خبراء عسكريون – بعد تحرير رمز السيادة :
تغيير مسار معارك بالخرطوم ومتغيرات كثيرة فى الطريق
الفريق فتح الرحمن – تحرير القصر هدية للشعب السوداني في رمضان
لا قيمة لما تبقي من المليشيا بعد ان فقدت المغار السيادية..
الفريق عمر النور – بعد نظافة القصر ستتحرر كل الخرطوم قريبا
الفريق نصر الدين العبرة ليست في المباني وانما في المعاني ..
العميد خالد – تحرير القصر استعادة لرمز السيادة السودانية ..
تقرير – لينا هاشم
بعد اربعة ايام من المعارك المتواصلة تمكنت قوات الجيش السوداني من الوصول الي داخل القصر الجمهوري عبر البوابة الشرقية وكان الجيش قد حرك كتائب من المنطقة الجنوبية لتنضم للقوات المتواجدة في وسط الخرطوم من اجل احراز المزيد من التقدم ضد قوات المليشيا واكدت مصادر ان الجيش يجري عمليات تفتيش في المناطق المحيطة بالقصر بحثا عن عناصر قوات المليشيا .
الفريق فتح الرحمن محي الدين قال ان القصر الجمهوري لديه قيمة معنوية كبيرة جدا للشعب السوداني وهو رمز السيادة السودانية ، واضاف – تاريخيا هو المكان الذي نال فيه السودان استغلاله والتعبير عن نيل الاستغلال تم قيه من خلال رفع العلم في 1/11956 واوضح ان القصر الجمهوري هو التاريخ وذاكرة الامة حيث مقتل غردون في العام 1985 ، القصر الجمهوري له قيمة كبيرة جدا في وجدان الشعب السوداني وتحريره يعتبر هدية للشعب السوداني في هذه الايام المباركات مبينا ان هذا التحرير كان هو نتاج طبيعي لتخطيط دقيق وعمل دؤوب قامت به القوات المسلحة وكافة الجهات التي تحمل السلاح مساندة للجيش ، هذا العمل الدؤوب الذي ظل يتجسد في ارض السودان علي مدي عدة شهور ومهر بالعرق والدماء وكانت هذه هي النتيجة الحتمية لهذه 3الجهود الجبارة ، هذه الجهود تتوج لتكتمل بتحرير ولاية الخرطوم وكافة اراضي السودان
ضربة معنوية :
واكد الفريق فتح الرحمن ان هذه الخطوة تمثل ضربة معنوية كبيرة جدا للمليشيا التي ظلت تتحدث بأنها داخل الفصر الجمهوري ولن تبارحه ، وقال ان المليشيا لا تعرف قيمة القصر الجمهوري وتحريره يعتبر قاصمة ظهر لها في الخرطوم ووجود ما تبقي من التمرد لا قيمة له بعد ان فقدت المقار السيادية في الخرطوم وقال ان وجودهم اصبح هائم ومصيرهم سيكون الهلاك .
واشار الفريق فتح الرحمن ان القوات المسلحة تتقدم في كافة المحاور وتقترب من اغلاق منفذ جبل اولياء وهذا تتويج لعمل عسكري كبير يؤكد ان الحرب قد انتهت في وسط السودان بتحرير ولاية الخرطوم بعد ان اكتمل تحرير ولاية الجزيرة وولاية سنار وولاية النيل الابيض وبعد ذلك ستتجه كل الجهود الي ولايات كردفان وولايات دارفور .
تطهير العاصمة
واشار الفريق فتح الرحمن الي خطط وضعت لتطهير العاصمة مبينا انها تمضي بخطي راسخة وقوية ، وقال ان كل المزايا التي كانت تتمتع بها المليشيا الان فقدتها وفقدت الامداد والفزع وخفة الحركة والانتقال من منطقة الي اخري ، الان الجيش يسيطر علي جميع الجسور بولاية الخرطوم ويدير معارك في عدة جبهات اكثر من سبعة محاور تتحرك في مختلف انحاء ولاية الخرطوم وهذا يؤكد بانه ليس هنالك اي فرصة لاي قوة من هذه المليشيا تتحرك لتساند قوة اخر وبالتالي اصبحت جذر معزولة وفقدت القيادة والسيطرة واختفت كل القيادات منذ فترة من الخرطوم ، وقال ان هذه المليشيا افضل لها ان تستسلم لتواجه بمحاكمة عادلة من الهلاك والاصرار علي البقاء دون جدوي ودون قيمة.
تحرير الخرطوم :
واكد ان تحرير الخرطوم اصبح قاب قوسين او ادني ، ايام قلائل تفصلنا من تحرير الخرطوم والسودان بشكل كامل.
من جانبه قال العميد خالد سليمان ان تحرير القصر الجمهوري ليس تحريرا للبنايات والأرض وانما هي استعادة لرمز السيادة السودانية وفخر وكرامة الشعب السوداني مبينا ان الخطوة لها أهمية استراتيجية لانه القصر الرئاسي للدولة السودانية مشيرا الي سحق المليشيا المتمردة التي كانت تتخذ منه ملاذا امنا لعناصرها وتطلق منه جميع أنواع الأسلحة التي كانت تعيق تحركات قواتنا للالتحام بين جيش أمدرمان بجيش القيادة فضلا عن الوزارات السيادية التي تسيطر عليها وتعطيها أهمية عسكرية في قلب وسط الخرطوم بجانب ان المليشيا كانت ترسل أصواتها عبر غرفها وقنواتها الإعلامية المضللة للشعب السوداني بانها تسيطر علي العاصمة الخرطوم بوزاراتها بما فيها القصر الرئاسي لكن بفضل الله وعزيمة القوات المسلحة تم كشف زيفها اليوم واعوانها بالداخل والخارج.
