على كل
محمد عبدالقادر
الجيش والكيماوي .. ماوراء (الكذبة) الأمريكية..
ارادت الادارة الامريكية ان تقول ببساطة وهي توجه اتهامها للجيش السوداني باستخدام اسلحة كيمائية ان قتل الامارات والمليشيا للشعب السوداني “حلال” بينما تصدي قواته المسلحة للجنجويد القتلة المتمردين عن الدولة وحسمهم “حرام” وفقا للقانون الامريكي المطفف والمتعجرف دوما..
باصداراها عقوبات ضد الجيش السوداني تكون الولايات المتحدة الامريكية قد حددت موقفها من الحرب، واختارت صف المليشيا والامارات، وهو امر متوقع بعد الرشاوي الظاهرة والخفية التى تلقتها واشنطن، من محمد بن زايد ابان زيارة الافاك ترامب الى ابوظبي اخيرا وابرامه صفقات بترليونات الدولارات ابرزها مرتبطة بالأسلحة..
من واقع “الكذبات الامريكية التاريخية” التى اتخذتها واشنطن كذرائع للتدخل فى الدول وتحولت الى فضائح عالمية ، مثل فرية اسلحة الدمار الشامل فى العراق التى تمت اثارتها لتبرير الغزو فى العام 2003 ، وقصف مصنع الشفاء فى العام 1998، نقول ان اتهامات واشنطن للجيش السوداني باستخدام اسلحة كيميائية ما هى الا حلقة جديدة فى مسلسل الأكاذيب المستمرة بحق السودان والتى عادة ما تستخدم لممارسة الضغوط السياسية لكنها تفتقر هذه المرة لاي تاثير على السودان…
نعم العقوبات التى (نجرتها) الولايات المتحدة امس لاتاثير لها على السودان مطلقا، لانها ليست اقتصادية، وانما جاءت لتحقق جملة اجندة امريكية تتلخص فى الاتي:
1/ واشنطن ظلت تراقب المعركة دون اتخاذ اي مواقف حاسمة تجاه الانتهاكات الكبيرة التى ارتكبتها المليشيا ضد السودانيين ، ورغم وجود أدلة وشواهد وثقها الجنجويد انفسهم، وشهد عليها كل العالم لكنها كانت تنتظر انتصار الامارات والدعم السريع ، ولم تكن تتخيل ان الجيش سينتصر رغم ما حشدته الامارات من امكانات كانت كفيلة بتحطيم اعتى الجيوش فى العالم، ويبدو ان التطورات الميدانية الاخير وقصم ظهر المليشيا قد اصاب انتظارها لانهيار الجيش السوداني فى مقتل.
2/ ظنت واشنطن انها ستنال من عزيمة الجيش السوداني وتحد من تقدمه خاصة بعد معارك الخرطوم وصالحة وانتقال المعركة الى حيث هرب المتمردون ، فى كردفان ودارفور، استهدفت الولايات المتحدة معنويات الجيش، بالحديث عن العقوبات، وارادت فى ذات الوقت ان تمنح المليشيا والامارات تبريرا يحفز المتمردين ويخفف عنه وقع والحسم ويقلل طعم الهزائم التى ذاقوها من يد الجيش السوداني بالحديث عن سلاح كيمائي مستخدم فى حسم المعارك…
3/لم يكن بوسع ترامب ان يعود من الامارات دون ان يرد التحية لابوظبي التى رات كيف ان عدتها وعتادها واموالها تحولت الي غنائم لدى الجيش السوداني ، وان مشروعها الاستعماري المدعوم بمليارات الدولارات قد انتهي الى هروب المليشيا المجرمة نحو حواضنها فى كردفان ودارفور، وحتى في تلكم المناطق فان يد الجيش هي الاطول..حتى الان..وستظل الى ماشاء الله…
4/الجيش السوداني الذى ضربوا عليه الحصار لعقود من الزمن ، تحرر من عقدة الاعتماد على الاخر وبدأ فى اعداد نفسه وتاهيلها ذاتيا، وتمكن من اختراق المقاطعة والقيود، وقد خرج على المليشيا والتمرد المدعوم بدول عديدة اقوى واقدر على افشال المؤامرات، ادركت واشنطن فعلا انه السد المنيع الذى لايقهر، وستظل تلاحقه بالاتهامات ومثل هذه العقوبات..
5/ المخطط الذى بداته قوى الحرية والتغيير منذ مسكوكات “معليش معليش ما عندنا جيش” ومضى فيها كفيلها العسكري حميدتي باشراف دولة الامارات ومنظومة المخابرات الاقليمية والدولية كان هدفه كسر الجيش السوداني “مسمار النص” و”بوابة الحماية” لارض واهل السودان، هذا المخطط فشل الان ، والجيش الذى ارادوا تدميره بالحرب يعود اقوى مما كان ويخرج من رماد المعارك اصلب عودا وشكيمة ، فقد تمكن من افشال مخطط اعادة استعمار السودان، وسيظل هدفا للولايات المتحدة الامريكية فى الحاضر والمستقبل..
6/ اراد الرئيس الامريكي المعتوه دونالد ترامب رد التحايا التريليونية بعد “زيارة بزنس” لامارات الشر، فقرر استهداف الجيش السوداني بلا ادلة وبقرارات تمثل ( بندق فى بحر) لن يكون لديها ادنى تاثير..
واخيرا…
العقوبات الامريكية تدلل على حقيقتين دفعا واشنطن لنسج كذبة جديدة بامتلاك الجيش لاسلحة كيميائية لاستهداف قواتنا المسلحة ومجاملة الامارات ، الحقيقة الاولي..
انتصار الجيش السوداني فى حربه ضد الامارات والمليشيا…
والثانية: توافر معلومات بان المعركة الميدانية ستنتهي لصالح القوات المسلحة وفق التقارير الاستخباراتية، والانتقال لخطة جديدة تستهدف الجيش عبر العقوبات واجراءات التضييق بعد فشل الوكيل العميل محمد حمدان دقلو فى هزيمته، وتحقيق المصالح الاماراتية فى السودان…
العقوبات الامريكية ذات الذرائع (المنجورة) انتصار جديد للجيش….