كبسولة وعي
بيان عيال دولة العدوان: كالعاهرة، عندما تدّعي الشرف
حين يلهث السراب خلف السيادة: إلى نظام ناطحات الوهم
“نظام أبوظبي” لا يعترف بحكومةِ السودان التي وُلدت من نار السيادة..
“وكأن بلادنا تنتظر ختمًا من مشيخةٍ كرتونية بلا دستور، بلا انتخابات، بلا برلمان”
*بقلم: صباح المكّي*
*١. الاعتراف الذي لا يُشرّف… ولا يُشترى*
أن يُعلن نظام أبوظبي عدم اعترافه بالحكومة السودانية، فليست تلك إهانةً للسودان، بل اعترافًا ضمنيًّا بعقدةٍ راسخةٍ لدى ذلك النظام من كل ما هو أصيل وشرعي.
وكأن اعترافه يُمنح كوسام شرف، أو كجواز مرور! وكأن السودان ينتظر ختمًا من مشيخةٍ كرتونية بلا دستور، بلا انتخابات، بلا برلمان، وبلا إرادة شعب.
نظام لا يعدو كونه لافتة مؤقتة، كُتبت خارج الجغرافيا، وعلّقتها قوى الهيمنة فوق رمال متحركة.
*٢. حكومة من الخنادق لا من الفنادق*
ذاك الكيان الورقي المُسمّى “نظام أبوظبي” لا يعترف بحكومةِ السودان التي وُلدت من نار السيادة، لأنه لم يعرف يومًا سوى الحبر المزوَّر على عقود التبعية؛ لأنها لم تُولَد مثله من سفاحٍ سياسي على سرير المصالح الدولية، ولم تخرج من رحم الصفقات، ولم تُشكَّل في أرحام السفارات، بل خرجت من رحم المعارك المقدّسة، من تحت أنقاض المسيرات، ومن صدور أمهاتٍ شيَّعن أبناءهن إلى الجبهات… لا إلى الفنادق
.لم يُصَغ مشروعها في أروقة السفارات، بل شُكِّل في ميادين القتال. لم تُمنح شرعيتها عبر المنابر الدولية، بل نُقشت في الصخر، وخُطَّت بالدم، لا في لوبيات الفنادق.
إنها حكومة خُلِقَت في الخنادق، لا كما خُلِّق نظامهم في فنادق مؤتمرات الوصاية، وفي مواخير العواصم الغربية. لم تقيّئها ممرّات التآمر الفندقية، بل أنجبتها ميادين الصمود، وصاغتها بنادق المقاومة، لا صفقات المساومة. لم تُطبَع في مطابع البلاط، بل نُقشت في حجارة أرضٍ تتنفّس الكرامة.
فحكومة بهذا الأصل، لا تنتظر اعترافًا من نظامٍ هشّ… تمامًا كما لا تنتظر الأسود شهادة من قرودٍ تُقلّد الزئير، وهي مقيدة خلف زجاجٍ لا يعكس إلا قيدها.
*٣. كشكٌ إقليمي مُستأجر*
السودان، ذو الحضارة الضاربة في القِدَم، لا ينتظر اعترافًا من نظامٍ ليس سوى “فاترينة” مؤجّرة في الشارع الأحمر، تموّلها الهيمنة الغربية، نظامٍ مركَّب كـ”كوركٍ على ضلع”، لا يزال يحاول تهجئة مفهوم الدولة.
هذا السودان لم يُولد من رملٍ سياسيٍّ تُذْريه الصفقات، بل من جذور النيل، ومن حجارة كوش، ومروي، وسنار، وجبال النوبة، ودارفور؛ حضارة نُقشت في الصخر، لا تُختزل في ناطحات السحاب، ولا تُصاغ في كواليس المؤتمرات.
السودان لا ينتظر شهادة من نظامٍ ليس إلا كشكًا إقليميًّا مصطنعًا؛ فاقدًا للوزن الحضاري، لا يملك من السيادة سوى قشور الشكل، ولا من الشرعية إلا ما يُمنح له على موائد الخارج. نظام يتوهّم لنفسه صلاحيات التقييم، كأنه المرجع الأعلى للأمم، وهو في حقيقته موضوعٌ على رفّ السياسة، كسلعة تخدم مشاريع الآخرين.
نظام يتحكم فيه “وليّ أمر” يوزّع السلطة على ظهر الخيانة، والقتل، والغدر؛ من الأخ لأخيه، ومن ابن العم لابن العم.
هذا هو إرثكم السياسي: سلالة من الطعن في الظهر، تمتد من أجدادكم القراصنة حتى يومكم هذا.
فلا عجب إن كان انحطاطُكم منسجمًا مع سيرتكم، وشرورُكم أسبق من ظلكم.
