تقرير (الغارديان) عضد تورطها في امداد الجنجويد عبر تشاد
دعم الإمارات للمليشيا …. المزيد من الأدلة..
تقرير (سرى للغاية) مسرّب يكشف دور دولة الإمارات في حرب السودان.
دور ابوظبي تجاوز الدعم العسكري والمالي للمليشيا واستجلاب المرتزقة ..
رحلات “متعددة” لطائرات اماراتية تنقل الاسلحة لتشاد …
التوثيق لرحلات إليوشن المحملة بالاسلحة من الإمارات للمليشيا
*تقرير : ضياءالدين سليمان*
لم يعد الحديث عن الدعم الذي وفرته وظلت تقدمه دولة الإمارات لصالح مليشيا الدعم السريع في السودان سراً أو حصرياً على السودانيين فقط بل صار العالم والشرفاء منه يتحدثون علانية عن دور الإمارات في تأجيج الصراع في السودان وارتكاب الجرائم والانتهاكات .
ولم ينحصر دور الإمارات في تقديم الدعم العسكري والمالي واستجلاب المرتزقة للاجانب لقتال السودانيين بل تعدى ذلك لإحاكة المؤمرات السياسية وإقامة المؤتمرات التي تسعى من خلالها لانتهاك سيادة البلاد واذلال قادتها وتدبير خطط تقسيم السودان وليس ماحدث في نيروبي ببعيد عن الاذهان وما يحدث في لندن الان يقف شاخصاً أمام أعين الجميع.
*سري للغاية*
تقرير داخلي مصنف على أنه سري للغاية اطلعت عليه صحيفة (الغارديان) كشف عن رحلات “متعددة” انطلقت من دولة الإمارات العربية المتحدة قامت طائرات بنقل الاسلحة والمعدات العسكرية الي تشاد والتي منها يتم تهريب الأسلحة عبر الحدود لصالح مليشيا الدعم السريع في السودان حيث كانت تقوم بمحاولات متعمدة لتجنب اكتشافها إلا ان مصادر أكدت صحة تلك الرحلات.
واشارات الغارديان البريطانية الي ان التقرير الذي تم إعداده مكون من 14 صفحة – تم الانتهاء منه في نوفمبر الماضي ومن ثم إرساله إلى لجنة عقوبات السودان التابعة لمجلس الأمن الدولي – من قبل لجنة مكونة من خمسة خبراء من الأمم المتحدة “وثقوا نمطًا ثابتًا من رحلات شحن طائرات إليوشن إيل-76 تي دي المنطلقة من الإمارات العربية المتحدة” إلى تشاد، حيث حددوا من هناك ما لا يقل عن ثلاثة طرق برية تم استخدامها لنقل الأسلحة إلى السودان المجاور.
*رحلات منتظمة*
ووجد الباحثون أن رحلات الشحن الجوي من مطارات الإمارات العربية المتحدة إلى تشاد كانت منتظمة للغاية، لدرجة أنها خلقت في الواقع “جسرًا جويًا إقليميًا جديدًا”.
وأشاروا إلى أن الرحلات الجوية أظهرت خصائص غريبة، حيث اختفت الطائرات في كثير من الأحيان خلال “أجزاء حاسمة” من رحلتها، وهو النمط الذي قال الخبراء إنه “يثير تساؤلات حول عمليات سرية محتملة”.
ولم يُذكر في التقرير النهائي للجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالسودان، والمقرر نشره خلال أيام، نتائج رحلات الشحن العديدة من الإمارات العربية المتحدة إلى تشاد. ولم يُشر إلى الإمارات في تقرير الخبير النهائي، المكون من 39 صفحة، إلا فيما يتعلق بمحادثات السلام.
وحدد تقرير خبراء الأمم المتحدة، الذين يحققون في احتمال تهريب الأسلحة من تشاد إلى دارفور في انتهاك محتمل لحظر الأسلحة، ما لا يقل عن 24 رحلة شحن من طراز إليوشن إيل-76 تي دي هبطت في مطار أم جراس في تشاد العام الماضي.
*ضغوط*
وتتزايد الضغوط على الإمارات العربية المتحدة بسبب حضورها امس مؤتمرا حاسما في لندن يهدف إلى وقف الحرب في السودان بعد أن أثار تقرير سري مسرب للأمم المتحدة أسئلة جديدة حول دور الإمارات في الصراع المدمر.
وتثير الاتهامات الموجهة للامارات تعقيدات أمام وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي دعا الإمارات إلى جانب 19 دولة أخرى بشكل مثير للجدل إلى مؤتمر يناقش قضية الحرب والسلام بالسودان في لانكستر هاوس اليوم 15 أبريل.
وقال دبلوماسي كبير مطلع على التقرير المسرب لكنه طلب عدم الكشف عن هويته: “تحتاج المملكة المتحدة إلى توضيح كيفية استجابتها للمجازر التي تستهدف الأطفال وعمال الإغاثة أثناء استضافتها للإمارات العربية المتحدة في مؤتمرها في لندن”.
وتأتي التساؤلات حول الدور المزعوم لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت قيام مقاتليها بقتل أكثر من 500 مدني في موجة من العنف ضد الجماعات العرقية الضعيفة في مخيمات النازحين وحول مدينة الفاشر ، آخر مدينة رئيسية لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني في دارفور.
وأضاف الدبلوماسي: “سيكون من العار ألا يوفر المؤتمر حماية ملموسة للمدنيين في سياق الإبادة الجماعية المستمرة”.
*رصد وفحص*
بعض الرحلات الجوية التي حددها التقرير كانت مرتبطة بشركات طيران كانت مرتبطة سابقًا بـ”الخدمات اللوجستية العسكرية ونقل الأسلحة غير المشروعة”. وقال الخبراء إن اثنتين منها كانتا قد وُجهت إليهما سابقًا اتهامات بانتهاك حظر الأسلحة.
كما قام الخبراء بفحص “المغادرات المنتظمة” إلى تشاد من مطارين في الإمارات العربية المتحدة – في إمارة رأس الخيمة والعين في إمارة أبو ظبي – ووجدوا أن الرحلات اختفت بشكل متكرر من الرادارات خلال اللحظات الحاسمة.
وفي إحدى المرات، وصف التقرير كيف غادرت رحلة “رأس الخيمة واختفت في منتصف الرحلة، ثم ظهرت لاحقًا في إنجمينا عاصمة تشاد، قبل أن تعود إلى أبو ظبي”.
*شكوك ومخاوف*
وقال أربعة من الخبراء الخمسة في الأمم المتحدة فى تجاهل متعمد للحقائق إنه على الرغم من أن الرحلات الجوية “تمثل اتجاهاً جديداً مهماً”، فإن ما تمكنوا من اكتشافه “فشل في تلبية المعايير الإثباتية المتعلقة بأدلة نقل الأسلحة”.
ويرى خبراء التقرير وبسكل عام عضد ما تم تداوله واثباته فى شكوى السودان ضد الامم المتحدة وقدم ادلة اضافية على تورط الامارات فى دعم المليشيا..