بورتسودان: محمد إسماعيل صادق
اختتم الملتقى التشاوري الثاني لقوى الحراك الوطني أعماله صباح اليوم الثلاثاء، بصالة الربوة بمدينة بورتسودان، تحت شعار: “استقرار الوطن مسؤولية الجميع”. وشهد الملتقى حضور قيادات بارزة من القوى السياسية والمجتمعية، حيث قدمت جلساته توصيات تهدف إلى معالجة التحديات الراهنة التي تواجه السودان وتعزيز التماسك الوطني.
وفي كلمته، استعرض السيد موسى محمد أحمد، مساعد رئيس الجمهورية السابق، أبرز مخرجات الملتقى، مشيداً بدور المشاركين في إثراء النقاشات. وأكد على ضرورة معالجة القضايا الإنسانية العاجلة، وعلى رأسها تحسين أوضاع النازحين وتقديم الدعم اللازم لهم ،كما شدد على أهمية تعزيز وحدة وتماسك المجتمع السوداني لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
ودعا الملتقى إلى دعم القوات المسلحة السودانية في جهودها لحفظ الأمن والسلام، ودحر الميليشيات الإرهابية التي تهدد استقرار السودان، مع التأكيد على محاسبة جميع المتورطين في جرائم الحرب لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا. كما ركزت النقاشات على أهمية معالجة جذور الأزمات السودانية من خلال وضع حلول استراتيجية ومستدامة، تضمن تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
من جانب آخر، سلط المشاركون الضوء على الدور المحوري للإعلام الوطني في توعية الرأي العام ودعم القضايا الوطنية، مع الدعوة إلى إدانة الدول التي تقدم دعماً للميليشيات المسلحة والتي تسعى لزعزعة الأمن في البلاد.
واختتم الدكتور التجاني السيسي الملتقى بقراءة البيان الختامي، الذي أكد فيه أن مسؤولية الحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها وأمنها تقع على عاتق القوات المسلحة، داعياً إلى ضرورة التوافق الوطني لضمان شراكة جميع الأطراف السودانية دون إقصاء. كما أشار إلى أهمية تشكيل آلية وطنية مستقلة لإدارة الحوار الوطني والتحضير له، بما يضمن مشاركة الجميع وتحقيق أهداف البلاد في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأكد البيان على ضرورة العمل بروح المسؤولية الوطنية، مشدداً على أن الحوار الشامل والتكاتف الوطني هما السبيل الأمثل للخروج من الأزمات الراهنة. ودعت قوى الحراك الوطني جميع الأطراف السودانية إلى تجاوز الخلافات والعمل معاً لبناء مستقبل أكثر استقراراً وأمناً للسودان.