فشرعيةُ السودان لا تُؤخذ من مشيخةٍ وظيفية نفخت فيها تل أبيب حتى بدت أكبر مما هي عليه، حتى ظنّ القطُّ نفسه أسدًا.
*٤. صدى النعل لا يصنع دولة*
ما يُسمّى بـ”نظام أبوظبي” ليس أكثر من سقفٍ مرتفعٍ فوق فراغ هائل. لا شيء. مجرّد إسمنت مصقول فوق رمال متحركة. قشرة نظامٍ فارغ، هيكل بلا مضمون. مشروع بلا أصل، بلا إرث، بلا روح.
مدينة زجاج تلمع خارجيًا وتفرغ داخليًا. ناطحات سحاب من الوهم تخفي وراءها أفقًا سياسيًا مسطّحًا، ينتمي إلى نظامٍ مسخٍ بلا تاريخ، بلا ذاكرة. يحاول تصدير المجد المعلّب إلى من سطّروا السيادة بالدم، لا بالمزاد.
من نافذة برج خليفة لا تُبصرون المجد… بل فقط كم أنتم صغار.
والحقيقة التي يعرفها القاصي والداني: أن نظام أبوظبي ليس إلا أداة، مطيّة لتأمين مصالح الغرب، يتحرك بأوامر، ويُنفّذ المهام أطوع إليهم من نعالهم.
فما هم إلا “عيال النعال الأجنبية”… وصدى النعل لا يصنع دولة.
*٥. الشيطان يعظ… خطبة إبليس!*
ومن سخريات زمان المهازل أن يعظ الشيطان؛ إذ يخرج علينا نظام أبوظبي المؤامراتي متحدثًا عن السيادة!
هل تدرون ما هي السيادة؟
أنتم لا تُقرّرون، بل يُقرَّر لكم.
لا تحكمون، بل تُدارون.
أنتم الذين جئتم بالأمس، الطارئون على التاريخ والجغرافيا، وتريدون اليوم إلقاء دروس في الدولة؟
من لم يعرف كيف تُولد الأمم من ركام الاستعمار، لا يحق له أن يتحدث عن السيادة.
ولأن الطغيان أعمى… بات الجلادُ واعظًا.
يخرج علينا نظامكم، صانع المؤامرات ومروّج الدمى، بمواعظ عن “الشرعية” و”التمثيل”.
فأين هي شرعيتكم؟ هل تعرفون ما معنى “الشرعية”؟
نظام لا يسمع صوت مواطنيه، فكيف له أن يُصنّف الشرعيات؟
لا تملكون ممثلًا منتخبًا، ولو بمستوى مختار حي أو بلدية صفيحية.
لم يعرف فيكم أحدٌ ورقة اقتراع، ولا خرج فيكم شارعٌ ليسقط مسؤولًا.
تقودون شعبكم كما تُقاد القطعان: بالصمت، بالمراقبة، وبأجهزة التنصت.
تحكمون شعبكم كما تُقفل الخزنة: بالبصمة، لا بالصوت.
فمن لم يعرف الصندوق يومًا… لا يتحدث عن التمثيل.
الشرعية في السودان، تعني من قاتل لأجل بلده، من دفن أهله بيده، من سكن الخنادق لا الفنادق.
أما في كيانكم، فالشرعية مرقّمة، قابلة للتحويل البنكي، وتُوزّع عبر بطاقات الصراف الآلي.
ومن لا يملك شرعية، لا يعرف كيف يمنحها… ولا كيف يسحبها.
ففي زمنٍ صار فيه الخائن مُفتيًا، والمرتزق “مبعوثَ سلام”… لا عجب إن اعتلى إبليس منبر الوعظ، ولا غرابة أن يقود النعالُ موكبَ الشرعية.
فالدجلُ حين يتجوّل في ثياب العظة، لا يثير الإقناع، بل يثير الشفقة. فأنتم لا تمنحون شرعية… أنتم بالكاد تُسلّون بها جمهور الوهم
*٦. لا نخاطب أهل الإمارات… بل من كبّلهم*
نحن لا نخاطب شعب الإمارات الطيّب، الذي نعلم يقينًا أنه يعيش في معسكر رفاهيةٍ مغلق، أشبه بسجنٍ فاخر، حيث تُصادَر الإرادة، وتُصنَع الصورة، ويُخنق الصوت خلف ناطحات الزجاج.
إن خطابنا موجَّه إلى نظام أبوظبي الوظيفي، إلى ذلك النظام القمعي الذي اختطف الدولة، واحتكر السيادة، وعاث في الأرض فسادًا، وحوّل الوطن إلى وظيفة، والشعب إلى صورة في نشرة أخبار.
فبينما تُساق الشعوب إلى صناديق الاقتراع، يُقاد شعب الإمارات إلى صالات العرض، حيث السيادة مسرحية، والمواطنة بطاقة امتياز، والحقيقة تُقصّ من نشرات الأخبار، كما تُقصّ من أرشيف الذاكرة.
