سوبرانو احمد دندش مبروك (الدهب) يامأمون.!

سوبرانو
احمد دندش
مبروك (الدهب) يامأمون.!

انهالت التبريكات على الفنان الشاب المهذب مامون سوار الدهب عقب اعلانه عقد قرانه على كريمة الراحل محمود عبد العزيز ذلك الاعلان الذي اثار ضجة غير مسبوقة في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك ربما يعود لسببين الاول هو نجومية مامون الطاغية والتي تجعل ملاحقة اخباره الخاصة امراً حتمياً بالاضافة الى انه اقترن بكريمة الراحل محمود فنان الشباب الاول واسطورة الغناء السوداني.
من جانبنا لن نخوض او نتحدث في الموضوع باي شكل ولن نتناقش في اي جزئية لان مقدار الفرح بداخلنا اكبر من اي حروف، فقط نتمنى للعروسين حياة سعيدة وهانئة بعيداً عن صخب الاسافير.

/////////////
بعد اعلان عودته للغناء…
فلندعم جميعاً احمد الصادق.!

انا معجب جداً بعزيمة واصرار الفنان الشاب احمد الصادق وسعيه الدؤوب للمحافظة على موقعه في خارطة الفنانين الشباب، ورفضه الدائم لرفع راية الاستسلام برغم المصائب والابتلاءات العديدة التي ظل يتعرض لها مؤخراً، تلك الابتلاءات التي لو تعرض لها أحد الفنانين الشباب لترك الساحة الفنية بلا عودة.
انا بكل صدق، معجب بموهبة وقدرات وطموح ذلك الشاب، والذي حطم كل التوقعات واستطاع أن يفرض اسمه بقوة في وقت صعب للغاية، قبيل أن يتمرد على ترديد أغنيات الآخرين ويسعى لإقناع الجمهور بأغنياته الخاصة، ذلك النهج الذي ضاعف من احترام الكثيرين لأحمد الصادق وزاد بالمقابل من رصيده الفني- وبمناسبة أغنيات أحمد الصادق الخاصة- دعوني أشير إلى أنها أيضاً أسهمت وبشكل كبير في منحه كل تلك النجومية، خصوصاً وأن أغلب أعماله الخاصة جاءت بعيدة تماماً عن الرداءة والابتذال و(الانحطاط)، في الوقت الذي كان فيه العديد من رفقائه من الفنانين الشباب من رواد مدرسة (الهشك بشك) (يزكمون) أنف الرصانة بأغنياتهم، ويمزقون إحساس المستمع بـ(صولاتهم)!
جميعنا اليوم بعد اعلان احمد الصادق عن عودته من جديد للغناء مطالبين بالوقوف إلى جانبه لاستعادة كل ما فقده خلال الفترة الماضية، فهو يستحق منا كصحافة فنية المساندة والدعم والمؤازرة، وذلك من أجل مصلحة الأغنية السودانية التي ربما ستفقد الكثير من مميزاتها في حال ابتعاده عن المشهد الفني، فهو فنان موهوب وذكي وصاحب شخصية استثنائية ومختلفة قادرة على ترويض كل المحن وتحويلها إلى ألحان ترددها حناجر (الكجونكات) بالكثير من الحب والامتنان.
جمهور أحمد الصادق أيضاً يستحق التحية والتقدير، فالدعم الكبير الذي وجده ود الصادق منهم أسهم كثيراً في صموده في وجه كل العواصف ومنحه القوة والثقة لمواصلة المشوار برغم (ضراوة التيار).

/////////////
الكاشف…سيرة ومسيرة وتاريخ.!

تستهويني كثيراً فكرة الوقوف عند تجربة الفنان الراحل ابراهيم الكاشف، وتجذبني بشدة كل تفاصيل حياته، كما اهتم جداً بالاستماع لاغنياته القديمة والتى لم تجد حظها من الظهور، وفي كل مرة اكتشف ان هذا الرجل يمثل لوحده منجماً فنياً يضج بالكثير من ذهب الاغنيات، واكتشف بالمقابل ان الفن السوداني سيظل في حالة من الحياة بفضل تلك الاعمال التى خلفها لنا ذلك الفنان الاستثنائي برغم استئساد اغنيات (الهشك بشك) على ماسواها.
ولن ابالغ كذلك إن قلت ان ابراهيم الكاشف يمثل لوحده تاريخاً للاغنية السودانية، خصوصاً وهو يقوم بإدخال الكثير من العناصر الجديدة عليها ويجعلها تمتلك القدرة على المواكبة.
لك الرحمة ايها الفنان الاستثنائي.
//////////////

مؤسسة الاصدقاء الفنية لرعاية المواهب.!

لوسئلت عن دراما سودانية جذبت كل قطاعات هذا الشعب وجعلته يتسمر امام الشاشة لأجبت فوراً ودون اي تردد: انها الدراما التى قدمتها (فرقة الاصدقاء المسرحية)، واقول هذا الحديث لأننا بالفعل نفتقد اليوم اولئك الاصدقاء والذين كانوا يجعلون كل الشعب السوداني في زمان ما يسهر حتى منتصف الليل ليشاهدهم ويستمتع بهم، وبعفويتهم الطاغية وموهبتهم المهولة التى يتمتعون بها، هذا بجانب الشخصيات الموزونة والمفصلة بالمقاس على افرادها مثل (كبسور والمطوفش وغيرها)، ولو كنت في هذه البلاد امتلك اية صلاحية فيما يختص بالشأن الثقافي والمسرحي لدعوتهم الى مؤتمر عاجل لمناقشة اسباب غياب تلك الفرقة واعادتها للحياة من جديد، والتأسيس لمؤسسة درامية كبيرة تحمل اسم (مؤسسة الاصدقاء الفنية لرعاية المواهب)، لكن لأن العين (بصيرة) واليد (قصيرة) سنحلم فقط، ونتمنى ان يتحقق ذلك الحلم.
///////////////

مصطلحات فنية …(ترجمة) فورية.!

