مقاومة الفاشر: مواطنون يأكلون أوراق الأشجار

متابعات- الكرامة
قالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، إن سكان مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور، يعانون من ظروف إنسانية كارثية وسط تصاعد أعمال العنف والحصار المفروض على المدينة.
ونوهت إلى انه فقد تحولت الحياة اليومية إلى صراع من أجل البقاء، حيث اضطر الأهالي إلى أكل أوراق الأشجار وعلف الحيوانات بعد أن انعدمت المواد الغذائية الأساسية وانهارت سلاسل الإمداد وباتت وجبة “العدسية” التي كانت يومًا ما من أبسط أنواع الطعام تُعد اليوم رفاهية نادرة لا يحصل عليها إلا القليلون بينما يعتمد أغلب السكان على ما يمكنهم جمعه من بيئة قاحلة تُنهكها الحرب والفقر والمطابخ الجماعية للأحياء التي توقف اغلبها لعدم وجود الدعم للإستمرار .
وأكدت انه في ظل هذا الانهيار المعيشي اضطر المواطنون إلى استخدام ملح الأفران الصناعي المخصص لأغراض غير غذائية كبديل للملح العادي مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا يهدد بانتشار أمراض جديدة في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الرعاية الطبية.
وقالت إنه إلى جانب ذلك تتعرض المدينة إلى تدوين مكثف للأسواق والمنازل ومراكز الإيواء مما يزيد من الضغط على السكان المدنيين، الذين يعانون أصلًا من التهجير وفقدان المأوى والأمان.
ووجهت نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المنظمات الإغاثية الدولية، والمؤسسات الإنسانية، وكل الضمائر الحية من أجل ضرورة تقديم دعم مباشر لمطابخ الفاشر وتكايا الفاشر التي أصبحت الملاذ الأخير للفقراء والنازحين.