فليس غريبًا إذًا، أن يُمنح تصريح الولاء عبر بطاقة هوية، وأن يُقاس حب الوطن بعدد المرّات التي تُعيد فيها نشر بيان الديوان.
في نظامٍ كهذا، لا يُربَّى المواطن على الوعي، بل يُبرمَج كواجهة عرض: يُصفّق عند اللزوم، ويصمت عند الضرورة، ويُدجَّن ليظن أن القيدَ رفاه، وأن الكتمانَ حكمة، وأن الصندوقَ خطرٌ يجب تفاديه *{مَآ أُرِيكُمۡ إِلَّا مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهۡدِيكُمۡ إِلَّا سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ}*
ومن يَحِدْ عن النص يُلقَ في غيابة الجُب.
*٧. من “ساحل القرصان”… لا يُصنع تاريخ*
ثم تتحدثون عن “العلاقات التاريخية”… عن أيّ تاريخ تتحدثون؟
السودان لا صلة له بـ”ساحل القرصان” (The Pirate Coast) — فهو أشرف وأكبر من ذلك.
أما أنتم، فاسمكم مستمَدٌّ من مسمّاكم الأصلي في الوثائق البريطانية: “ساحل القرصان”.
أنتم قراصنة الماضي والحاضر: مرّةً بالسفن، واليوم بالطائرات، والشيكات، والإعلام المأجور.
كُتبت أسماؤكم في ملاحق سايكس–بيكو، وظهرت على خرائط النفط… لا على صفحات النضال.
أنّى لمن تربّى في دهاليز التنصّت أن يفهم من خاض معارك الذاكرة على جدران الحضارات؟ ذاك لا يقرأ التاريخ، بل يُعدّ التقارير؛ ولا يصنع المجد، بل ينتظر التعليمات.
*٨. القيادة المدنية المعلّبة*
أما نكتة ‘القيادة المدنية’ التي يتشدّق بها نظام أبوظبي الديكتاتوري، بلغت من السماجة حدّ الغثيان.
ابدؤوا بأنفسكم أولًا، فأولئك الذين ترعونهم في فنادقكم ليسوا قادة، بل مجرّد أسماء مستوردة على كشوف السفارات، بلا مشروع، بلا قاعدة، يُسوّقون حسب الطلب، ويُعلَّبون في مؤتمرات الوهم كأنهم منتجات دبلوماسية منتهية الصلاحية.
أنتم، يا نظام أبوظبي الدموي، لا ترفضون الحرب، بل ترفضون انكشاف دوركم فيها.
ولا تطالبون بقيادة مدنية من أجل الشعب، بل بدمية مدنية تستكمل بالياقة وربطة العنق ما فشل فيه مرتزقتكم في الميدان.فقيادتكم “المدنية” التي تروّجونها لا تمثّل الشعب، بل تمثّل فاتورة الإقامة في فنادق الخمس نجوم؛ حيث تُصنع الزعامة على أطباق البوفيه، وتُمنح الشرعية مع مفاتيح الغرفة. قيادة تصلح لتزيين طاولة مفاوضات يُوزَّع فيها الحلوى أكثر من الحقوق، ويُوقَّع فيها على مستقبل بلد، بقلمٍ استعماريٍّ مستعار.
*٩. عونكم نار، ومساعداتكم مقابر*
من نظام أبوظبي الإرهابي لا تأتي إلا النيران والخراب.
بطائراتٍ تقصف المدنيين؟ بأسلحةٍ تُهرَّب للميليشيات؟ بمرتزقةٍ يحرقون المدن ويغتصبون النساء؟ بتمويل مجازر تُرتكب في وضح النهار؟
نظام ابوظبى الساقط لا يرقبون ذمه ولا إلا، كعصابات المافيا، وهم جنجويد الخليج، ينهبون الذهب والموارد والآثار، الملطخة بدماء السودانيين.
فمن يزرع الإبادة لا يبيع السلام، ومن يُشعل المدن لا يحق له أن يتحدّث عن الحياد.
لا تُلقوا دماء الضحايا على غير أكفّكم.
أما “دعمكم”، فليس تعليمًا ولا تنمية، بل الدعم الذي نتذكّره جيّدًا هو: دعم الميليشيات، ومحاولات تدمير بلادنا، وشراء الذمم السياسية بعملتكم المنزوعة من الشرف.
*١٠. علّمناكم الألف… فلا تُمِلّوا علينا الياء*
وحين يلمّح نظام أبوظبي إلى أنّ الجالية السودانية لن تتأثر، فاعلموا أن أحدًا في السودان لا ينتظر منكم هذا التذكير.
نذكّركم: نحن من استقبلكم يوم كنتم بلا موانئ، بلا جامعات، بلا هوية.
