تكوّنت لفضح مؤامرات ” ال زايد” .. “جمــاعة التغـيير المعارضة” .. “شــاهدٌ من أهل الامارات”..

تكوّنت لفضح مؤامرات ” ال زايد” ..
“جمــاعة التغـيير المعارضة” .. “شــاهدٌ من أهل الامارات”..

انتقت بشدة تدخلات محمد بن زائد في شؤون الدول العربية..

اتهمت النظام الإماراتي بلعب دور مشين فى تمزيق السودان..

قالت إن السودان كشف الوجه الحقيقي للإمارات في محكمة العدل..

تقرير : إسماعيل جبريل تيسو..

انتقدت جماعة التغيير الإماراتية بأشد العبارات التدخلات السافرة التي يقودها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في شؤون الدول العربية الشقيقة، وعلى وجه الخصوص في السودان وليبيا واليمن، واعتبرت جماعة التغيير في بيان لها أن ما يقوم به بن زائد من دعم للفوضى وتاجيج للصراعات وتمويل للميليشيات والمرتزقة يمثل عدواناً صريحاً على سيادة الشعوب، وانتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والمبادئ القومية، مبينة أن مسلك الرئيس الإماراتي بتدخله في شؤون الدول العربية يؤكد أنه لا يضع مصلحة الشعوب العربية في حسبانه، بل يسعى إلى نشر الفوضى وتمزيق وحدة الأمة وتخريب نسيجها الاجتماعي من أجل تحقيق طموحات شخصية ضيقة وأجندات تخدم قوى الهيمنة والتبعية، ونوهت جماعة التغيير الإماراتية إلى تمويل بن زائد للحرب في السودان من خلال دعم ميليشيا الدعم السريع.

معارضة داخلية:
وجماعة التغيير الإماراتية، هي حركة معارضة ناشئة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، لها ظهور لافت في الآونة الأخيرة، ونشطت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً على منصة ” إكس” حيث تحاول هذه الجماعة أن تكون صوتاً معارضاً يلتزم الوضوح والشفافية في انتقاد السياسات المحلية والدولية للنظام الحاكم وإعمال ضغوطات على الحكومة من أجل تحصيل الكثير من القيم والمباديء السياسية التي تفتقر إليها دولة الإمارات كتحقيق العدالة أو إعمال الإصلاحات الديمقراطية، أو حتى تسليط الضوء على قضايا مرتبطة بسياسة أبوظبي الخارجية مثل الدعم الذي يقدمه ” عيال زائد” لإشعال بؤر الصراعات في العديد من دول المنطقة العربية على شاكلة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع في السودان مستفيدة من الدعم المالي واللوجيستي.

محاولة تمزيق السودان:
وحذرت جماعة التغيير الإماراتية من استمرار النهج التخريبي الذي ظل يمارسه النظام الإماراتي تجاه الشعوب العربية في نضالها من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، منددة بموقف الإمارات واندفاعها نحو مغامراتها الدموية خارج حدود الوطن، منوهة إلى الدور المشين الذي يلعبه النظام الإماراتي، ومحاولته لتمزيق السودان من خلال إشعال ثقاب الحرب وتقديم دعم عسكري وتمويلي واسع لميليشيا الجنجويد بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، ثم تهريب الأسلحة والعتاد عبر دولتي ليبيا وتشاد نحو السودان بغطاء إماراتي استخباراتي، وطالبت جماعة التغيير الإماراتي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على ضرورة فتح تحقيقات شفافة في الجرائم والانتهاكات التي ساهمت فيها أيادي بن زايد وأجهزته، مؤكدةً على أن الشعوب حتماً ستنتصر وستحاسب كل من تآمر عليها وعبث بمستقبلها.

صدى محكمة العدل:
موقف جماعة التغيير المتعاطف مع السودان برز بشكل لافت في العاشر من أبريل الجاري يوم أن جرّت الحكومة السودانية حكومة أبوظبي إلى قفص الاتهام في محكمة العدل الدولية، حيث اثنت جماعة التغيير الإماراتية على قرار محكمة العدل الدولية القاضي برفض دعوى النظام الإماراتي بشأن التحفظ على القضية التي تقدمت بها الحكومة السودانية، والتي تتهم أبوظبي بدعم الحرب والانقسام والدمار في السودان، وقال بيان صادر من جماعة التغيير الاماراتية إن هذا القرار يمثل خطوة تاريخية نحو فضح الوجه الحقيقي للنظام الإماراتي الذي قالت إنه لطالما استخدم المال والنفوذ لتمرير جرائمه وشراء صمت العالم، مبيناً أن نظام الإمارات أراد أن يحجب نور الحقيقة بغربال الدعاية والإنكار، فارتد عليه كيده، وانكشفت عورته أمام المجتمع الدولي، الذي بدأ أخيراً يسمع صوت الضحايا بدل ضجيج المليارات، وأكد بيان جماعة التغيير الإماراتية أنه في السودان، لم يَعُد الحديث عن التدخل الإماراتي تحليلاً سياسياً، بل أصبح واقعاً موثقاً بالأدلة والشهادات، وأن دعوى الحكومة السودانية ليست إلا بداية سلسلة طويلة من الحقائق التي سيكشفها التاريخ وتؤكدها العدالة الدولية.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر تبقى جماعة التغيير الإماراتية واحدة من الأسلحة التي ينبغي أن تستفيد منها الحكومة السودانية في حربها المُعلنة ضد النظام الإماراتي، فقد شهد شاهدٌ من أهلها، ومهما كان حجم هذه الجماعة المعارضة فهي تُكسب الانتهاكات والجرائم الإماراتية التي ترتكبها في الخارج صدقيةً، وتشكل في الوقت نفسه عنصراً ضاغطاً على ” عيال زائد” بفضح مؤامراتهم، وتعريتهم أمام المجتمع الدولي والإقليمي، رغم سلبية الأخير في التعاطي الصارم والحاسم معهم، في وجود دلائل ومؤشرات، تستدعي معاقبة نظام الإمارات.