إستعداداً لتامر “حفتر” و”المليشيا” الجيش …. عدوان خارجي .. و”حالة تأهب”

إستعداداً لتامر “حفتر” و”المليشيا”

الجيش …. عدوان خارجي .. و”حالة تأهب”

غارات جوية نفذها نسور الجو ضد حفتر والمليشيا فى المثلث الحدودي

تدمير معظم القوات المعتدية وتدابير عسكرية لمواجهة الموقف..

مقتل 500 من قوات المليشيا وحفتر ابرزهم القيادي عبدالحميد طارق..

تدمير فزع يحمل امدادا عسكريا لتعزيز وجود التمرد في المثلث..

تعزيزات للشمالية، بعد إعلان المليشيا السيطرة على مثلث «العوينات»

*تقرير : ضياءالدين سليمان*

رفعت القوات المسلحة من وتيرة إستعداداتها العسكرية بعد التحولات الأخيرة التي طرأت على مسار العمليات العسكرية التي تخوضها ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة.

واتخذت قوات الجيش إجراءات وتدابير عسكرية عديدة بعد العدوان الخارجي الذي تعرضت له منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا من قبل قوات حفتر الليبية ومليشيا آل دقلو الإرهابية الأمر الذي اسفر عن اخلاء قوات الجيش للمنطقة وانسحاب في إطار خططها الدفاعية لصد العدوان الخارجي

ورغماً عن اصداره بياناً ينفي فيه نفيًا قاطعًا” مهاجمة الأراضي السودانية الا ان حفتر يعد احد حلفاء مليشيا الدعم السريع المتمردة الذي يوفر الدعم اللوجستي والعسكري القادم من دولة الإمارات .

*نسور الجو*

نفذ الطيران الحربي السوداني، غارات جوية عنيفة على قوات الدعم السريع وقوات خليفة حفتر داخل المثلث الحدودي شمالي السوداني، وتدمير معظم القوات المهاجمة والتي دخلت المثلث.

وأشارت مصادر إلى غارات الجيش الجوية أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 500 من عناصر المليشيا وقوات حفتر ابرزهم مقتل القيادي الثالث بجيش حفتر عبدالحميد طارق وهو من القيادات الصلبة التابعة لحفتر
عطفاً على تدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية وفزع يحمل امدادا عسكريا من الأسلحة والذخائر في طريقه لتعزيز تواجد المليشيا في منطقة المثلث.

إلى ذلك نفذ الطيران قصفًا على تجمعات المليشيا بمنطقة المالحة شمال الفاشر ومنطقه الحارة وتدمير عربات قتالية وقتلى بالعشرات وسط صفوف الجنجويد.

*تعزيزات عسكرية*

قالت تقارير صحفية إن قوات الجيش دفعت بتعزيزات عسكرية إلى الولاية الشمالية، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان «مليشيا الدعم السريع» السيطرة على مثلث «العوينات» الحدودي الذي يقع في أقصى الشمال الغربي للسودان مع الحدود مع كل من مصرية وليبيا، ويُعد معبراً مهماً للتجارة الحدودية بين البلدان الثلاث.

ووضعت قيادة الجيش قواته والقوات المتعاونة معه في حالة تأهب قصوى، تحسباً لأي هجوم محتمل من «مليشيا الدعم السريع» التي سبق أن هددت مراراً بأنها ستهاجم ولايات شمال السودان التي تتهمها بأنها الحاضنة الاجتماعية للجيش.

وقالت مصادر محلية إنها شاهدت أعداداً كبيرة من المركبات القتالية للجيش في منطقة الخناق بالولاية الشمالية.

*إجتماع طارئ*
وعقد مجلس الأمن والدفاع السوداني، اجتماعاً طارئاً، ترأسه قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، لبحث التطورات الأخيرة. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام، جراهام عبد القادر، إن الاجتماع تناول التطورات الأمنية في البلاد، والجهود المبذولة لمقابلة المتغيرات الماثلة. كما أعلن الجيش أنه أخلى قواته من منطقة المثلث في إطار ترتيبات دفاعية لصد العدوان.