نحن من احتضنكم طلبةً، حين كانت جوازاتكم بلا قيمة، وأسماؤكم بلا ذكر في محافل الأرض.
نحن من درّسكم، وعلّم أبناءكم، وبنينا لكم دولةً من الصفر، وشيّدنا لكم مجدًا لم تصنعوه.
فلا تمنّوا على من سبقكم بقرونٍ شرفًا، وشعبًا، وحضارةً.
فأنتم بالكاد تكتبون أسماءكم دون أخطاء… فكيف تراجعون تاريخنا؟
*١١. الجبل لا يُرتقى… والظل لا يُطاول*
السودان، رغم الجراح، والحرب، والخذلان الدولي، سيظل الجبل الذي تتيه أقزام نظام أبوظبي في ظلّه، وتختنق إن حاولت تسلّقه… أقزام لا تجرؤ حتى أن تحلم ببلوغ سفحه، وتُربك وحدة صموده مشاريعُهم المصطنعة.
فلتبقوا، أيها الأقزام، في ظلالكم الباردة، خلف زجاجكم الملوّن، تمارسون دور “الدولة” على مسرحٍ من إسفنج، بينما نحمل نحن رايات التاريخ… بدمنا، لا بميزانياتكم.
فالسودان هو الجبل إن وقف، والبركان إن انفجر… أما أنتم، فظلٌّ على واجهة زجاج، لا حرارة له ولا عمق.
ولا عجب أن ترتعش الأيدي عند كتابة اسمه، فحضوره لا يُشترى، وصموده لا يُستعار. فاعلموا نحن فى الشدة بأس يتجلى.
*١٢. فليُحفظ المقام*
نحن الأصل والجوهر… وأنتم الزيف والواجهة.
نحن الجبل… وأنتم السراب.
نحن الدولة… وأنتم النظام الوظيفي.
نحن من يُقاوم… وأنتم من يُدار.
والتاريخ لا ينحني لناطحة سحاب… بل لراية خرجت من بين التراب.
فلتصمتوا.
السودان لا يراكم خصمًا… بل أداة.
لا يعتبركم خيانة… بل تفاهة.
*١٣. رصاصة الختام… في صدر الوهم*
نختم كما بدأنا… بنارٍ لا تُطفأ، على إيقاع الحرب، برصاصةٍ في صدر الخيانة، ونارٍ على من لا يفهم إلا اللهب.
وفي نهاية الأمر:
حكومةُ جمهوريةِ السودان حرّةٌ، أبيّةٌ؛ تُحاصَر وتصمد، وأنتم نظامٌ سُخرةٌ مأجورة، تُباعون في سوق النخاسة بثمنٍ بخس، شِروى نقير.
فلا تنطقوا باسم السيادة، من شبّ على الخنوع لا يُعلّم الأحرار معنى السيادة.
لا تدّعوا تمثيل الشعوب. فمن لا يملك نفسه، لا يحق له أن يتحدث عن الآخرين… ولا حتى عن ظلّ دولة.
وهنا، حين تعجز اللغة العادية عن مجاراة عظمة الصمود وعلوّ الموقف، وعن وصف انحطاط الخصم ورداءته، لا يبقى إلا لسانُ الشعر ليختم ما بدأته البنادق. فيشهد شاهدٌ من أهله، ويُردّد شاعرُنا ما تعجز عنه الخُطب، فتأتي الشهادة على لسانه:
*لا تنتظروا خيرًا من محراث الشر، فإنه:*
*لا شعبًا رحم ** *ولا ذوي الرحم*
*لا بلدًا نصر ** *ولا عدوًا كسر.*
*ليس عاقلاً فيُرجى ** ولا مكتوفًا فيُنسى.*
بلاؤه عمّ ** وشرّه طمّ.
*مجنونٌ معه عصا **وفاجرٌ بغيٌّ وعصا.*
*خلّص الله منه البلاد ** ودفع ضرّه* عن العباد.*
*فردّ عليه شاعرُنا، صاروخ القوافي ومفجّر المعاني، شاعر الحرب لا شاعر الحبر، وجندي الكلمة لا عبد البلاط:*
*زكاةُ الحربِ قد وجبتْ علينا *** *وهذا الموتُ أكملها نصابا.*
*وأنتم خيرُ من تُعطى إليه *** *فجهّز إن قدرتَ لها جرابا*
*وقل لي يا بن زايد دون خوف *** *أنُرسلُها هلاكًا أم عذابا؟*
ولغير الله لن نركع فيا خيل الله اركبي،
(خلي الرهيفة أن تنقد، والزارعنا غير الله اللي يجي يقلعنا).
ولا نامت أعين الجبناء.
#القوات_المسلحة_السودانية_تمثلني
#المجد _للبندقية
bitalmakki@gmail.com