الحق هزيمة ساحقة بقوات الحلو والمليشيا
الجيش في الدشول … “معركة الريمونتادا”
تقرير: ضياء الدين سليمان
هجوم الجيش المكثف على الدشول أجبر المليشيات على الانسحاب..
التصدي لهجوم شنته قوات الحلو على “الكرقل” القريبة من كادوقلي
خسائر كبيرة للمتمردين واستلام اسلحة ودبابات وعربات القتالية .
تقرير: ضياء الدين عباس
واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية الرامية الي السيطرة على إقليم كردفان والزحف نحو دارفور بخوضه لمعارك ضارية مع المليشيا المتمردة التي وجدت نفسها تتصدى لهجمات الجيش بغية منعه من التوغل نحو مناطق وحواضن المليشيا في كردفان ودارفور.
وخاضت قوات الجيش والمستنفرين والمقاومة الشعبية معارك ضارية ضد تحالف مليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة الحلو في المناطق الواقعة بين مدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان مما اسفر عن إلحاق خسائر كبيرة وسط المليشيا.
*الكرقل*
وقالت مصادر ميدانية بأن قوات الفرقة 14 مشاة كادوقلي التابعة للجيش تمكنت من التصدي امس السبت لهجوم شنته قوات الحركة الشعبية شمال التي يقودها المتمرد عبدالعزيز الحلو على منطقة الكرقل القريبة من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان.
وتسعى الحركة الشعبية والدعم السريع للسيطرة على منطقة الكرقل لاحكام الحصار على الدلنج من الشمال وكادوقلي من الجنوب وخنق المدينتين وعزلهما عن ايصال اي إمداد عسكري بعد ان سيطرت في وقت سابق على منطقة الدشول من الناحية الجنوبية لمدينة الدلنج
وقالت المصادر بأن قوات الحركة الشعبية تكبدت خسائر كبيرة بتدمير القوة الكبيرة المهاجمة واستولت على عدد من الأسلحة والعربات القتالية وثلاث دبابات ومدرعتين.
*خطوة ذكية*
قالت مصادر ميدانية بأن قوات الجيش قامت بخطوة ذكية اربكت من خلالها تحركات المليشيا والحركة الشعبية
وأضافت المصادر بأن قوات الجيش وفي اللحظة التي هاجمت فيها المليشيا والحركة الشعبية منطقة الكرقل تحركت قوات أخرى من مدينة الدلنج لتشن هجمات عنيفة على تمركزات المليشيا والجيش الشعبي في منطقة الدشول مما جعلها غير قادرة على مجاراة تحركات الجيش
وقالت المصادر إن هجمات قوات الجيش المكثفة على الدشول أجبرت المليشيات المتمردة على الانسحاب بعد ان تكبدت خسائر فادحة لجهة هروبها وتركها جثث عناصرها والجرحى دون أن تتمكن من عملية إجلاؤها
وبحسب مصادر ميدانية فان قوات الجيش تمكنت من تدمير عدد 4 دبابات كانت تستخدمها الحركة الشعبية في تأمين المنطقة إلى جانب استلام دبابة وأكثر من 10سيارة قتالية وتدمير عدد كبير من الاليات والمدافع.
*معلومات مسبقة*
وقالت المصادر بان أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات الفرقة 14 مشاة توفرت لها معلومات مسبقة عن تنسيق جرى بين قوات الحركة الشعبية ومليشيا الدعم السريع بعد ان حشدت قوات كبيرة للهجوم على منطقة الكرقل من أجل قطع الطريق الرابط بين مدينتي الدلنج وكادوقلي وعزل قوات الجيش بين المدينتين
وتسعى مليشيا الدعم السريع بالتنسيق مع حليفتها قوات الحركة الشعبية الي تضييق الخناق على مدينة الدلنج التي تتواجد فيها قوات تابعة لفرقة 14 ومحاصرتها من كل الاتجاهات ليسهل اسقاطها وعزل قوات الجيش المتواجدة في كادوقلي من التحرك من الناحية الجنوبية.
وتُعاني مدن جنوب كردفان الرئيسية من أزمة إنسانية خانقة نتج عنها الإبلاغ عن حالات مجاعة ناجمة عن الانعدام الكبير في السلع الغذائية والدوائية، بسبب الحصار الذي تفرضه الحركة الشعبية والدعم السريع.
*فتح الطريق*
وقال قائد الفرقة 14 مشاة اللواء فيصل مختار الساير في تصريحات صحفية من الكرقل إن “القوات المسلحة تمكنت من إعادة فتح الطريق القومي كادقلي – الدلنج وهزيمة قوات الحركة الشعبية”.
وأعلن عن تمكن الجيش من تدمير عدد من الآليات الثقلية في الدشول واستلام أخرى بحالة جيدة أثناء مهاجمة الحركة الشعبية منطقة الكرقل ذات الموقع الاستراتيجي، ليرتفع بذلك عدد الدبابات التي تم الاستيلاء عليها وتدميرها خلال الأسبوعين الماضيين إلى نحو ست دبابات.
وأفاد الساير أن الجيش عازم على تطهير كل ولاية جنوب كردفان ومطاردة ما أسماها بمليشيات الحركة الشعبية والدعم السريع.
وتتجه الأوضاع بولاية جنوب كردفان نحو التصعيد العسكري بين أطراف النزاع، بعد أن حشدت الحركة الشعبية ومليشيا الدعم السريع مقاتليها وتمركزت بالقرب من الدلنج، ثاني أكبر مدن جنوب كردفان.