قائد الجيش الأوغندي (نجل موسفيني) يطلق تصريحات مثيرة ويهدد باجتياح دول…
الجنرال كاينروغابا .. المغرد “المجنون”
“كاينروغابا”يهدد باجتياح الخرطوم في تغريدة استفزازية
عرض الزواج من رئيسة وزراء إيطاليا بمهر 100بقرة يثير الدهشة..
دعوته لدعم متمردي تيغراي تجدد المخاوف في شرق إفريقيا
اشعل أزمة دبلوماسية مع كينيا حينما هدد باجنياح نيروبي..
فضيحة رياضية هزت الدوري الأوغندي بسبب احتجازه حكم مباراة…
تقرير ضياء الدين سليمان
لم تكن تصريحات الجنرال الأوغندي موهوزي كاينروغابا، نجل الرئيس يوري موسيفيني، التي هدد فيها باجتياح الخرطوم عقب تولي دونالد ترامب الإدارة الأمريكية هي الأولى من نوعها ،فقد اعتاد هذا الجنرال المعروف بإثارته للجدل على إطلاق تصريحات تجلب له السخرية وتضع بلاده أمام أزمات دبلوماسية معقدة.
دعم المتمردين
جاءت تصريحات كاينروغابا الأخيرة بشأن اجتياح الخرطوم بالتزامن مع مواقف أوغندا الداعمة لمليشيا الدعم السريع في حرب السودان ،فقد استقبلت بلاده قائد التمرد محمد حمدان دقلو (حميدتي) واستضافت اجتماعات سياسية للجهات المؤيدة للمليشيا. كما سُمح بمرور طائرات تحمل إمدادات عسكرية للمليشيا عبر مطارات كمبالا وعنتبي دون تفتيش، إضافة إلى علاج عدد من قادة المليشيا في مستشفيات أوغندا ،أعادت هذه المواقف للأذهان دعم أوغندا لحركة التمرد في جنوب السودان خلال تسعينيات القرن الماضي.
عرض زواج مثير للسخرية
ظل كاينروغابا، المعروف بلقب “الجنرال المغرد”، يثير الجدل بتصريحاته الغريبة التي جذبت له ملايين المتابعين.
ومن أبرز هذه التصريحات تغريدة قدم فيها عرض زواج لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، مقدماً لها مهراً عبارة عن 100 بقرة طويلة القرون ،أثار هذا العرض السخرية وأصبح مادة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بالكثيرين للتشكيك في جدية تصريحاته.
أزمات مع كينيا
تسببت تغريدات كاينروغابا في أزمات دبلوماسية، أبرزها مع كينيا، عندما هدد بشن هجوم عليها قائلاً: “لن يستغرق جيشي وأنا سوى أسبوعين للاستيلاء على نيروبي”، هذه التصريحات أثارت غضباً واسعاً، لا سيما أن الرئيس الكيني وليام روتو يتمتع بعلاقة وثيقة مع موسيفيني ،دفعت هذه الأزمة وزير الخارجية الكيني إلى عقد اجتماع مع السفير الأوغندي، فيما أصدرت وزارة الخارجية الأوغندية بياناً أكدت فيه على العلاقات المميزة مع كينيا وتبرأت من تصريحات كاينروغابا، أدت هذه الحادثة إلى عزل كاينروغابا من منصبه كقائد لقوات المشاة في الجيش الأوغندي.
التدخل في أزمات إقليمية
واصل كاينروغابا تغريداته المثيرة للجدل، حيث أعرب عن دعمه لمتمردي تيغراي في إثيوبيا، وأيد المتمردين في شرق الكونغو، كما أعلن دعمه لروسيا في حربها بأوكرانيا. أثارت هذه التصريحات قلقاً إقليمياً واسع النطاق، حيث وصفه مراقبون بأنه يسعى لإثارة الجدل فقط، بينما اعتبر آخرون تصريحاته خطيرة وغير مسؤولة
فضيحة رياضية
إحدى أبرز المواقف التي ارتبطت باسم كاينروغابا كانت فضيحة رياضية حين قام باعتقال حكم مباراة خسرها فريق “فايبرز” الذي يشجعه، متهماً الحكم بالتحيز، أدى هذا التصرف إلى موجة من الإضرابات في لجنة الحكام الأوغندية، وكادت الحادثة أن تلغي منافسات الدوري المحلي
الفكاهة أم الأزمة؟
وفقاً لصحيفة “لوموند”، يدافع بعض مؤيدي كاينروغابا عنه باعتبار تغريداته محاولات للفكاهة ولا ينبغي أخذها على محمل الجد ،ومع ذلك، يرى العديد من معارضيه أنها تشكل خطراً كبيراً على أمن المنطقة، وينتقد آخرون تدخل كاينروغابا في السياسة، حيث أن الدستور يمنع العسكريين من الانخراط في العمل الحزبي
تجدر الإشارة إلى أن كاينروغابا، الذي يقود جهاز الأمن الشخصي لوالده، لا يزال مستشاراً عسكرياً للرئيس موسيفيني، ما يعزز دوره في المؤسسة العسكرية الأوغندية
ختاماً، يبقى الجنرال المغرد شخصية جدلية أثارت مواقفها المتناقضة وصراعاتها المتعددة تساؤلات حول مستقبل السياسة الأوغندية ومكانتها في المشهد الإقليمي.
