أفياء
أيمن كبوش
ولاية الجزيرة.. كيف اصبحتو.. ؟!
# سبقني أكثر من زميل، آخرهم الاخ الاستاذ (رحمة عبد المنعم) من خلال عموده المقروء (للحقيقة لسان) في تعديد مثالب السيد (الطاهر ابراهيم الخير)، والي ولاية الجزيرة، لدرجة المطالبة بإقالته وهي رغبة لمستها من خلال التواصل المستمر مع عدد كبير من المواطنين، واغلبهم لم يخرجوا من ديارهم طوال أيام الاحتلال، ومازالوا هناك حتى بعد التحرير ولكنهم لم يلمسوا تغييرا حتى بعد مضي 4 اشهر من تاريخ طرد العدو المغتصب، مازالت الخدمات الأساسية بعيدة عن المتناول والاغاثات المتعددة لا يسمعون بها إلا من خلال أجهزة الإعلام.. ولكن دعوني اقول إن فشل الوالي الخير هو امتداد لفشل سابق متراكم غطت عليه فترة العام التي سقطت فيه ولاية الجزيرة في براثن اولئك الاوباش، فكان الوالي يتحرك في مساحة صغيرة لا تتعدى محليتي المناقل و24 القرشي، وهاهي الايام تعري سوءته وتفضح محليات الولاية بما فيها محلية (ود مدني الكبرى) التي تغوص الآن في النفايات ومخلفات الحرب من الكاملين إلى جنوب الجزيرة وأمين عام الحكومة (مرتضى) يختبئ في مكتبه.
# غير بعيد عما يعيده ويكرره انسان الجزيرة هو ما بعث لي به (مسؤول كبير زار البلد) ووقف على حقيقة ما يجري على أرضنا التي كانت خضراء فقال لي: “حقيقة أنا طفت الإقليم الأوسط إن صحت العبارة في دورتين، الدورة الأولى كانت بالضبط لـ”25” يوم، رجعت بورتسودان لأمر ترحيل وعودة النازحين لمناطقهم بالإقليم الأوسط، ثم عدت اليوم الثاني لمدة “10” أيام، أصبحت جولة “35” يوم في الإقليم الأوسط والتي شملت “99” مرفقا، وبحثنا التصديق في أمر الطاقة الشمسية وهو الموجود، بل هنالك خيارات بأن تُعطي للبعض مجانا ونقول للبعض الآخر أدفع نصف القيمة، أنا تحديداً سعيت في إنو أصدق من والي الجزيرة، طاقة شمسية لكذا منطقة، بقينا في إنو سلِم الورق للسكرتير؛ سلم الورق لِمنو، خلي الورق عند التنمية، أضرب للمهندس فلان، يدوك التلفونات، زرت أكثر من “14” مرفقا، لقيت الوعود للطاقة الشمسية للموية، وشُفت معاناة الناس، يعني وعود جوفاء وفيها عدم احترام وتقدير للإنسان، يعني انت الطاقة الشمسية دي حسب معلوماتنا جايباها شركة مجانية، جايباها شركة مجانية للإقليم الأوسط وولاية الجزيرة خاصة، أنا أؤكد لك أقرب منطقة ليهم منطقة مارنجان حلة حسن كلها عطشانة، أنا شخصياً طلبت التصديق، التصديق للآن ما طلع ولا ح يطلع ولا يوم القيامة، في حين إنو في قرى هناك من القرى الثابتة اللي ما كان هاجمها الجيش ولا كان فيها طاقة شمسية، ح يديها طاقة تاني للجوامع، ح يديها طاقة تالتة للطاقات، ح يقلل من الطاقات الإيجابية في العمل”.
“هؤلاء الولاة لا يعرفون ما هو العمل، هؤلاء الولاة ما عارفين ما هي الإستراتيجية، والي ولاية الجزيرة، اليوم ولاية الجزيرة فيها “80” يوم مما عادت لحضن الوطن ليها يعني من “26” واحد و”26″ اتنين ونحنا الآن داخلين لينا “84” يوم بالضبط، والي الجزيرة إلى الآن ما شفناه، حتى القبضة الأمنية ما في، أنا بقول الكلام ده وأنا شاهد عيان على التفلت، نحنا في بيتنا على الشارع الرئيسي للمسجد، اليوم السعينا وركبنا طاقة شمسية من جيوبنا من جيوبنا من جيوبنا، للمسجد اللي هو المسجد الوحيد وانت من تطلع من مدني لمن تصل ود الحداد ما في مسجد على الطريق اللي بقضي فيهو الزول حاجتو، ويؤدي فيهو فرايضو، الوالي ما اتكرم عليهو بلوح واحد، في حين إنو صدَّق لِناس تانيين بأكثر من طاقة شمسية، حقيقة هذا الأمر يحتاج للتدخل الداخلي والخارجي لدعم هؤلاء الناس أولاً بالطاقة الشمسية لأنها مصدر الموية، اللي ممكن يمشوا ليها الأُسر لمناطق بعيدة عشان يجيبوها، وتحصل ما لا يحمد عقباها في أولئك الفيافي، الحاجة المهمة إننا نذكرها أن الموية هي عصب الحياة، أصلاً طاقة ما في لا كهرباء، ولا ساعدتها في إصلاح الكهرباء، حقيقة الوضع مذري الوضع مذري”.. “أما عن مشروع الجزيرة وما أدراك ما مشروع الجزيرة، فمحافظ مشروع الجزيرة يقبع ببورتسودان، والآن المشروع من ما اتحرر ليهو قريب الـ”84″ يوم؛ ولم يضع أي خطوة، ولم يضع أي استراتيجية، رغم إنو كان موجود، الواحد كل همو يمشي يلبس ليهو كاكي، رغم إنو هو مسئول، ما مسئول من لبس الكاكي، هو بندقيتو وسلاحو هي التعمير، هو بندقيتو وسلاحو هو الإصلاح، هو بندقيتو وسلاحو هو الإصلاح الزراعي، أما عن وزير الري؛ فالحمد لله كل القنوات المائية مليئة بالأشجار، وما أدراك ما المسكيت الذي أصبح أليفاً ومفروضاً ليكثر من الأمراض ويقلل من الأغراض، ويبطل الأرض، ويبطل البهائم، ويبطل حتى الإنسان، أما وزير الزراعة فلا حراك له ولا زرع له لا في الأرض ولا في السماء، فقط كل هؤلاء السادة يجيدون لبس البِدَل، والتحاوم في بورتسودان، لا أدري لماذا؟، لا أدري إلى متى هذا الإهمال؟، لا أدري ما هي خطة الدولة لمعالجة مثل تلك المصايب؟، هذه الأشياء تحتاج منا الحديث بصراحة وبشجاعة”.
# نكتفي بهذا القدر.. سلام عليكم.