كشف عن تفاصيل عمليات جراحية للجرحى والمصابين
المنتج الفني د. جلال حامد: أقف تحية واحتراما لمن أسماها “حرب الكرامة”
دعم الجيش واجب وطني لا يرتبط بالانتماءات السياسية والسودان بعد الحرب سيكون أفضل وأقوى
نحن بصدد نقل التجربة الهندية للسودان وكردستان العراق..والأكراد يحبون السودانيين كثيراً
خسرت مليوني دولار في الحرب..
“سكة ضياع” سلطت علي الأضواء وهذا سبب توقف الإنتاج
حوار : علاء الدين السناري
يعمل د. جلال حامد، رجل الأعمال والمنتج الفني، على عدة جبهات لدعم الوطن والمجتمع. في هذا الحوار الذي اجرته معه ( الكرامة) يكشف حامد عن تأثير الحرب على حياته الشخصية والمهنية، ويتحدث عن مشاريعه الإنسانية والطبية داخل السودان وخارجه، ورؤيته الفنية التي ترتكز على تقديم أعمال ذات قيمة تعكس الواقع. كما يسلط الضوء على دعمه للجيش في معركة الكرامة، وتوقعاته لمستقبل السودان بعد تجاوز الأزمة الحالية.
بداية وعلى صعيدك الشخصي هل يمكننا اعتبارك من المتضررين من الحرب؟
الوطن كله تضرر من هذا التمرد لا يوجد من لم يتضرر بأي شكل من الأشكال، سواء الضرر في الروح، أو الضرر في الجسد والمال والبيت والضرر المعنوي، أما عني أنا فقد تضررت بالطبع، مجهود عمل اكثر من 15 سنة جئت السودان وقمت بتأسيس مراكز تشخصيص وتدريب، بجانب ممتلكات شخصية، خسرت قرابة 2 مليون دولار.
هل هذا الأمر تسبب في توقف انتاجك الفني؟
توقفي عن الانتاج لم يكن بسبب عجز مادي، فالحمد لله العمل يمضي جيداً في الخارج، ولم أكمل بث مسلسل دروب العودة رغم أنها جاهزة وتم الصرف عليها جيدا، أنا لم أدخل الانتاج من أجل الربح، وأصلاً ليس هناك عائد مادي في الدراما يشجع على الاستثمار، لذلك الأمر عندي غير مرتبط بالماديات لكن في رأيي الظروف غير مواتية لعمل لا يمثل الواقع، لذلك لن أقدم عمل فقط من أجل ان اكون موجودا، لكن أقدم عمل يحمل قيمة ويقدم إضافة
لماذا لم تقدم عمل فني تدعم به البلاد في هذه الحرب؟
أنا أقدم مواقف قبل الأعمال الفنية لم ابتعد وانظر من بعيد، لكن قدمت فيما افهم فيه، احضرت خمسة أطباء هنود لعلاج جرحى ومصابي حرب الكرامة والمرضى من المواطنين، في وقت كان الجميع يهرب فيه من السودان، وجدت صعوبة في إقناع الهنود بالقدوم إلى السودان وأشكر وزارة الدفاع بقيادة الفريق يس إبراهيم على وداعه للهنود بصورة رسمية، كنت سعيدا بذلك وشعر الأطباء بالفخر، ولمست سعادة المرضى والجرحى بالحراك الذي تم واشكر الهنود ايضا على استجابتهم وأشكر هيئة الموانئ البحرية وكل من ساهم في هذا الأمر، وفي شهر يناير المقبل بإذن الله سنعود إلى بورتسودان لإجراء عمليات جراحية.
أعلنت عن أمر مشابه ستقوم به في كردستان العراق، ما هي تفاصيله؟
نعم تواجدت مؤخراً في كردستان العراق بدعوة من الحكومة هناك وكشفنا على أكثر من 1100 حالة، وسنعود أيضا لإجراء عمليات جراحية، وهذا الأمر أيضاً يندرج تحت مساعي توطين العلاج وتدريب الكوادر الطبية، إذ نعمل على نقل التجربة الهندية إلى السودان وكردستان وكل بلد تحتاج إلى ذلك.
تابعنا حديثك عن جوانب أخرى بخلاف الطب من زيارتك لكردستان؟؟
في الحقيقة وجدت شعباً وحكومة يحبون السودان جدا، لمست حبهم الصادق لنا وسؤالهم عنا واهتمامهم بأمرنا، فأردت تعريف السودانيين بهم، كما كانت لي جولات ثقافية وسياحية، ومن هنا أرسل التحايا لكل إقليم كردستان العراق.
أنت من داعمي الجيش في معركة الكرامة، كيف تنظر لها؟
من أسماها معركة الكرامة هو رجل أقف له وقفة تحيةً واحتراماً لأنها فعلاً كرامتنا، والجيش جيش السودان اسمها قوات الشعب المسلحة ونحن نشأنا على شعار جيش واحد شعب واحد وفي تقديري أن هذه الحرب جاءت لإثبات الكثير من الأشياء والطرف المنشق نفسه يعلم أن الجيش هو الأساس، هناك فرق بين الوطن والسياسية .. الناس عادة تخلط بين دعم الجيش والانتماء السياسي يجب عدم تخوين وتسمية كل واحد بناء على دعمه للجبش لأنه جيش السودان ونحن الآن في حرب، موقفي ثابت والموقف يحتم علي الوقوف مع الجيش لأنه إذا انهار ستنهار البلاد وهذا شيء معروف. ومع احترامي للأحزاب والأيدلوجيات لكن انا داعم للوطن فقط وليس لدي أي انتماء آخر لأن التنظيم يجبرك على مواقف قد تكون غير مقتنع بها..
كنت تقوم بالكثير من الأعمال الوطنية لكن اتجاهك للفن ومسلسل سكة ضياع تحديداً هو ما سلط عليك الأضواء هل تتفق؟؟
هذا حقيقي كنت ناشط في مجال العمل الإنساني خاصة فيما يتعلق بعلاج المواطنين والفقراء والأطفال واستجلاب اطباء هنود في مختلف التخصصات والتبرع بالأجهزة والمعدات للمستشفيات في الخرطوم والولايات والقيام بفعاليات إنسانية ومجتمعية وتدريب الكوادر الطبية كل ذلك كان في صمت لأنه أمر إنساني لكن فعلاً جاءت سكة ضياع ليعرفني قطاع واسع من الناس، وكانوا ينتقدونني في بداية الأمر لاعتقادهم أنني أتكلف لكن لاحقاً علموا أن هذه طبيعتي وأنني تلقائي، افتخر بنجاح سكة ضياع التي أنتجتها من حر مالي رغم تغول البعض على حقوقي فيها
ما هي توقعاتك للقادم؟
أنا على قناعة تامة بأن القادم سيكون أفضل، نعم الواقع الآن يتحسن بانتصارات الجيش لكن تزال هناك معاناة، لكني مؤمن بأن مرحلة ما بعد إعلان الجيش انتصاره الكامل سيكون السودان بلداً أفضل وأقوى في كل المجالات بإذن الله تعالى.