يوسف عبدالمنان يكتب : من الخوي للحمادي

خارج النص
يوسف عبدالمنان..
من الخوي للحمادي
مثل حرب الإمارات الحالية لاتقاس بمدى استحواذ القوات المسلحة على أكبر رقعة جغرافية من الأرض ولكن في ظل الحرب واحتدام المعارك يعتبر معيار النجاح في قدرة القوات المسلحة على أحداث أكبر قدر من تدمير الموارد البشرية للملشيا وسلاحها كما حدث أمس في الخوي حينما دمرت القوات المسلحة والقوات المشتركة أكبر فزع في تاريخ هذه الحرب بحشد المليشيا لأكثر من ثلاثمائة عربة مسلحة سحبت بعضها من محيط مدينة الفاشر وفي ذلك انتصار آخر في ميدان المعركة وسحبت كل قواتها في نيالا والدفع بها إلى كردفان التي اختارتها المليشيا ميدان حرب وساحة معركة فاصلة ولكن فرسان القوات المسلحة من خلال خطة ماكرة استدرجت فيها المليشيا إلى الفخ الذي تريد وانقضت عليها لتدمير أكثر من خمسين عربة في غضون ساعتين فقط ، وفقدت المليشيا أكثر من ألف من جنودها وضعفهم من الجرحى والمعاقين والقوات المسلحة لاتزال في جعبتها احتياطي قتالي قادر على إنزال الهزيمة بالمليشا في دار حمر ودخول دارفور بعد فناء رجال التمرد في حرب النفس الطويل والصبر على الكر والفر، وقد أمسكت القوات المسلحة بعنق المليشيا التي اصبحت تقاتل لتهرب وتنهب
وفي محور آخر حقق فرسان الصياد انتصارات باهرة في طريقها لاهدافها وبدخول الصياد جنوب كردفان شهدت مناطق وادي شوشاي والحمادي معارك ضارية خاضها الفرسان بالعزيمة والصبر والإيمان العميق بانها تقاتل فئة بغت في الأرض ونشرت الفساد وكانت معارك الحمادي أمس هي أولى معاك فك الحصار عن جبال النوبه وتحرير مواطني القوز من تمرد بغيض ومليشيات عاثت في الأرض فسادا وحينما دخلت قوات الصياد الحمادي لم تجد الناظر البوكو المليشي الهادي اسوسه الذي هرع إلى أولياء نعمته واسياده من ال دقلو في نيالا هروبا من أبناء عمومته وصحب الناظر في هروبه الثاني بعد الهروب الأول الذي وصل فيه الهادي اسوسه الفوله ولكن هواتف بورتسودان والقاهرة ومقال الهروب اعاده إلى الحمادي ولكنه منذ يومين والصياد يبدأ زحفه من ام شديرة جنوب الأبيض غادر الناظر الهادي الحمادي وألقى على راكوبة بقادي التي شيدها عيسى بشرى نظرة الوداع وتبعه عمدة كنانة سعد عبدالله ادريس وثالثهم مالك دراس ابوهم عمدة مفصول ومطرود بأمر والي جنوب كرفان وقبل أن يصل الصياد الدلنج وتتنفس جبال النوبة طبيعيا في فصل الرشاش حق للفريق شمس الدين كباشي أن يمد رجيله ويحدق في إنجازات متحرك الصياد والأسود التي تقاتل بشجاعة الفرسان وتدفن أحلام ال دقلو في قردود الفينقر وتشيع تنمر الجنجويد إلى مقابر الدبيبات التي ينتظر أن يهدم الصياد تمثال الهالك شريا ويعيد للقوز رسالته في المحبة والسلام والتعايش ،وقد فرت عناصر المليشيا من الدبيبات والحاجز مثل فرار النعجة من المرفعين في آخر الليل.