من جهتها، أكدت لجنة أمن الولاية الشمالية في بيان أن «القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها ستقف سداً منيعاً ضد استهداف الولاية الشمالية».
*امر طوارئ*
وأصدر والي الشمالية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، أمر طوارئ، بتعديل ساعات حظر التجوال للأشخاص والمركبات في الولاية، لتبدأ من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الخامسة صباحًا.
وبحسب تعميم صحفي صادر عن إعلام الولاية الشمالية نص أمر الطوارئ على تطبيق العقوبات على كل من يخالف أحكام هذا الأمر.

تقع الولاية الشمالية في نطاق الولايات الآمنة خلال الحرب المندلعة في السودان منذ عامين، ورغم أن الولاية لم تشهد مواجهات عسكرية مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أنها لم تسلم من استهداف الطائرات المسيرة، التي كثفت من هجماتها على البنى التحتية للولاية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، هدد في آخر خطاب له بنقل الحرب إلى الولاية الشمالية، مبررًا ذلك باستهداف الحواضن الاجتماعية الداعمة للجيش

يحذر مراقبون عسكريون من أن تنفذ مليشيا الدعم تهديدتها باجتياح الشمالية، لاسيما أن المنطقة تتبع إداريًا للولاية وتقع ضمن حدودها من جهة الصحراء

*لا وزن لها*

ورأى الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، أن إعلان «الدعم السريع» السيطرة على المثلث الحدودي، يشكل «مكسباً معنوياً، لا وزن له على الواقع الميداني للحرب».

ويرى فرج أن المليشيا تسعى لإعلان أي إنجاز ميداني، بعد خسارة العاصمة الخرطوم مضيفاً بأن المتابعة المصرية مستمرة لتطورات الحرب السودانية، لارتباطها بشكل مباشر بأمنها على الحدود الجنوبية.

فيما يقول الفريق جلال تاور أن الدعم السريع وبعد أن خسر كثيرا في المعارك داخل السودان خلال الفترة الماضية، أراد هنا وفي منطقة المثلث البعيدة أن يشغل القوات المسلحة بشد الأطراف والذهاب بعيد جدا من أرض المعركة الموجودة أساسا في كردفان ودارفور، وهي على أشدها في كردفان، فنجد أن الدعم السريع انتقل فجأة إلى منطقة المثلث، وللعلم أن القوات التي شاركت الدعم السريع في عملية المثلث لم تأت من داخل السودان، بل أتت من منطقة الكفرة في جنوب ليبيا، حيث أن بتلك المنطقة أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة عنصر تابعين للدعم السريع تم تدريبهم خلال الفترة القصيرة الماضية”.

وأوضح الخبير العسكري، “أن القوة التي كانت موجودة في منطقة المثلث والتي تتبع القوات المسلحة السودانية، كانت قوة بسيطة موجودة لغرض المراقبة والتأمين، عندما وصلت لهؤلاء معلومات استخباراتية بأن القوة القادمة للمنطقة من الدعم السريع هى قوة كبيرة صدر قرار لتلك القوة بالانسحاب خارج المنطقة، وتم السماح للدعم السريع بدخول المنطقة وتم التعامل معها بعد ذلك بسلاح الطيران والذي قام بتنفيذ ضربات قوية جدا ضد القوى المهاجمة وتشتيتها ولا نقول القضاء عليها بشكل كامل، لكن تم سحقها والإضرار بها بصورة كبيرة”.

ولفت تاور إلى أن “القوات المسلحة في الوقت الراهن لم تعود إلى المنطقة ولكنها أفسحت المجال لعمليات جوية كبيرة جدا وجبارة وألحقت أضرار كبيرة جدا بالقوات الغازية سواء من الدعم السريع أو من يساندها من ليبيا.