زحف شمالاً وحرر عدداً من المناطق شمال وشرق الجزيرة الجيش .. الطريق إلي الخرطوم

زحف شمالاً وحرر عدداً من المناطق شمال وشرق الجزيرة

الجيش .. الطريق إلي الخرطوم

السيطرة على “تمبول ورفاعة” أكبر معاقل مليشيا الدعم السريع..

تحرير “برانكو و الهلالية وودراوة” والافتراب من العاصمة الخرطوم..

محلية شرق الجزيرة أصبحت خالية بالكامل من مليشيا الدعم السريع ..

تحرير “العيكورة ، ود البلال، الشيخ البطحاني، الشيخ الفادني ، الدوينيب ، الدقالة ، اربجي”

القوات المسلحة انطلقت عبر 3 محاور (المناقل، النبأ اليقين، اسود سنار)..

متحركات الجيش تلتقي في الحصاحيصا بعد تحرير عدد من المناطق..

المليشيا تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات القتالية ..

*تقرير : ضياءالدين سليمان*

تمكنت قوات الجيش امس السبت من السيطرة على عدد من المناطق الواقعة شمال وشرق الجزيرة بعد خوضها معارك عنيفة ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة.

وزحفت قوات الجيش المسنودة بالقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين وقوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل شمالاً لتسيطر على بعض المناطق مما جعلها تبدأ في خطة فرض الحصار على مليشيا الدعم السريع الموجودة في الخرطوم.

ولم تجد مليشيا الدعم السريع في الجزيرة خياراً اخراً لمقاومة زحف قوات الجيش سوى الهروب من بعض المناطق وسط تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات القتالية.

*ثلاثة محاور*
وإنطلق زحف قوات الجيش عبر ثلاثة محاور أحدهما متحرك المناقل القادم من الاتجاه الغربي والآخر من الاتجاه الشرقي والذي توجد فيه قوات درع السودان ومتحرك النبأ اليقين بينما تحرك المتحرك الثالث وهو متحرك اسود سنار قادماً عبر الطريق القومي الذي يربط مدينتي الخرطوم وودمدني..

واستطاعت القوات ان تسيطر على عدد من المناطق في طريقها قبل أن تلتقي كل تلك المتحركات في مدينة الحصاحيصا التي انطلقت منها الي مناطق أخرى شرقي وغربي الطريق القومي.

*المتحرك الشرقي*

تمكن المتحرك الشرقي الذي يتكون من متحرك النبأ اليقين الذي يقوده العميد العبادي الطاهر وقوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل وقوات تابعة لهيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة من السيطرة على مدينتي تمبول ورفاعة باعتبارهما أكبر معاقل مليشيا الدعم السريع شرقي الجزيرة الي جانب السيطرة على عدد من المناطق والقرى في الطريق الشرقي
واستطاعت القوات بعد سيطرتها على مدينة رفاعة العبور عبر كبري المدينة الي داخل مدينة الحصاحيصا لمنع مليشيا الدعم السريع من الهروب إلي شرق الجزيرة الي جانب الالتقاء مع بقية المتحركات الأخرى ونظافة مدينة الحصاحيصا .

وبعد إنجاز المهمة تحركت قوات المتحرك الشرقي وواصلت زحفها لتتمكن من تحرير كل من برانكو و الهلالية وودراوة التي تبعد نحو أقل من 80 كيلو متر من العاصمة الخرطوم

وبحسب مصادر تحدثت (للكرامة) فإن قوات الجيش ودرع السودان تمكنت من تحرير ونظافة أكثر من 108 قرية واقعة بشرق الجزيرة وأضافت المصادر بأنه وبعد السيطرة على تلك المناطق لا سيما مدن رفاعة وتمبول والهلالية فإن محلية شرق الجزيرة أصبحت بالكامل خالية من وجود مليشيا الدعم السريع فيها.

*متحرك سنار*

وتحرك متحرك سنار الذي اوكلت له مهمة العمليات العسكرية عبر الطريق القومي من تمركزات الجيش التي كانت في فداسي والقريقريب لتخوض معارك شرسة أمام المليشيا المتمردة.
وتمكنت قوات متحرك سنار من السيطرة على مناطق العيكورة ، ود البلال، الشيخ البطحاني، الشيخ الفادني ، الدوينيب ، الدقالة ، اربجي لتلقي مع القوات القادمة من المتحرك الغربي في مدخل الحصاحيصا الذي يربط غرب وجنوب المدينة عند مباني دار القضاء في المدينة..

وبحسب مصادر عسكرية فأن المليشيا حاولت الصمود أمام تقدم الجيش في هذا المحور عبر ارتكازاتها المتقدمة والتي تعتبر خط الدفاع الاول عن المدينة الا انها لم تستطيع الصمود أمام بسالة قوات الجيش في تلك المناطق لتضطر الي الهروب تاركة خلفها عدد كبير من السيارات القتالية والمدرعات طراز المدرعة صرصر الامارتية.

*المتحرك الغربي*

وشنت قوات الجيش المتحركة من تمركزاتها بالزاكرين في المناطق الواقعة غربي الحصاحيصا، واستطاعت القوات من دحر المليشيا وتحرير مناطق طابت الشيخ عبدالمحمود والفريجاب ووداي الشعير المحيريبا ومن ثم الدخول الي الحصاحيصا من الاتجاه الغربي.
وتقدمت قوات المتحرك الغربي رفقة متحرك سنار عبر الطريق القومي والزحف في الاتجاه الشمالي وتحرير المناطق الواقعة شمال الحصاحيصا حيث تمكنت القوات من تحرير مصنع سكر الجنيد ومدينة ابوعشر ومدينة الهلالية من الناحية الغربية للنيل.
*إنهيار المليشيا*

قال قائد متحرك “النبأ اليقين”، الذي اقتحم الحصاحيصا من الاتجاه الشرقي العميد عبادي الطاهر، : “المتحرك وقوات درع السودان ان المليشيا بدأت في الانهيار لجهة أنها أصبحت لا تبدي اي مقاومة تذكر خلال العمليات العسكرية.

وتعهد الطاهر بحسب ” سودان تربيون” بالقضاء على قوات الدعم السريع التي انسحبت من المواجهة ، واللحاق بها حتى آخر موقع في السودان.

وأضاف: “قلت في السابق إن بوادر انهيار ميليشيا الدعم السريع بدأت، والآن أقول إنها انهارت تمامًا”.

وشدد العميد عبادي الطاهر على أن الجيش كان يدعو عناصر الدعم السريع إلى التسليم لمنع هلاكهم، لكن الآن نقول لهم: “نهلك بس”.

ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء شرطة معاش ادم محمد الامين بعد السيطرة على كل تلك المناطق يكون الجيش بسط نفوذه على جميع المناطق الحضرية في شرق وغرب الجزيرة بما يمكنه من التقدم عبر عدة اتجاهات حيث ستتجه إلى ريف شرق النيل لملاقاة القوات التي تحركت من مصفاة الجيلي لتضييق الخناق على الدعم السريع في مناطق شرق النيل بالخرطوم بحري.

بينما من المتوقع ان تزحف القوات لتحرير باقي مناطق الجزيرة ومن ثم الدخول الي الخرطوم متوقعاً انهيار المليشيا في أسرع وقت.