رجل الأعمال ورئيس نادي الهلال في حديث متعدد الاتجاهات ل”قناة البلد “..
السوباط : دعمي للجيش “واجب وطني”
د.كامل إدريس مؤهل لأن يكون “مهاتير محمد ” السودان
سأفصح عن استهداف وترصد المتمرد حميدتي وشقيقه بالتفاصيل في الوقت المناسب
لا احتكر الوقود وهنالك أكثر من مائة شركة تعمل في إستيراده…
رصد: علي هباش
استضافت قناة البلد الفضائية ، الأستاذ هشام حسن السوباط رجل الأعمال المعروف ورئيس مجلس إدارة نادي الهلال، في سهرة “الفترة المفتوحة” التي تم تقديمها خامس أيام عيد الأضحى المبارك، وقدمها الزميل الإعلامي صدام محمد صالح، وتناول السوباط في حديثه العديد من الأحداث الراهنة المتعلقة بالساحة السودانية، بوصفه أحد أبرز الداعمين للقوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة، التي تخوضها لإنهاء التمرد بالبلاد كما تطرق لعدة ملفات خاصة وكشف الكثير من الجوانب الأخرى من شخصيته كرجل اقتصادي من الطراز الأول بالسودان وسوق العمل الاقتصادي والاستثماري، فإلى مضابط الحوار ..
ترحيب وتهنئة
قبل الحديث وبداية الحوار، رحب الأستاذ هشام السوباط، بقناة البلد والشعب السوداني، موجهاً تهانيه بعيد الأضحى المبارك، وتمنى أن يعود على الجميع في السودان وتعمير البلاد بعد انتصار الجيش، بقوله : “شكراً لكم على هذا اللقاء، أولاً أحيي الشعب السوداني وأقول له كل عام وأنتم بخير وإن شاء الله قبل العيد الجاي نكون في بلدنا في وطننا، بتعميرها وانتصار الجيش في كل ربوع السودان، قريباً إن شاء الله”.
العيد خارج السودان
استهل رئيس الهلال، حديثه بالتطرق إلى أجواء العيد بخارج السودان، الذي اعتبره أنه جاء في ظروف استثنائية وغير مألوفة، لظروف الحرب بالنسبة للكل أو معظم أهل السودان، وأوضح : “العيد خارج السودان استثناء وغير مألوف لكن لظروف الحرب كل الشعب السوداني أو معظمه الآن خارج السودان، خاصة العام الماضي، لكن في هذا العام يمكن أن يكون أحسن حالاً من الأعوام الماضية وبالطبع هي حالة استثنائية وإجبارية، نحن نعيِّد خارج بلدنا، نفتقد اللمة والجلوس مع بعضنا البعض، وبرغم ذلك الحمد لله هو عيد نلتقي فيه ببعض الأخوان والأحباب بدول المهجر”.
ذكريات جامعة الخرطوم
وعن ذكرياته بجامعة الخرطوم وكيف كان الدخول إليها، أبان السوباط: “تقريباً هذا الكلام كان في عام 1993، عند حضورنا للجامعة كان التقديم عبر الاقتصاد، كليتي الاقتصاد والعلوم الإدارية والعلوم الاقتصادية، وكان في المساق الأدبي يتم الاختيار لأعلى درجة في الكلية، فمثلاً علوم الاقتصاد كانت النسبة (77 أو 78 أو 80)، فأتت صدفة فقط بالدرجة العليا، وكانت هي جزء من الاقتصاد قبل أن يتم فصلها في عام 1991 أو 1990، على ما أذكر، وكانت الجامعة حينذاك خمسة سنوات دراسية، التقيت خلالها بمجموعات كثيرة جداً بمختلف المجالات والتخصصات، وللمصادفة كان فيها عدة جنسيات غير السودانيين على غرار الفلسطيين، وكان الوافدون كثر، فكانت بداية جيدة”.
الاختيار للكلية الحربية
وبشأن اختياره للكلية الحربية، أكد هشام السوباط أنه قطع خطوات كبيرة في دخول الكلية الحربية، بعد التقديم لها وإجراء الإجراءات والمعاينات، لكن ظروف بعينها أسهمت في تحوله إلى جامعة الخرطوم، وأفصح: “صحيح قمت بالتقديم للكلية الحربية وقطعت فيها خطوات كبيرة جداً جداً، لكن لظروف معينة توقفت، وتحولت للجامعة، لا أريد أن أذكر الظروف التي حدثت وقتها، لكن كنا نمضي فيها بخطوات ثابتة، فقد قمت بكل الاجراءات والمعاينات، لكن في النهاية تركت الكلية وشقيت طريقي للجامعة”.
