اللواء طيار خالد محمد علي ابرز قادة المواقع الجوية لـ(الكرامة):
تصريحات القائد العام بحسم ” حرب المسيرات” توجيهات ..
خطة متكاملة لرصد وتدمير منصات المسيرات وتحجيم المتعاونين..
رفع الحس الأمني لدى المواطنين ساعد في كشف خلايا التمرد
المليشيا تفقد القدرة على المناورة الأرضية وتلجأ للهجمات الجوية..
الدعم الخارجي للجنجويد معروف وأجهزتنا العسكرية ترد في الميدان..
تكثيف الدفاعات الجوية وتمشيط المناطق الآمنة حل لحرب المسيرات
صغر حجم المسيرات الحديثة يعيق كشفها بالرادار لكنها لا تحسم المعركة
أكد اللواء طيار خالد محمد علي احد ابرز قادة المناطق الجوية بالسودان أن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان تمثل توجيهات لكل الجهات المعنية بالإسراع في حسم المسيرات، مبيناً أنها حملت مؤشرات عسكرية حقيقية تشير إلى وجود خطط متكاملة لرصد مصادر المسيرات وتدمير منصاتها، بجانب وضع خطط لتكثيف العمل الميداني لتحييد المتعاونين مع العدو داخل المناطق الآمنة.
وقال في حوار أجرته معه (الكرامة) إن المسيرات، رغم محاولاتها اليائسة، تفتقر إلى القدرة العملياتية على فتح جبهات جديدة ومتماسكة، رغم الدعم الخارجي الكبير. وأوضح أن التكثيف الحالي للهجمات يعكس فقدان المليشيا للقدرة على المناورة الأرضية، فلجأت إلى الهجمات الجوية كوسيلة إعلامية أكثر من كونها مكسباً عسكرياً على الأرض.
وأشار إلى أن التجارب العسكرية الحديثة أثبتت أن المسيرات قد تشكل تهديداً تكتيكياً محدوداً لكنها عاجزة عن تحقيق نصر استراتيجي شامل، موضحاً أن المعارك الكبرى تُحسم بالسيطرة على الأرض وبإرادة المقاتلين وبالدعم الشعبي، وهي أوراق لا تمتلكها المليشيا.
بورتسودان: لينا هاشم
كيف تنظرون إلى تصريحات القائد العام بحسم المسيرات قريباً وتأكيده على اختفائها في الأيام القادمة، وما دلالاتها؟
التصريحات التي صدرت عن السيد القائد العام تمثل توجيهات لكل الجهات المعنية بالإسراع في حسم المسيرات، خاصة وأن هذه المسيرات أثرت على كثير من المواطنين بعد استهدافها للمرافق الحكومية (كهرباء، وقود، مياه) والبنية التحتية،مما دفع القائد العام لإرسال هذه الرسالة التي تشير إلى أن هناك عملاً جارياً لإنهاء الأعمال الإجرامية للمليشيا. وهي أيضاً رسالة حاسمة تؤكد قرب حسم حرب المسيرات واختفائها بشكل كامل من سماء السودان ،ونحن نعلم أن النصر لا تصنعه الطائرات المسيرة ولا الدعم الخارجي، بل تصنعه الإرادة الوطنية والقوات المسلحة الباسلة.
كذلك حملت تصريحات القائد العام مؤشرات عسكرية واستخباراتية حقيقية، تشير إلى وجود خطط متكاملة لرصد مصادر المسيرات، بجانب تكثيف العمل الميداني لضبط المتعاونين مع العدو داخل المناطق الآمنة.
هل تتوقعون وجود متعاونين ومصححين لهذه المسيرات بالقرب من مواقع الاستهداف؟
من المعلوم أن المسيرات تختلف حسب نوعها واستخداماتها، وبالنسبة للمسيرات الانتحارية، يتم تحضيرها مسبقاً لاستهداف نقاط أو مناطق محددة،وفي هذه الحالة يمكن الحصول على معلومات حول النقاط والمناطق المستهدفة بعدة طرق، منها التصوير الجوي أو رفع إحداثيات المناطق بواسطة متعاونين، أو الحصول عليها بواسطة الخرائط المختلفة والوسائط المتاحة.
وماذا عن المسيرات الاستراتيجية؟
بالنسبة للمسيرات الاستراتيجية، تتم السيطرة عليها عن بُعد، وقبل تنفيذها يتم تحديد النقطة أو المنطقة المراد استهدافها عبر معلومات مسبقة.وان المسيرات الاستراتيجية لديها القدرة على التصوير الدقيق للنقاط والمناطق وإرسالها لمراكز السيطرة، مما يمكن المسيطر من اختيار الأهداف المراد التعامل معها،ونحسب أن من دروس هذه الحرب رفع الحس الأمني لدى المواطنين، مما ساعد كثيراً في توفير المعلومات المطلوبة للوصول إلى المتعاونين.
