دخلت الحرب الى جانب اسرائيل ونفذت هجوما على “فوردو ونطنز وأصفهان”
امريكا فى مواجهة ايران…
تبادل القصف.. والصواريخ إلإيرانية تضرب عدة مناطق إسرائيلية
تدمير مركز تكنلوجي ومقتل وإصابة عشرات”الصهاينة”
أردوغان: نتنياهو يمنع السلام والنصر سيكون حليف إيران
طهران تهدد بقصف مفاعل “ديمونة” واستهداف القواعد الأمريكية
وصول قاذفات أميركية المنطقة ونائب “ترامب” يشير إلى نفاد الوقت
“عراقجي” :سنرد على الولايات المتحدة مثل ردنا على إسرائيل
فشل مبادرة سرية لعقد لقاء أمريكي إيراني في اسطنبول
تقرير :أشرف إبراهيم
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فى الساعات الأولى من صباح اليوم أن بلاده نفذت هجوما “ناجحا للغاية” على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدا أن “الآن هو وقت السلام”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق إن أي مشاركة أميركية في الهجوم على بلاده ستكون لها عواقب خطيرة على الجميع.
تزامن ذلك مع تصريحات لمسؤول إيراني رفيع للجزيرة اعتبر فيها أن دخول أميركا إلى جانب إسرائيل يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية، وهدد باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة وقال أن مفاعل ديمونة النووي قد يكون هدفا مشروعا إذا انتقلت الحرب لأبعاد جديدة.
تواصل تبادل القصف بين طهران وتل أبيب وضربت ايران عدة مناطق في دولة الإحتلال الإسرائيلي ودمرت مركزاً تكنولوجياً وأهدافاً إستراتيجية ،وفي ذات الوقت دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بقاذفات وطائرات حربية ثقيلة الى المنطقة مايشير إلى نيتها المشاركة في الحرب إلى جانب إسرائيل أو ارسال تهديدات لطهران.
وفي ذات السياق أدانت دول مجلس التعاون الإسلامي الضربات الإسرائيلية، وحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس وزراء الكيان الصهيوني مسؤلية تقويض الأمن،وأكد أن إيران ستنتصر.
قصف إيراني
وسقطت صواريخ إيرانية في عدة مناطق بإسرائيل من الشمال إلى الجنوب، مخلفة إصابات خطيرة وأضرارا مادية كبيرة، في اليوم الثامن من الحرب بين تل أبيب وطهران.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدة صواريخ سقطت في حيفا شمالا وفي منطقة غوش دان -التي تضم تل أبيب– في الوسط وفي بئر السبع جنوبا.
وأحصت الجبهة الداخلية الإسرائيلية مئة مصاب في القصف على حيفا وبئر السبع، بينهم حالات خطيرة، فيما أفادت إدارة الإطفاء بوقوع أضرار واسعة في وسط إسرائيل.
ولقيت إسرائيلية حتفها إثر إصابتها بأزمة قلبية قرب مدخل الملجأ العام في مدينة كرميئيل خلال القصف الإيراني، وفقا لما أعلنته بلدية المدينة.
وقد سُمع دوي انفجارات ضخمة في تل أبيب والقدس. ورغم الرقابة الإسرائيلية المشددة بشأن خروج الأخبار والصور عن الأضرار، فإن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت سقوط الصواريخ في 6 مواقع بمناطق مختلفة.
تدمير مركز تكنولوجي
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش يجري تحقيقا بشأن سقوط صاروخ إيراني على مدينة بئر السبع دون اعتراضه، مما خلف عشرات الإصابات، في حين قالت مصادر إيرانية إن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.
وأقر جيش الاحتلال بأن الصاروخ الإيراني سقط مباشرة في بئر السبع ولم يتم اعتراضه، في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن الصاروخ كان يحمل رأسا متفجرا وزنه أكثر من 300 كيلوغرام.
وفي إيران، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الهجوم الصاروخي على بئر السبع استهدف مركز غاف يام نيغيف التكنولوجي، مشيرة إلى أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة، وذلك في أعقاب تأكيدات إيرانية ببدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.
ولاحقا ، قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار تدوي في جنوب الجولان بعد رصد تسلل طائرة مسيرة، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن اعتراض المسيّرة رافقه تفعيل صفارات الإنذار.
دوي انفجارات في طهران وأصفهان
ودوت أصوات انفجارات السبت في طهران جراء هجمات إسرائيلية، في حين أعلنت وسائل إعلام إيرانية صد هجوم إسرائيلي على موقع نووي في محافظة أصفهان الواقعة وسط البلاد، في ظل سماع أصوات انفجارات بالأرجاء.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي أصوات 3 انفجارات في شمال شرقي طهران، مشيرة إلى تفعيل الدفاعات الجوية في شرق العاصمة وغربها بشكل متزامن، دون أنباء توضح المواقع التي استهدفتها الغارات.
بدورها، نقلت وكالة فارس عن نائب محافظ أصفهان تأكيده أن الهجمات على منشأة أصفهان النووية لم تسفر عن تسرب مواد خطرة في المنطقة، قائلا للإيرانيين “لا داعي للقلق”.
وتابع أن معظم أصوات الانفجارات التي سُمعت ناتجة عن أنشطة دفاع جوي، وبعضها مرتبط بالهجمات.
وأفاد نائب المحافظ بعدم تسجيل إصابات جراء الهجمات الإسرائيلية على أصفهان.
