في ظل التطورات الأخيرة عسكريا يغيب قادتها الفعليين عن المشهد
الجنجويد .. (قيم اوفر)
تغيب عن المشهد بشكل واضح وصريح قيادات مؤثرة للمليشيا..
التمرد فقد عددا كبيرا من قياداته النافذين ميدانياً….
حالة من الصدمة انتظمت صفوف الجنجويد خلال الشهرين الاخرين
ليس ثمة حديث للدغاع عن المليشيا أو إظهارها إعلاميا لهذه الاسباب(…..)..
متابعات : الكرامة
مع انقلاب موازين المعركة العسكرية على الأرض، و الإنتصارات الساحقة للجيش يوما عن الأخر، يغيب عن المشهد بشكل واضح وصريح قيادات مؤثرة للمليشيا.
ففي وقت تتمد فيه القوات المسلحة وتعمل على إسترداد المناطقة المحتلة من قبل الجنجويد، تغيب تلك القيادات ويبقى على المشهد مدافعين ومتحدثين، من بعض مستشاري المليشيا السياسيين.
ويعزي متابعون حالة الغياب إلى فقد المليشيا عدد كبير من قادتها المؤثرين ميدانياً فضلا عن اختفاء قيادات عن المشهد العملياتي مثل عثمان عمليات.
مالذي يحدث داخل المليشيا ؟
حالة من الصدمة تنتظم صفوف المليشيا خلال الشهرين الاخرين تحديدا ان صح التعبير وفق مراقبين، في ظل تغيرات طرأت على المشهد، (صعبت المهمة) على ما تبقى من قيادات عسكرية أو إعلامية للمليشيا.
وكشفت مصادر عسكرية ل “الكرامة” عن حالة من فقدان البوصلة في ظل تراجع المليشيا وتحولها من خانة الهجوم إلى خانة الدفاع، فضلا عن إحكام الجيش طوق من الحصار المحكم عليها في ولاية الجزيرة وشمال كردفان وغيرها من المناطق.
وبحسب المصادر فانه مؤخرا وعقب إستسلام قائد درع السودان أبوعاقلة كيكل، فقد بدأت المعادلة لدى الكثير من المليشيا وقياداتها الميدانيين مختلفة، مقرونا ذلك بتوسع ونجاح العمليات العسكرية فضلا عن إنجازات العمل الخاص.
الجيش والضرب في الصميم
ويغيب عن المشهد على مستوى القادة عثمان عمليات واللواء عصام فضيل ، وعلى مستوى العمل الإعلامي كل من إبراهيم بقال وجوفاني، كابرز ما تبقى من أسماء للمليشيا.
وبحسب مراقبين فإنه ليس ثمة ما تبقى من حديث للدفاع به عن المليشيا أو إظهار وجهها إعلاميا، لعدة اسباب منها وجود خلافات داخل القوات نفسها فضلا عن تحرك عناصر المليشيا عقب فقدان قادتها الميدانيين الفعليين، في نظام مجموعات تقوم على الكر والفر، ما يعني انها مجموعة من العصابات.
ووفقا لخبراء عسكريين فان أبرز ما قامت بها القوات المسلحة هو استهداف قادة المليشيا مؤخرا بدأ من حميدتي نفسه وضرب المليشيا في صميم قادتها.
بالإضافة إلى ذلك تمضي التوقعات إلى أن العقوبات الأمريكية في حق قادة مليشيين ابرزهم عثمان عمليات هي السبب في الاختفاء فضلا عن تقديرات شخصية لبعضهم.
العامل النفسي والظهور الباهت ..
ويرى الخبير الأمني حنفي عبد الله ان اختفاء ما تبقى من قادة المليشيا عن المشهد مرده الهزائم المتكررة، فضلا عن عدم التزامهم بخطة عسكرية، لاعتبارهم مليشيا مدعومة بعدد بسيط من الضباط خرجيين الكلية الحربية.
وقال في إفادات ل “الكرامة” ان العامل النفسي يلعب دورا كبيرا، سيما بعد العزائم فلم يعد هناك ما يقال.
وارجع حنفي انهزام المليشيا مؤخرا إلى حرصها على امتلاك السلاح أكثر من حرصها على الكوادر المدربة، بالإضافة إلى حرصهم على أن تكون زلقيادة بشكل جهوي وهو ما أدى إلى خلافات وخسائر كبيرة، انعكست نفسيا عليهم بصورة كبيرة جدا.
وتابع: ليس هناك ما يقال، فلم يتبقى غير المستشارين، وهم أنفسهم في نهايتهم بعد إستسلام مجموعة منهم وحتى المتبقي منهم ظهورهم الإعلامي بات باهتا مقارنة بما صرف عليهم من أموال.
التطورات الأخيرة وارباك المشهد
وعلى غرار ذلك يختفي حميدتي نفسه و شقيقه عبد الرحيم من المشهد، دون التعليق على المستجدات الاخيرة والتطورات العسكرية، وإغلاق الجيش الباب أمام اي تفاوض.
ويرى المحلل السياسي “خليفة عبد الله” أن التطورات العسكرية اربكت المشهد، لافتا إلى وجود عقوبات أمريكية مفروضة عليه أيضا تعتبر احد الأسباب.
وأشار في حديثه ل “الكرامة” إلى أن الحديث الان او الظهور ليس من المجدي، بعد أن بات انتصار الجيش قاب قوسين، مؤكدا أن قيادات المليشيا الفعليين يتحركون الان سياسا عبر تنسيقية “تقدم” بعد فشلهم عسكريا.
وقال: ان المشهد الان بات واضحا، هؤلاء يتحركون سياسيا ويحاولون هم و داعموهم نزع الشرعية من الجيش تكوين حكومة منفى مثل ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات عنتيبي اليوغندية.
وتابع : ان ظهور القادة المؤثرين سواء إعلاميا أو عسكريا، من عدمه لم يعد فارقا، ومن يظهر منهم يقوم بتحليل ما يتلقاه من أموال، أو حفاظا على نفسه من الاغتيال ليس إلا، لكن فيما يتعلق بالقادة الكبار الان فالعقوبات الأمريكية لعبت دورا بجانب التطورات الأخيرة .
وكان في اكتوبر المنصرم،اخر من فرضت عليه العقوبات الأمريكية من آل دقلو هو “القونى دقلو”، شقيق حميدتى، قائد قوات الدعم السريع، لدوره فى جهود قوات الدعم السريع لشراء الأسلحة وغيرها من المواد العسكرية التي مكنت عمليات قوات الدعم السريع في السودان، بما في ذلك هجومها على الفاشر، واتهموه بالتورط في دعم عمليات الدعم السريع التي تضمنت استخدام العنف الجنسى، والقتل على أساس عرقى، وارتكاب فظائع بحق المدنيين العزل.