متابعات : يوسف عبدالمنان
شهدت مدينة بحري ، فجر يوم السبت، معركة كبيرة استمرت سبع ساعات متواصلة، حيث خاضت القوات المسلحة ، مدعومة بقوات الأمن، المجاهدين، قوات الاحتياطي المركزي، وقوات الكفاح المسلح، معركة حاسمة ضد مليشيا الجنجويد.
وتمكنت القوات المسلحة من التقدم شرقاً، بعد قتال شرس واجهت فيه القناصين المنتشرين في الأبنية ، وأسفرت المعركة عن تكبيد المليشيا خسائر كبيرة، أبرزها مقتل القائد الميداني محمد السماني، أحد أبرز قادة مليشيا الدعم السريع، إلى جانب مقتل مهدي الرضى وعثمان فضل خمجان وأكثر من 150 عنصراً آخرين.
واستهدفت العملية معاقل المليشيا في منطقتي السامراب والعزبة، حيث دمرت أوكارهم الرئيسية، فيما دعمت المدفعية الثقيلة والطيران المقاتلين على الأرض. وأكدت مصادر عسكرية أن هذه العملية جاءت رداً على استهداف المليشيات لأحياء أم درمان الأسبوع الماضي، وقد حققت أهدافها العسكرية المعلنة والخفية.
وفي ذات السياق ،أكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة أن الأنباء الواردة من بحري تشير إلى تحقيق القوات المسلحة انتصارات متلاحقة، وتمكنت من الوصول إلى أعداد كبيرة من المواطنين الذين كانت تحاصرهم المليشيا المتمردة.
وتعد هذه المعركة واحدة من أكبر المواجهات التي شهدتها الخرطوم منذ اندلاع الحرب، وتمثل انتصاراً كبيراً للقوات المسلحة التي توحدت صفوفها لتحقيق تحرير الأرض واستعادة الأمن.