دعم الجيش
وحول دعمه للقوات المسلحة في معركة الكرامة شدد السوباط أن هذا نابع كونه وطني وسوداني وأي شخص أصيل في الدنيا يقوم بدعم جيشه ووطنه، وقال بهذا المنحى : “أي شخص أصيل في هذه الدنيا لابد من أن يقف مع جيشه ويقف مع وطنه، فهذه أصالة موجودة في كل إنسان سوداني، إلا إذا هو غير أصيل، يبعد عن دعم الوطن والجيش، فنحن كلنا أصيلين وندعم الجيش ونقف معه”.
الاستفادة من الاقتصاد
وتطرق السوباط إلى الاستفادة من مجال الاقتصاد، مع انفتاح سوق العمل كونه اتخذ اتجاهاً عملياً واستغلال التقنية المتطورة، بالإشارة إلى أن دراسة هذا المجال أسهمت في صقل تجربته، وأفاد : “النظرية أصلاً موجودة في العلم، فهذه النظريات تثقلك في عمل التحليل والتبويب والتجميع ومثل هذه المسائل، صحيح أن السوق يختلف عنها قليلاً، لكن من الملاحظة السوق في الآونة الأخيرة يتجه اتجاه علمي، سواء كان البورصات العالمية أو غيرها، في السودان كانت صعبة قليلاً، لكن الآن كل الشباب مع التقنية المتطورة أصبح السوق اتجاهاً علمياً، كانت هنالك فائدة كبيرة للغاية، من الدراسة والتعليم، فكان لهم الأثر الكبير في فهم السوق”.
اختيار مجال البترول
وكشف رئيس الهلال ورجل الأعمال والمال المعروف، عن أسباب اختياره لمجال البترول، بالقول : “نشأت وترعرت وجدت الوالد والخال والعم يشتغلون في هذا المجال مجال البترول سواء كانت محطات أو خدمات، في سنجة والخرطوم والحصاحيصا وكردفان، بمعنى أن هذا مجالهم فلم يكن المجال شيئاً جديداً، بعد ذلك ولجت معهم في هذا المجال، وقمنا بتطويره رويداً رويداً، يعني لم يكن جديداً بالنسبة لي فقط التطوير في الآونة الأخيرة، الوالد كانت لديه محطات في القضارف وسنجة ورفاعة وغيرها من المدن”.
إعادة الإعمار
وتحدث السوباط عن إعادة تعمير السودان بعد نهاية فترة الحرب، مبيناً أن هذا يحتاج لتضافر الجهود من قبل الجميع سواء المجهود الحربي أو الحكومي، وقال بهذا السياق : “في الأصل لم تكن هنالك عمارة لنعيد إعمارها، نحن نتحدث عن تطوير البلد من جديد، وكان تطورها ضعيف قليلاً، بالرغم من هذا الضعف تعتبر من الجهات المتضررة من الحرب، فنحن همنا تطوير البلد، وكلمة تطوير هذه كبيرة وبجهات مختلفة سواء كان المجهود الشعبي أو الحكومي، أيضاً الدعم الخارجي مهم جداً، وهذه مسألة كبيرة جداً، تحتاج لتضافر الجهود من الجميع، ويساهم فيها كل واحد بسهمه، حتى نعمل التطوير المطلوب”.
ترصد قائد المليشيا ..
