كسر شوكة الجنجويد والمرتزقة يفرون من مناطق بالجزيرة عناصر المليشيا ..هروب جماعي

كسر شوكة الجنجويد والمرتزقة يفرون من مناطق بالجزيرة

عناصر المليشيا ..هروب جماعي

الجيش يلاحق افراد المليشيا الهاربين من ودمدني

العناصر المرتزقة تركت سلاحها وهربت من عاصمة الجزيرة..

الجنجويد يفرون من مناطق (فداسي والحصاحيصا واربجي) مثل الجرذان

المتمردون ينسحبون من مدن وقرى الولاية فى اعتراف بالهزيمة..

الهروب الجماعي لقوات (دقلو) يفضح ضعفها أمام تقدم محاور الجيش

هروب الجنجويد من مناطق الجزيرة شهادة وفاة لقوات “حميدتي ”

الكرامة :رحمة عبدالمنعم
أثبت مرتزقة مليشيا الدعم السريع، الذين طالما تفاخروا بقدراتهم القتالية، أنهم ليسوا أكثر من مجموعة من الجبناء الذين يفرون عند أول مواجهة حقيقية، فبعد الهزيمة المدوية التي ألحقها بهم ابطال الجيش في مدينة ودمدني، بدأوا في الانسحاب المذل من العديد من المناطق في ولاية الجزيرة، مثل فداسي والحصاحيصا وأربجي. لم يكن الهروب مجرد تراجع تكتيكي، بل كان شهادة فشل كبيرة لمليشيا لا تستطيع حتى الحفاظ على مواقعها أمام تقدم جيش وطني، وبالرغم من محاولاتهم الفاشلة لتغطية هروبهم بإشاعات عن انتصارات وهمية، إلا أن الحقيقة واضحة: الجنجويد هربوا من ودمدني ومن مناطق في الجزيرة كالفئران الهاربة من سفينة تغرق.
الهزيمة الكبيرة
وبعد الهزيمة الكبيرة التي ألحقها الجيش بمرتزقة مليشيا الدعم السريع في مدينة ودمدني، تتابعت التقارير الصحفية لتكشف عن موجة من الهروب الجماعي للجنجويد من مدن وقرى ولاية الجزيرة ،مصادر صحفية متعددة أكدت أن المرتزقة، الذين كانوا يسيطرون على مناطق فداسي، الحصاحيصا، أربجي، أبو عشر، وبعض قرى المعليق والكاملين، قد بدأوا في الانسحاب بشكل غير منظم، حيث سحبوا معداتهم العسكرية وأجهزة الاتصال عبر الأقمار الصناعية (استارلينك) في محاولة للهروب من تقدم الجيش الذي يواصل زحفه نحو استعادة كامل ولاية الجزيرة.
بحسب مصادر محلية، توجهت المليشيا الهاربة إلى مناطق شرق الجزيرة، بما في ذلك داروة ودعشيب، فيما اختار البعض الآخر الفرار إلى شرق النيل، بينما فضل آخرون التوجه غرباً نحو سوباًفي مسعى لتفادي تقدم الجيش وتزايد الضغط العسكري .

كسّر الشوكة
ويرى مراقبون عسكريون إن دخول الجيش إلى مدينة ودمدني بمثابة “تحرير شهادة وفاة” لمليشيا الدعم السريع، وهو بداية النهاية بالنسبة لهذه المليشيا، التي تتعرض لهزائم ساحقة وإبادة
وفي هذا السياق، قال الصحفي مصعب علي لـ”الكرامة” إن “الجيش نجح في إحداث تحول كبير في معركة السيطرة على عاصمة ولاية الجزيرة، وأصبحت قوات الدعم السريع في حالة من الانهيار، الهروب الذي شهدناه من الجنجويد ليس سوى اعتراف ضمني بهزيمتهم، والجيش يواصل تقدمه لاستعادة كل شبر في الجزيرة.”

تداعيات الهروب
من جهته، قال الخبير العسكري العميد المتقاعد عثمان حسن في حديثه لـ”الكرامة” إن “الهروب غير المنظم الذي شهده عناصر مليشيا الدعم السريع يعكس حقيقة واحدة: تفككهم وضعفهم أمام الجيش، إنهم لا يستطيعون الصمود أمام زحف القوات المسلحة المدعومة بالخبرة والتكتيك العسكري.”
وأضاف العميد قائلاً: إن المناطق التي هرب إليها عناصر الدعم السريع، مثل شرق الجزيرة وداروة، ستكون مناطق ملاذات مؤقتة، إذ أن تقدم الجيش نحو تلك المناطق بات حتمياً، ما نشهده هو نهاية سلسلة من الهزائم التي أثبتت أن الدعم السريع لا يستطيع الصمود في مواجهة جيش منظم وذو استراتيجية واضحة.”

الفشل الذريع
وتعليقاً على الأنباء التي وردت عن هروب عناصر الجنجويد، قال الناشط حسن عبد الله في صفتحه على موقع “الفيسبوك” “إن ما نشهده اليوم هو فشل ذريع لمليشيا الدعم السريع، هذا الهروب المذل هو بمثابة سخرية من كفاءاتهم التي لم تقوَ على مواجهة الجيش ، الذي أثبت أن الإرادة الوطنية أقوى من أي قوة مرتزقة.
الخبراء العسكريون يشيرون إلى أن هذه الهزيمة تعني تآكل قدرة الجنجويد على التوسع أو الاستمرار في حرب الشوارع التي كانوا يتخذونها أسلوباً في عملياتهم ،كما يؤكدون أن الانسحاب بهذه الطريقة يكشف عن حالة من الفوضى والانهيار الداخلي في صفوف المليشيا، والتي ستؤدي إلى مزيداً الانشقاقات والهروب الجماعي.

بداية النهاية
بينما تستمر تطورات المعركة في ولاية الجزيرة، يُجمع المراقبون على أن دخول الجيش إلى مدينة ودمدني يمثل نقطة فارقة في مسار الحرب ضد مليشيا الدعم السريع.،الهزيمة الساحقة التي تعرض لها الجنجويد والهروب الجماعي لعناصرهم من مختلف المناطق تمثل نقطة تحول قد تساهم في إنهاء وجودهم في هذه المناطق الحيوية، مما يمهد الطريق للجيش لاستعادة سيطرته على كامل ولاية الجزيرة وتحقيق المزيد من الانتصارات في معركته ضد هذه المليشيا المدعومة من جهات خارجية.
وفي ضوء هذا الانهيار الكبير، يبقى السؤال الأهم: هل سيواصل الجيش زحفه لتحرير باقي المناطق ؟ الجواب في الأيام القادمة، ولكن المؤشرات الحالية تدل على أن الجنجويد لن يعودوا إلى ما كانوا عليه في قرى ومدن الجزيرة، وأن نهاية هذه المليشيا أصبحت أقرب من أي وقت مضى.