي داليا الياس ليشاركوها فرحة التدشين.
(1)
كلمات ضافيات وقلادات مذهبة طوقت جيد داليا خلال الامسية كان ابرزها كلمة الاستاذ محمد عبد القادر رئيس تحرير صحيفة الكرامة والذي تحدث باسهاب عن تجربة داليا وعن افكارها وروعة مفرداتها، والثناء عندما يأتي من (صاحب المفردة الاجمل) في الصحافة السودانية فهو بلاشك مختلف وواقعي وحقيقي، محمد عبد القادر تحدث عن ولوج داليا للصحافة وعن التغيير الذي احدثته مفردتها، وعن الكثير من الذكريات والمواقف.
(٢)
الملاحظة التي رصدتها (الكرامة) كانت حضور عدد كبير من قادة الرأي والفكر والادب المصريين خلال التدشين، وقد خاطب الحفل كذلك بين المتحدثين الاستاذ الهندي عز الدين مالك ورئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي، الذى رعى بدايات داليا الناس فى صحيفة ” الاهرام اليوم” اضافة الى التمثيل المميز للسفارة السودانية في شخص الملحق الثقافي د. عاصم ، ولفيف من المبدعين والصحفيين والاعلاميين ورجال المال والاعمال.
(٣)
داليا الياس كعادتها لم تنس جميل ومعروف الاخرين، فشكرت مصر على وقفتها مع الشعب السوداني في محنته، قبل ان تتحدث عن القوات المسلحة السودانية وانتصاراتها الاخيرة والملاحم التي سطرتها في معركة (الكرامة)، كما تحدثت عن ابنائها وصمودهم خلفها وكيف انها استمدت قوتها منهم، داعية اياهم للحضور للمنصة للاحتفاء بهم.
(٤)
في كل تدشين لاي عمل، تكون روح الحاجة علوية والدة داليا حضوراً، وفي تلك الامسية تمثلت في (ماما دولت) التي كتبت عنها داليا بوستا عقب الاحتفال قالت خلاله: (ماما دولت)… صديقة أمي الله يرحمها الصدوقة.. كاتمة سرها وتوأم روحها لنحو 50 سنة… نصف قرن من الزمان…علاقة أخاذة ملؤها الإحترام والوفاء والكرم والنبل… تمازجت الأسر وإنصهرت… لم أكتشف أنها ليست قريبتنا بصلة الدم إلا بعد أن كبُرت وإشتد عودي…ظلت دائماً في نظري عنواناً للأصالة والرُقي والوقار والرزانة والحكمة…كنت ولازلت وسأظل مبهورة بهذه العلاقة النبيلة النقية التي إستمرت حتي بعد وغاة أمي وظلت (ماما دولت) تحملنا في الحنايا حباً وتفقداً ودعوات…تُري…. هل كانت في هذه اللقطات تتنسم رائحة أمي في حضني؟!….هل كانت تستدعي ذكرياتاً بعينها؟!!… هل قرأتم الحزن والحنين والشوق في عينيها؟!!…من أين لي بهكذا صديقة؟!!…وأين نحن من هكذا علاقات؟!!…إستشري النفاق والخذلان والغدر والحسد حتي فقدنا إيماننا بالمحبة والإخلاص…رحم الله أمي… وأمد في عمر (ماما دولت) وأدامها تاجاً علي رؤوسنا…وجودك فرق معاي كتيييير ياماما والله.