الجيش بسط سيطرته على منطقة وسط الخرطوم
استعادة القصر الجمهوري … التفاصيل الكاملة
خسائر المليشيا البشرية فاقت التي تكبدتها في الإذاعة ..
تدمير 56 سيارة قتالية ومقتل 286 وأسر العشرات من الجنجويد..
قوات الجيش تحركت في معركة تحرير القصر من ثلاث محاور..
بقطع خطوط الامداد تمكن الجيش من الوصول للقصر..
القوات القادمة من الناحية الشرقية كانت اول الواصلين الي القصر..
*تقرير : ضياءالدين سليمان*
بعد نحو عامين كاملين من عمر الحرب تمكنت القوات المسلحة من تحرير القصر الجمهوري والمناطق الواقعة في محيطه من المقار الحكومية والمؤسسات المدنية بعد معركة شرسة مع مليشيا الدعم السريع.
وبسطت قوات الجيش سيطرتها الكاملة على منطقة وسط الخرطوم الا من بعض الجيوب في توتي والمقرن بعد تدمير القوة المحاصرة في القصر الجمهوري منذ ايام.
وذادت حدة المعارك والاشتباكات التي تخوضها قوات الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة في الخرطوم ، إذ أكد الجيش ، إصراره على إكمال انتصاراته في العاصمة ، واستعادة كل المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيا المتمردة .
*عمليات مكثفة*
وقالت مصادر ميدانية بأن قوات الجيش وقبل تحرير القصر الجمهوري كثفت من عملياتها العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية حيث أحكم الحصار على عدة مواقع كانت تحت سيطرة المليشيا الدعم السريع وسط الخرطوم بعد أن قامت بقطع كل خطوط الامداد عن القوة المحاصرة، وفق مصادر مطلعة..
وقالت المصادر إن المعارك اشتدت خلال اليومين الماضيين بعد تقدم الجيش والمجموعات المتحالفة معه، إلى وسط الخرطوم وسيطرتها على مواقع كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع مما وضع الجيش في وضع عسكري مريح سهل من سيطرته على منطقة وسط الخرطوم
*تفاصيل المعركة*
وقالت مصادر ميدانية للكرامة إن قوات الجيش تحركت في معركة تحرير القصر من ثلاث محاور شرقاً وجنوباً والجنوب الغربي
وبحسب المصادر فإن القوات تحركت من الناحية الشرقية حيث كانت تتمركز قوات الجيش على بعد أمتار قليلة شرقي القصر الجمهوري في العمارة الكويتية فيما تحركت قوات أخرى من الناحية الجنوبية من تمركزات قوات الجيش في شروني وابراج النيلين وشارع الحوادث المطل على شارع القصر.
فيما كانت مهمة القوات القادمة من الجنوب الغربي من منطقة السوق العربي وكبري الحرية هي تأمين ظهر القوات من اي محاولة التفاف يمكن أن تقوم من المليشيا التي كانت تتواجد في توتي والمقرن .
وبحسب المصادر فإن القوات القادمة من الناحية الشرقية هي اول الواصلين الي القصر حيث بنت قوات الجيش خططها على تلك القوات بأعتبار أن مهمتها هجومية فقط ولاتحتاج الي تأمين ظهرها لسيطرة الجيش على كل المناطق الشرقية حتى القيادة العامة.
*المسيّرات*
أفادت مصادر ميدانية بأن قوات الجيش استخدمت تكتيكاً عسكرياً ذكياً في معركة القصر حيث كانت القوات تناور بإطلاق مسيرات تقصف تمركزات المليشيا وتحدث هلعاً وخوفاَ في اوساطها ثم من بعد تتقدم القوات المشاة على الأرض مع تأمين الظهر من اي محاولة التفاف
وبحسب المصادر فإن المسيّرات حصدت عدداً كبيراً من عناصر المليشيا لاسيما التي كانت تحاول الفرار من أرض المعركة .
وأوضحت المصادر بأن الجيش استطاع تدمير كل القوة من أفراد ومعدات المليشيا تدميراً كاملاً الي جانب الاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات والاسلحة في عدد من المناطق المجاورة للقصر ومحيطه.
*خسائر فادحة*
وافادت المصادر بان المليشيا تلقت خسائر بشرية فاقت الخسائر التي تلقتها في معركة تحرير الجيش للإذاعة حيث بلغت خسائرها المئات من عناصر المليشيا أغلبيتهم من الماهرية.
وبحسب مصادر مؤكدة فإن الجيش استطاع تدمير 56 سيارة قتالية ومقتل 286 من عناصر المليشيا الي جانب أسر العشرات من الهاربين
*تأكيدات*
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في بيان: “في ملحمة بطولية خالدة، توجت قواتنا اليوم نجاحاتها بمحاور الخرطوم، حيث تمكنت من سحق شراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري (رمز سيادة وكرامة الأمة السودانية) والوزارات”.
وأوضح أن الجيش دمّر أفراد ومعدات العدو تدميرًا كاملاً، واستولى على كميات كبيرة من معداته وأسلحته بالمناطق المذكورة.
وجدد المتحدث تأكيدات القيادة العسكرية بالمضي قدمًا في جميع محاور القتال “حتى يكتمل النصر بتطهير كل شبر من بلادنا من دنس المليشيا وأعوانها”.
وبثّت منصات تابعة للجيش مقاطع فيديو أظهرت لحظة اقتحام جنود الجيش للقصر وانتشارهم في المقر السيادي، كما تم عرض عدد من أسرى الدعم السريع.