وعن ترصد واستهداف قائد مليشيا آل دقلو الإرهابية محمد حمدان له قبل اندلاع الحرب، أكد السوباط أن هذا الترصد صحيح وسيكشف الحقائق عن هذا الترصد، في الوقت المناسب في الايام القادمة بكافة تفاصيله، وذكر: “نعم كانت هناك إشكالية لي مع الدعم السريع والمتمرد محمد حمدان وأخوه المتمرد عبد الرحيم، لكن هذه المشكلة سأفصح عنها لاحقاً، لن أفصح عنها اليوم، لاحقاً سأقوم بتوضيحها، كانت المشكلة قبل الحرب ومنشورة في الإعلام، لكن ليس بالطريقة الحقيقية، مشهورة بأخبارها المختلفة، سأقوم بتوضيحها فيما بعد وبالتفاصيل إن شاء الله”
حرية الاقتصاد أفضل
وأجاب هشام السوباط كرجل اقتصادي من الطراز الرفيع بالسودان، على سؤال يتعلق بأيهما أفضل تحرير الاقتصاد أم إشراف الدولة عليه، بقوله: “في الدولة الحرص والدولة المدخلة، هذه نظريات اقتصادية حسب سير الدولة، هي من تختار نظريات تسير عليها، لكن الآن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سمة من سمات العالم عامة، والدعم يكون بنسبة بسيطة يعني يقوم بالدعم في مسائل بسيطة، فحرية الإقتصاد أفضل لمصلحة الدولة حال دعا داعٍ وحدثت مشكلة أو مشكلات معينة وإذا كان في أثر معين على تغيير الحياة يمكن للدولة أن تتدخل وتقوم بمعالجة هذه الأزمات”
نظرية مهاتير
وعلق رجل المال والأعمال والاقتصادي المعروف هشام السوباط على نظرية الملهم الماليزي مهاتير محمد التي حققت نجاحات عظيمة وكان لها إسهامات بارزة في نقلة ماليزيا اقتصادياً قائلاً : “بالطبع كل هذه الدول فيها ملهم أو فيها مبدع، في أي دولة لابد أن يكون هناك إلهام وإبداع ومثل هذه الأشياء، طبعاً مهاتير واحد من المبدعين في ماليزيا، وهم موجودون في السودان ومصر وكل أنحاء العالم، وأتمنى أن يكون الدكتور كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء، هو مبدع السودان مثل مهاتير محمد إن شاء الله”.
تعيين كامل إدريس
وأدلى هشام السوباط برأيه في تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، بالقول: “هو طبعاً إنسان مؤهل لديه مميزات كثيرة جداً، له علاقات خارجية جيدة أنا قلت أتمنى أن يكون ملهم ومبدع السودان مثل مهاتير”.
غرف الذهب
وعن طبيعة عمل الغرف الموحدة لتصدير الذهب، وزيارته الأخيرة لها خلال الفترة الماضية، أبان السوباط: “الآن في السودان أصبحت كل الإجراءات تتم في غرفة واحدة، وهذا بالطبع أدى لتقليل المشاكل ومسائل تصدير الدهب، فهي مهمة جداً وخطوة من خطوات الاتجاه العلمي الصحيح، ويجب تسهيل عمليات تصدير الدهب، وهي تقوم بعمل الإجراءات فبدلاً من الحصول على توقيع أو ختم الرئيس ومن ثم الجمارك بمعنى تتحرك من مكان لمكان، هذه جميعها تم وضعها في بوتقة واحدة لتتم الإجراءات في موقع واحد أو نافذة واحدة، وفي زمن وجيز، هم يسمونها النافذة الموحدة”.
احتكار الوقود
وأماط رئيس الهلال ورجل الأعمال ورئيس مجلس ادارة شركة المقرن للبترول هشام السوباط، اللثام عن اتهامه باحتكار الوقود في السودان، حيث بدأ اجابته على السؤال بهذا الجانب باستغراب، وقال: “كيف ذلك؟، هنالك المؤسسة ووزارة الطاقة وهي التي تقوم باستخراج نشرة للمستوردين والمستهلكين، المستوردين في كل السودان في كل عام، هناك أكثر من 100 شركة بترول بالسودان، كل شركة تحصل على نسبتها، وسعرها في السوق، يمكن (تساهم بـ 10% أو 15% أو 30%)، فأنا من بين شركات المساهمة في استيراد البترول، حتى شركتي ليست الأولى ولا الثانية ولا الثالثة، عند الرجوع للمؤسسة هناك أو الطاقة ستجد كل الشركات مستوردة، وهنالك شركات أمامنا نحن كنا الرابع أو الخامس من المستوردين، فكيف لي أن أحتكر الوقود ؟، السوق فيه شروط موضوعة، أهم شيء المقدرة المالية لا أريد التحدث عن عامة الشروط، لكن أتحدث عن أنها موضوعة هناك في المؤسسة، أي شركة تستورد البترول وتقوم بمنحه لـ”x أو y أو z” بشروط معينة يتم استخراجها، الآن في السودان هناك مثلما ذكرت أكثر من 100 شركة تعمل في البترول”.
تأثر شركات البترول بالحرب
وقبل التحول إلى الجانب الرياضي، تحدث السوباط عن تأثر شركات البترول بالسودان بالحرب، خاصة بعد ضرب المستودعات، موضحاً : “بالتأكيد، لأن الكميات المستهلكة انخفضت نسبياً، من أسباب الحرب، الضربة الأخيرة بالمستودعات ببورتسودان كان لها أثر كبير جداً، لأن مخازن الدولة معظمها تأثرت.