يوسف عبدالمنان يكتب : رسائل ورسائل

خارج النص

يوسف عبدالمنان
رسائل ورسائل
إلى مولانا أحمد هارون ترحيب التيار الوطني العريض بتعين الدكتور كامل ادريس ينم عن وطني وطني وشعور بالمسؤولية رغم تاريخ كامل الأقرب للتيار العلماني والمتماهي مع القوى الغربية والأقرب إلى تحالف “صمود” الا ان قضايا الوطن الكبيرة تقتضي مثل هذه التنازلات والترفع عن الصغائر وقد أثبت منسوبو التيار الوطني الإسلامي صدقهم اتجاه وطنهم وهم يقاتلون الي جانب القوات المسلحة رغم أن قيادة الجيش كارهة للتيار الوطني، ولكنهم كانوا فعلا لا قولا يطبقون شعار “لا لدنيا ولا لسلطة قد عملنا” وتعافي البلاد يبدأ بالتنازلات من كل الأطراف.
# إلى الدكتور جلال يوسف الدقير الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الذي كان ماقبل الحرب حليفا اليفا للمؤتمر الوطني رضع من ثدي السلطة حتى ارتوت جنباته ولكن مقبل الايام فإن المؤتمر الوطني ربما انشغل بنفسه وترك حلفاء الأمس لامتحان الجماهير والحزب بحالته الراهنه لايقوي على العيش بضراعه وعرق جبينه مما يجعل العودة للبيت الكبير والانضمام إلى الحزب الأصل هو خيار من لاخيار له.
# إلى الدكتور كامل ادريس رئيس مجلس الوزراء الجديد إذا كانت السلطة في السودان قسمة بين الأقاليم لا القبائل فإن مجلس الوزراء القادم ينبغي له أن يعدل بين جغرافيا السودان وأكثر الأقاليم ضعفا في المشاركة إقليمي الجزيرة وكردفان التي لا وجود لها في مجلس السيادة ولا مجلس الوزراء والعدالة السياسية تقتضي مشاركة حقيقة لكل من الجزيرة وكردفان لا تمثيل صوري مثلما ظل يحدث منذ سقوط الإنقاذ وماقبلها.
# إلى اللواء مصطفى محمد نور والي البحر الأحمر ماذا استفادت الولاية من ظل الحكومة الاتحادية التي انتقلت إليها مرغمة قبل عامين ولماذا ظلت مدينة بورتسودان( واقفة) في محطة محمد طاهر ايلا ولم تغادرها بعد وكل البنيات التحتية بدأت في التصدع والمدينة الأنيقة النظيفة أصبحت عبارة عن مكب نفايات تفوح منها روائح كريهة ولم يعد في بورتسودان غير شيبة ضرار يضفي على الواقع السياسي هرجلة وهزل وليتك عينته نائبا لك على الأقل لجعل البحر الأحمر مسرحا للفكاهة بعد أن أصبحت مصدرا للكابة..
#الي الشاعر الإنسان التجاني حاج موسى
كان سألت علينا كنت عرفت احنا الليلة وين
كنت اول لما احنا نغيب ثواني تقول سنين
غيروك ياوحيدنا ولا إصابة ريدنا عين
اشتهينا تكون معانا لما لقينا حنان عينيك
انت مامجبور علينا ألا نحن مجبورين عليك..