هل ترون أن المليشيا المتمردة تمتلك القدرة على نقل الصراع إلى مناطق أخرى كانت آمنة بواسطة المسيرات؟
المليشيا، بجانب محاولاتها البائسة، تفتقر للقدرة العملياتية على فتح جبهات جديدة ومتماسكة، رغم الدعم الخارجي الكبير.ونسعى لأن تكون بلادنا حرة ومستقرة، ونؤكد أن الدولة تمتلك القدرة على الحد من قدرات المليشيا وإنهائها في كل بقعة من هذه الأرض، ومنعها من نقل الصراع إلى أي منطقة آمنة.
ما هي طبيعة هذه المسيرات وما سر تكثيف الهجمات بواسطة قوات المليشيا مؤخراً؟
التكثيف الحالي لهجمات المليشيا يعكس فقدانها للقدرة على المناورة الأرضية، لذلك لجأت للهجوم الجوي كوسيلة إعلامية أكثر من كونها مكسباً عسكرياً حقيقياً،والمسيرات المستخدمة من قبل المليشيا حديثة واستراتيجية، وتُستخدم لاستهداف الأهداف المدنية والبنية التحتية، للتغطية على هزيمتها وفشلها بعد دحرها من معظم المناطق التي كانت تنتشر فيها، ولم يتبق لها سوى استخدام المسيرات لإرسال رسائل للداخل والخارج لإثبات وجودها وفعاليتها، ولإجبار المجتمع الدولي على الضغط على الحكومة السودانية للجلوس للتفاوض وتحقيق مكاسب سياسية لفترة ما بعد الحرب.
برأيكم، من الذي يزود المليشيا بهذه الطائرات وما هي أدلتكم على ذلك؟
من المعلوم أن الدولة، عبر مؤسساتها المختلفة، أشارت إلى الدول التي تدعم وتزود المليشيا بالأسلحة والمسيرات الحديثة،علماً بأن تداول هذه الأسلحة يخضع لقوانين الشراء والتعاقد التي تتم بين الدول، ولا تزود أي جهة غير عسكرية أو نظامية بهذه الأسلحة منعاً لانتشارها بيد الجماعات وتقويض الأمن والسلم العالميين ،وهناك دول داعمة للمليشيا، وهي معروفة لدينا، وكعسكريين، ردنا لها يكون في الميدان.
وماذا عن فاعلية هذه المسيرات في الحروب؟
بعض الدول تستخدم منظومات مختلفة، ومنها المسيرات، لتحقيق أهداف محددة، منها تقليل الإنفاق والتغلب على وسائل الدفاع الجوي ومنعها من الكشف والتدمير ,ومعظم المسيرات صغيرة الحجم ومصنوعة من مواد يمكن أن تمتص الأشعة الرادارية، مما يصعب كشفها.
ما هي التدابير المطلوبة لإنهاء حرب المسيرات؟
تعزيز الدفاع الجوي عبر الرادارات والمضادات الأرضية،وتمشيط المناطق الآمنة لكشف الخلايا المتعاونة،قطع خطوط الإمداد الخارجي عبر التنسيق الإقليمي والدولي،ورفع مستوى الوعي الوطني بأهمية الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.وهناك سعي دائم لاستخدام كل الوسائل التي تقلل من خطر المسيرات ومنعها من الوصول إلى أهدافها، ويتم ذلك عبر تدميرها في نقاط الانطلاق وإخمادها.
هل يمكن القول بأن المسيرات تستطيع حسم المعركة وتغيير موازينها لصالح المليشيا؟
في الواقع، المليشيا انتهت على الأرض ولا تمتلك هدفاً عسكرياً واضحاً والمسيرات قد تدمر، لكنها لا يمكنها احتلال الأرض
كلمة أخيرة؟
رغم التحديات وضراوة العدوان، يثبت السودان يوماً بعد آخر أنه عصي على الكسر.وان المسيرات لن ترهب شعباً اعتاد حمل السلاح دفاعاً عن وطنه، ولن تهزم جيشاً خبر الحروب وصنع النصر والشكر والتقدير لصحيفة الكرامة وعبرها لكل المؤسسات الإعلامية الداعمة للخط الوطني.،وكل منا يقاتل حسب موقعه، نسأل الله التوفيق، وعاش الوطن حراً أبياً.