وقال العميد خالد ان ما تبقي من جيوب المليشيا هم عبارة عن متعاونين من أحياء ولاية الخرطوم لامحالة لهم من الخروج وفقط تبقت لهم فرصة التسليم أو الهلاك.
اهمية السيطرة علي القصر :
يري مراقبون ان السيطرة على القصر تعني انتهاء معركة “وسط الخرطوم” في ظل موقعه الجغرافي وما يلعبه من حسم في خارطة المعارك ، الجيش سيتمكن من استخدام عدة جسور تربط بين مدن العاصمة وستتاح له الحركة عبر جسري السلاح الطبي والفتيحاب الرابطين بين الخرطوم وأم درمان، كما سيتمكن الجيش من إدخال الإمدادات العسكرية من أم درمان لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم ودخول الإمدادات إلى هذا السلاح ستعني تحرك الجيش جنوباً وبالتالي استرداد مجمع اليرموك للصناعات الدفاعية.
متغيرات علي الارض :
وقال مصدر عسكري للكرامة إن مسار المعارك في الخرطوم قد يشهد متغيرات مهمة مرتبطة بتحرك مختلف القوات المتأهبة لدخول الخرطوم عبر أكثر من محور في عملية تستهدف إعلان عاصمة البلاد خالية من قوات الدعم السريع خلال الأيام المقبلة.
تأتي هذه التطورات الميدانية المتسارعة بعيد إعلان قائد سلاح المدرعات اللواء دكتور ركن نصر الدين عبد الفتاح أن القوات المسلحة بدأت المرحلة الأخيرة من القضاء على قوات الدعم السريع.
الفريق عمر النور قال ان القصر الجمهوري هو رمز السيادة الوطنية وتحريره يعني عزة وكرامة الامة السودانية مبينا ان خطوة احتلال القصر اهميتها تاتي من الناحية العسكرية في انها وفرت معنويات كبيرة للشعب السوداني نظرا لرمزية القصرالجمهوري بجانب دفعة معنوية للقوات العسكرية التي خططت تخطيطا عسكريا محكما لنظافة القصر الجمهوري.
وقال النور للكرامة ان المليشيا كانت متواجدة داخل القصر الجمهوري من قبل الحرب كحراسة وهي لم تستطيع ان تطرد منه قواتنا المسلحة موضحا ان ما تبقي من جيوب المليشيا داخل الخرطوم في مناطق المقرن وما حولها حتما بلا شك هي قوة منهارة تبحث عن مخرج ولا سبيل لذلك لانها اصبحت تحت حصار محكم ومميت ولا سبيل لها اما الهلاك او الاستسلام.
واكد النور انه وبعد نظافة القصر وتوتي وما حولهم ستتم نظافة الخرطوم في المحور الجنوبي وقال ان المليشيا ظلت تهرب من كثير من المناطق جنوبا وايام قلائل وستكون الخرطوم خالية من التمرد.
الفريق نصر الدين عوض الكريم قال ان القصر رمزية سيادة البلاد والعبرة ليست في المباني وإنما في المعاني واوضح ان منطقة القصر تعتبر صرة الخرطوم وهي مطلة على العديد من الجسور إضافة الاهمية المعنوية بالنسبة للخارج بأنهم يسيطرون على موقع السيادة بالبلاد وبه القوة الصلبة ومركز قيادة مهم تنطلق منه عملياتهم في الخرطوم وتطهيره من هؤلاء السفلة الاوباش يعتبر عتبة مهمة لانهاء وجودهم ونهاية أحلامهم لحكم السودان وسيطرتهم على العاصمة القومية.
جيوب صغيرة :
واكد نصر الدين ان ما تبقي من المليشيا الموجودة في الخرطوم عبارة عن جيوب صغيرة معظمهم من المتعاونين او حار بهم الدليل للخروج من جحيم المعارك بعد أن سدت عليهم قواتنا طرق انسحابهم ولا طاقة لهم لمواجهة قواتنا هائمين على وجوهم فقدوا حتى قياداتهم فقدوا البوصلة التي توجههم يندبون حظهم الذي رمي بهم في هذا الماذق وهذا مصير كل خائن ومرتزق
واكد نصر الدين ان مسألة اعلان الخرطوم خالية من التمرد يسير وفق ما خطط له ولكن ما استطيع قوله انتهى الكثير وتبقى القليل جدا نتوقع ذلك خلال الاسابيع القادمة وقال ان هذا الشهر الكريم هو شهر الانتصارات والبركات نسأل الله أن يتقبل الشهداء ويجعل الجنة مثواهم مع الصديقين والشهداء والصالحين ويشفي الجرحى ويرد المفقودين ان ينصركم الله فلا غالب لكم..