إعلانها وشيك.. وسط ترقب كبير حكومة كامل.. الترقب وانتظار ” الجديد” !!

اعلانها وشيك.. وسط ترقب كبير

حكومة كامل.. الترقب وانتظار ” الجديد” !!

جولة مباحثات ومشاورات واسعة لإكمال مشهد الختام وإعلان الوزارة..

التطورات تضع رئيس الوزراء الجديد أمام تحدٍ كبير..

ينتظر اعلان الحكومة الجديدة فى خواتيم الشهر الجاري..

توقعات بالإبقاء على وزيري الخارجية والصحة.. والاستعانة بوجوه شبابية..

تقرير : محمد جمال قندول

يترقب الشارع السوداني ميلاد حكومة جديدة بقيادة د. كامل إدريس الذي يعكف على إخراجها بشكل يلقى قبول الشعب الذي يحفه الأمل بأن تسهم الحكومة الجديدة في إحداث اختراق على أقل تقدير يخفف من المعاناة الملقاة على عاتقه لعامين ويزيد، ما بين قصص النزوح واللجوء ووطأة الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب ويلات الحرب.

ووسط التكهنات والأنباء التي تحمل قصاصات من ملامح الحكومة، تبقى الحقيقة الوحيدة أن رئيس الوزراء الجديد سيكون أمام تحدٍ كبير في وضع بصمة إيجابية على قدر التوقعات التي أحاطت بفرصه وأولى عتبات النجاح، لذلك قطعًا سيُكون الحكومة التي سيقودها.

وجوه جديدة

وينتظر أن يعلن د. كامل إدريس حكومته الجديدة فى خواتيم الشهر الجاري، وذلك بعد أن خاض رئيس الوزراء جولة مباحثات ومشاورات واسعة لإكمال مشهد الختام وإعلان حكومته.

وفي الأثناء، كشفت مصادر واسعة الاطلاع للكرامة عن قرب اكتمال تشكيل الحكومة الجديدة والتي من المرتقب أن تجلب وجوهًا جديدة للمشهد، مع الإبقاء على وزيري الخارجية والصحة.

وبالتزامن مع قرب إعلان حكومته، وجه رئيس الوزراء بالانتقال التدريجي للمؤسسات والوزارات للعاصمة الخرطوم بحسب مجلس الوزراء، وذلك وفق جدولٍ زمنيٍ تتم فيه مراعاة الجوانب الإدارية والفنية والبشرية، ويضمن استمرارية تقديم الخدمات دون انقطاع، إلى جانب دعم خطط إعادة تأهيل البنية التحتية للعاصمة.

ويتوقع أن يقدم د. كامل حكومة خالية من أي وجوه ذي خلفيات سياسية، بجانب الدفع بوجوه شبابية، حيث من المرتقب أن يشهد فريقه وزراء شباب لم يتعدوا الأربعين على الأقل في حقيبتين.

استعادة الاستقرار

وللتعليق على معرض الطرح، يقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إنه في ظل التقدّم العسكري والسياسي الذي تحرزه القوات المسلحة، وبعد تعيين رئيس وزراء وجد القبول والترحيب الإقليمي والدولي والمكلف بتشكيل حكومة مدنية، بات تشكيل حكومة جديدة أمرًا متوقّعًا وضروريًا.

ويُرجّح أن تكون الحكومة المرتقبة حكومة طوارئ ذات طابع تنفيذي مصغّر، تُركّز على إدارة الشأن العام، واستعادة الاستقرار، ودعم المجهود الحربي، دون الانخراط في ترتيبات سياسية موسعة قد تؤدي إلى انقسامات أو تجاذبات.

وتوقع د. عمار أن تتكوّن هذه الحكومة من شخصيات مدنية وطنية ومستقلة، بعضها من ذوي الكفاءة والخبرة الإدارية والأكاديمية، مع تمثيل محدود لبعض القوى السياسية التي لم تتورط في دعم التمرد أو التعاون مع قوى أجنبية.

وعن توقيت إعلان الحكومة، يقول محدّثي إنه وفقًا للمعطيات السياسية والعسكرية، قد يكون خلال الأسابيع القليلة القادمة، بعد استكمال المشاورات الجارية بين القيادة العامة للجيش، ومجلس السيادة، وبعض الدوائر الوطنية الفاعلة.

كما أن تسارع العمليات العسكرية لصالح الجيش، ووجود حاجة لترتيب المشهد الداخلي قبل أي استحقاقات تفاوضية إقليمية أو دولية، يجعل من إعلان الحكومة مسألة وقت قصير لا يتعدى نهاية الشهر الحالي على أبعد تقدير.

ويختتم العركي حديثه بأن هوية الحكومة وشكلها مرهونة بحجم التحديات التي تواجه الدولة، مما يرجّح أن يتم التركيز على الملفات العاجلة: الاقتصاد، الخدمات، العلاقات الخارجية، والدعم اللوجستي لمجهودات استعادة الأمن والاستقرار.