“قريبًــا لـن تسمعــوا بالمسيـــرات التي تضــرب المــرافق المدنـيـة”.. (البـــرهــــــــان).. رســــــائل من نـــــــار!!

“قريبًــا لـن تسمعــوا بالمسيـــرات التي تضــرب المــرافق المدنـيـة”..

 

(البـــرهــــــــان).. رســــــائل من نـــــــار!!

 

دشـن مبـادرة “عافيـة وطـن”.. وأثنى على الصحفي مـزمل أبـو القاسم..

 

دول وجهات سياسية تصطف خلف ميليشيا آل دقلو الإرهابية..

 

المبادرة لدعم أسر الشهداء والأسرى والمفقودين والنازحين واللاجئين..

 

الفحل: خطاب البرهان قطع الطريق على دعاة التسوية..

 

الحديث رسالة للداخل والخارج مفادها أن الوطن ليس للمساومة..

 

تقرير_ محمد جمال قندول

تصريحاتٌ مهمةٌ ادلى بها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة ظهر أمس (السبت)، وهو يخاطب تدشين مبادرة “عافية وطن” لشهداء السودان وشهداء معركة الكرامة من القوات المسلحة والقوات المساندة لها والمستنفرين.

حديث الجنرال أمس حمل رسائل للداخل والخارج، حيث اتسمت فحوى تصريحات البرهان بالوضوح والحسم.

مواصلة القتال

رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أكد أنهم ماضون في مواصلة القتال حتى اقتلاع ميليشيات الدعم السريع وتحرير السودان.

وطمأن البرهان الشعب وقال: (قريبًا لن تسمعوا بالمسيرات وهي تضرب المرافق الخدمية والمدنية، وكل الأسلحة التي اقتنيناها طوال تاريخنا دفاعية والآن سنغير هذا الشيء)، مطالبًا الناس بالصبر، مشيرًا إلى أن المقاتلين مصطفين صفًا واحدًا لمطاردة هذا العدو حتى تحرير كل شبر من السودان دنسته هذه الميليشيا الإرهابية.

وذكر البرهان أن هناك بعض الدول والجهات السياسية تصطف خلف ميليشيا آل دقلو الإرهابية.

غير أن القائد العام أكد أن إرادة أهل السودان هي الغالبة، وزاد بالقول: (انتقلنا من الدفاع إلى الهجوم، ولن يهدأ لنا بال حتى نقتلع الميليشيا ومن دعمها وساندها).

وأثنى رئيس مجلس السيادة بالصحفي د. مزمل أبو القاسم تقديرًا لإسهاماته القيمة بالأفكار وجهوده في مبادرة (إيد في إيد) لدعم أسر الشهداء والمصابين والنازحين.

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين قدرة أهل السودان على الانتصار على هذه المخططات، وذلك بفضل التعاضد والتكاتف بينهم، مبينًا أن هذه المبادرة تحت شعار “عافية وطن” لمد يد العون والإسناد لأسر الشهداء والنازحين والمتضررين من الحرب.

رسالة استراتيجية

بدوره، قال عضو لجنة المبادرة وممثل المجتمع المدني الكاتب الصحفي د. مزمل أبو القاسم إنّ المبادرة تستهدف دعم ضحايا الحرب وإسناد أسر الشهداء والأسرى والمفقودين والنازحين واللاجئين، وذلك بمشاركة كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ورجال المال والأعمال.

وأضاف أن أهل السودان ضربوا المثل الأعلى في التكاتف والتراحم خلال هذه الحرب التي فرضت عليهم.

ويرى الخبير والمحلل السياسي خالد الفحل أن خطاب البرهان أمس استعاد الثقة والطمأنينة للشعب السوداني وقطع الطريق على دعاة التسوية السياسية وإعادة السودان لما قبل 15 أبريل.

وأضاف الفحل أن حديث رئيس مجلس السيادة أكد على اقتلاع الميليشيات والمرتزقة وكل من عاونهم وساندهم، وهذا هو الخطاب الذي يعبر عن الشعب السوداني الذي فوض البرهان بتدمير قوة الميليشيات وكل من تعاون معهم، وإنهاء ظاهرة الميليشيات في مستقبل السودان إلى الأبد.

ويضيف الفحل في معرض قراءة خطاب البرهان قائلًا إنّ تصريحاته وضعت المدماك قبل الأخير لنهاية الحرب في كل أرجاء السودان وفق ما تم التخطيط له بعد الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بامتلاك الترسانة الحربية لحماية سيادة البلاد وأمنها القومي.

من جهته، قال المحلل السياسي الدكتور هاشم التجاني إنّ تأكيد البرهان على استمرار القتال حتى اقتلاع ميليشيا الدعم السريع وتحرير السودان، يمثل رسالة استراتيجية للداخل والخارج، بأن مشروع الدولة الوطنية لن يُساوم عليه.

محدّثي أشار إلى أن القيادة العسكرية تنظر إلى المعركة باعتبارها معركة بقاء لا تحتمل أنصاف الحلول، وتابع: إنّ الإشارة إلى أن كل من يصطف مع “آل دقلو” سيلاقي المصير ذاته، تعكس توجه القيادة نحو تصفية بؤر التمرد أينما وجدت.

واعتبر هاشم أن رسائل البرهان تؤسس لمرحلة جديدة في مسار الحرب الدائرة، عنوانها الانتقال من استنزاف دفاعي إلى حسم هجومي منظم يستهدف إنهاء التمرد بشكل كامل.