تهديد إيراني بقصف مفاعل ديمونة
وهدد مسؤول إيراني رفيع السبت، باستهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل.
وحذر المسؤول الإيراني في تصريحات للجزيرة، الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لـ”خطر شديد”، لافتا إلى أن دخول أميركا للمواجهة يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية.
من جهته، قال المتحدث باسم مقر “خاتم الأنبياء” في إيران إن “إرسال أي معدات عسكرية أو رادارية من أي دولة لمساعدة النظام الصهيوني سيكون هدفا مشروعا للقوات المسلحة”.
حديث أردوغان
وبدوره أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،أمس السبت، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، واصفا إياها بـ”العدوانية”، ومتهما إسرائيل بمحاولة إفشال المفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال أردوغان إن “إسرائيل تهدف من خلال هجماتها إلى عرقلة الجهود الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، وهو ما يكشف بوضوح أنها لا تريد حلا سلميا”.
وأضاف الرئيس التركي أن “الصمت الدولي إزاء التصرفات الإسرائيلية يمنحها مزيدا من القوة للاستمرار في سياساتها المدمرة”، مشيرا إلى أن “حكومة بنيامين نتنياهو تمثل العقبة الأكبر أمام إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وقال أردوغان: “نتنياهو يمنع إقامة السلام وتحقيق الاستقرار الإقليمي”.
وأعرب أردوغان عن ثقته في قدرة إيران على تجاوز المرحلة الحالية، قائلا: “لا شك لدي في أن الشعب الإيراني قادر على الصمود، ونحن متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران”.
وصول قاذفات أمريكية
وكان جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي قال السبت إنه يعتقد أن الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب “سيفعل ما يلزم لإنهاء البرنامج النووي الإيراني”.
وكان مسؤولان أميركيان قالا لرويترز السبت،إن الولايات المتحدة بدأت نقل قاذفات من طراز بي-2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب إذا ما كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وقال ترامب الجمعة إنه سيمهل إيران أسبوعين كحد أقصى، مشيراً إلى أن تلك المهلة هي الوقت المناسب لرؤية إذا ما كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا، حسب قوله.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت -الأربعاء الماضي- إن إيران جهزت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لشن ضربات على قواعد أميركية في الشرق الأوسط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على طهران.
الرد على أمريكا
من جانبه أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل عسكرياً ضدها، وأنهم سيردون على الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي ردوا بها على إسرائيل.
فشل مبادرة سرية
وفي منحي ذي صلة ،كشف موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر مطلعة أن الرئيس دونالد ترامب بالتنسيق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حاول ترتيب لقاء سري بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في إسطنبول هذا الأسبوع، بهدف احتواء التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران.
لكن المبادرة انهارت بعد تعذر الوصول إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي “الذي يُعتقد أنه يختبئ خشية الاغتيال”.
خسائر بالمليارات
على الصعيد الإقتصادي أوقفت الحرب مع إيران بشكل مفاجئ إيقاع الحياة الذي اعتاده الإسرائيليون، وفرضت عليهم واقعاً جديداً من الخوف وعدم اليقين تغيّر معه كل شيء، فصافرات الإنذار باتت متكررة، والليالي بلا نوم، والضربات الثقيلة على الجبهة الداخلية أصبحت جزءا من تفاصيل حياتهم اليومية.
وفي غضون أيام، تحوّلت صور الدمار إلى مشهد مألوف في قلب إسرائيل، وبدأت المؤسسات الرسمية تحصي القتلى والإصابات كتقرير يومي، إذ لم يعد الأمر متعلقاً بالحدود أو بالجبهات البعيدة، بل باتت كل أسرة إسرائيلية تقريباً في مواجهة الحرب بشكل مباشر، سواء بخسارة أو بضرر، أو بخوف مقيم في كل زاوية من زوايا البيت.
ومع تصاعد الهجمات الصاروخية خلال الحرب مع إيران، وتضرر آلاف البيوت والممتلكات، أعلن صندوق التعويضات الإسرائيلي عن تلقيه أكثر من 30 ألف مطالبة بالتعويض منذ اندلاع الحرب مع إيران، في ظل اتساع رقعة الضرر الناجمة عن القصف الإيراني الذي طال العديد من المدن والمناطق.
في جولة ميدانية إلى أحد مواقع سقوط الصواريخ في مدينة حيفا، التقى مراسل الشؤون الاقتصادية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، غاد ليئور، بأحد أكثر الأشخاص انشغالا منذ اندلاع الحرب مع إيران، وهو مدير صندوق تعويضات ضريبة الأملاك أمير دهان، الذي يجوب المواقع المتضررة شمالا وجنوبا، ويشرف ميدانيا على تقييم الأضرار.
يقول دهان : لم أرَ شيئًا كهذا من قبل، مضيفًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “أربعة مبانٍ مكوّنة من ثلاثة وأربعة طوابق دُمّرت بالكامل في منطقة رامات غان، ولا يمكن ترميمها، بل يجب هدمها كليًا وإعادة بنائها”.
وأوضح أن “الضرر الناتج عن الضربات الصاروخية الإيرانية يتجاوز ما اعتدنا عليه بمستويين على الأقل، في السابق كنا نتحدث عن نوافذ محطمة، أما اليوم فنرى أحياء كاملة متضررة، وتأثير الانفجار يمتد لأكثر من 700 متر من نقطة السقوط.