الفنان الشاب: هو اللقب الوحيد في السودان الذي يلازم الفنان في السودان (حتى القبر)!
تواصل الأجيال: مفردة (عميقة جداً)، لذلك تتحاشى (الأجيال) النظر إليها!
الأغنيات الخاصة: مثل (الملابس الداخلية).. أنت فقط من تحدد اللون الذي يناسبك منها!
أغنيات الحقيبة: هي (سبيل) لا بد أن يشرب منه كل (الفنانين العابرين)!
الحفلات الخاصة: هي حفلات خالية تماماً من (الخصوصية)!
الأغنية الشبابية: هي مفردة لا علاقة لها ب(الشباب) إطلاقاً!
الملحن: صار يسمى في السنوات الأخيرة ب(المنَحِّل)؛ فقد صارت لديه قدرة كبيرة على إنتاج الأغنيات (المِعَسِّلة)!
الشاعر : صار يشعر بكل شيء عدا (الأحاسيس)!
عازف الأورغ: هو الفرد الوحيد في الفرقة الذي (يقبض تحت التربيزة)!
متعهد الحفلات: مثل الأيام (يوم ليك ويوم عليك)!
مسارح العاصمة: بنايات (سارحة) على طول!
اتحاد الشعراء: كيان ميت (إكلينيكياً)!
مجلس المهن الموسيقية: بارع جداً في نفي عضوية من (لا ينتسبون له)، ومقصر جداً في حق من (ينتسبون له)!
العازفون: الخيل تجقلب والشكر ل(الفنان)!
الحقوق الأدبية: تحولت في هذا الزمان ل(الحروق الأدبية)!
أخبار الفنانين: هي الأخبار التي تفتقد ل(الخبر)!
الأغنيات الهابطة: مثل الكوتشينة كلما سَرَحت عنها تعرضت ل(جرّة الخمسين)!
النصوص الجديدة: أغنيات تحتاج للاعب (ارتكاز)!
الوسط الفني: مثل (شكلة الكمساري) لا تخرج منه إلا وأنت (ندمان)!
الدراما السودانية: أنثى عجوز تستخدم (كريمات تفتيح البشرة)
/////////////////
اصوات باتت تتشابه كما (التعاريف)…
لماذا فقدنا (الصوت الاستثنائي).!!؟

واصوات المطربين داخل الساحة الفنية اليوم تتشابه مثل (التعاريف)، وتحتاج لصاحب اذن حصيفة ليميز (احمد) من (محمد احمد)، واسئلة عديدة تتقافز بإلحاح واصرار، واستفهامات تتراقص على شفا حفرة من إجابات مبتورة، واستاذ موسيقى ضليع يحكي بأسف عن افتقادنا للصوت (الاستثنائي) الذى لايشبهه أحد، وافتقاد الساحة الفنية اليوم لذلك الصوت، ونتلفت لنبحث فلا نجد..خصوصاً في ظل (كوته) الشباب الجدد الممتهنين للغناء والحاملين لرخصته من اتحاد المهن الموسيقية، بالرغم من أن اصواتهم لاتسمح لهم بالسير في شوارع التميز ولكن…(هذا موضوع نعود اليه بهدوء)…
وقبل سنوات ( وفي مطلع التسعينات تحديداً ) يتوقف شابان أمام محل لبيع الكاسيت وهما يرهفان السمع لذلك الصوت المدهش، أحدهما سبقه الفضول، فدفع باب الاستديو، ووضع امام البائع (5) جنيهات هي ثمن الالبوم، واشار الى جهاز التسجيل قائلاً: (اريد شريط هذا الفنان)…ويبتسم صاحب الاستديو ويقوم بمنح الشاب البوماً جديداً لفنان جديد وافد للساحة اسمه (محمود عبد العزيز)، وعندما يخطو الشابان لخارج الاستديو يحمل البائع الالبوم وينظر اليه لدقائق قبل ان يقول بهدوء: (يبدو ان لهذا الفتى شأن كبير)…ومع ذلك البائع حق…فإن يجذبك فنان بصوته لشراء البوماته فذلك يعني مباشرة انك فنان وصوت (استثنائي).
وقناة عربية شهيرة تعلن عن انطلاق برنامجها للبحث عن احلى صوت، ويتدافع كل الفنانين من الوطن العربي الا من (السودان)، ومع مطربينا الشباب الف حق، فهم على علم تام بمقدراتهم الصوتية والا لكانوا في مقدمة اولئك المتقدمين للفوز بلقب احلى صوت، ولكن…!!!
وهنا يقفز سؤال آخر…هل صارت اليوم الساحة الفنية (عقيمة) لتنجب لنا صوتاً استثنائياً..؟…وهو السؤال الذى سنجيب عليه بالكثير من البراح قريباً.