ظهرت على جثث هلكاها الملقاة فى ساحات القتال.. (أحجبة وتمائم) المليشيا …. و(من السحر ما بطل)..

ظهرت على جثث هلكاها الملقاة فى ساحات القتال،،
(أحجبة وتمائم) المليشيا …. و(من السحر ما بطل)…

ثقافة روحية واعتقاد جازم للمتمردين في (التعاويذ والأحجبة)

شيخ مهران يقرُّ بوجود السحر، ويقدم نصائح مهمة للجيش ..

شيخ الحكيم: الميليشيا استهدفت مساجد السحر لإسقاط المدرعات..

القوة المشتركة: رصدنا (احجبة وتمائم) على جثث المتمردين بالفاشر..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

كشفت الانتصارات المتلاحقة التي ظلت تحققها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في جبهات القتال المختلفة وخاصة في محاور سنار، والجزيرة، والفاشر، عن مدى ضعف ميليشيا الدعم السريع، وعدم قدرتها على مواجهة الجيش وقتاله إلا في قرى مُحصَّنة أو من وراء جدر، أو باستخدام السحر ولبس الأحجبة والتعاويز والتمائم التي يعتقدون في قدرتها الخارقة على إحداث الانتصار، وأظهرت جثث ميليشيا آل دقلو التي حصدتها أسلحة الجيش، وجود أحجبة وتمائم على أذرع ورقاب وخصور القتلى، حيث كانوا يرتدونها حمايةً لهم من الموت، قل إن الموت الذي تفرِّون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون.

ثقافة روحية:
والواقع أن ميليشيا الدعم السريع تلتزم ثقافة روحية تعتمد على الاعتقاد والإيمان الجازم في التعاويذ والأحجبة والطلاسم، وهي ثقافة تنطلق من واقع شعبي ضارب في جذور المجتمعات المحلية، بقدرة الأحجبة على البتِّ في الصراعات وحسمها، وأن وجود الحجابات تحميهم من الإصابة بإطلاق النار من أي سلاح يُستخدم ضدهم، حيث تقوم هذه الحجابات بإبعاد الرصاص عن أجسادهم وربما تحويلها إلى اتجاهات أخرى، والحجابات عبارة عن لفافات من جلود الحيوانات، تُنضم وتُحاك بخيوط جلدية يرتديها الشخص حول ذراعه أو عنقه أو يحيط بها خصره، ويوجد داخل هذه الأحجبة آيات قرآنية مدونة بشكل أشبه بالطلاسم والألغاز، حيث تُوضع بطريقة رأسية أو دائرية أو معكوسة.

شعوذة وسحر:
وبجانب الأحجبة والتعاويذ والطلاسم، فإن ميليشيا الدعم السريع تعتقد في السحر، ويتحدث شهود عيان عن وجود ( دجالين) يرافقون ميليشيا آل دقلو في ميادين القتال ويركبون على متن سياراتهم القتالية رفقة الجنود، تيمناً بقدرة هؤلاء السحرة والدجالين على جلب النصر وحماية المقاتلين، وكان الداعية الإسلامي الشيخ محمد هاشم الحكيم القيِّم العام على كرسي المالكية للعلوم الشرعية بالسودان، قد كشف في إفاداته للكرامة عن انتهاكات جسيمة مارستها ميليشيا الدعم السريع في حق المساجد وبيوت الله بمدينة الشجرة، وقال الحكيم إن ميليشيا آل دقلو الإرهابية استهدفت كل المساجد الموجودة في منطقة الشجرة بضرب الطاقة الشمسية والمآذن، وحاولوا هدم هذه المساجد لاعتقادهم أنها السبب في إبطال مفعول السحر والدجل والشعوذة التي كانوا يمارسونها في هجماتهم على سلاح المدرعات بالشجرة والتي تجاوز عددها ال 170 هجوماً فاشلاً، مبيناً أن هؤلاء الجنجويد كانوا يحملون ألاف من التمائم ويسخِّرون بعض الحيوانات كالقرود، بزعم قدرتها على نشر السحر وتعمية الأبصار من أجل الفوز وتحقيق الانتصار.

السحر وتأثيراته:
ويقرُّ الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور مهران ماهر عثمان إمام وخطيب مسجد السلام بالطائف في ولاية الخرطوم بوجود السحر وأن له تأثيرات، مستدِّلاً في ذلك بالأمر الرباني الداعي إلى ضرورة التعوذ من السحر، وأن تأثير السحر لا يكون إلا بإذن الله سبحانه تعالى، (وما هُمْ بِضَارِّين به مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)، وأبان شيخ مهران في إفادته (للكرامة) أن موقف الدين واضح من استخدام السحر وهو أن يُضرب بالسيف، “حد الساحر ضربه بالسيف” مؤكداً أن استخدام الأحجبة والتمائم محرمٌ امتثالاً لحديث رسول الله صل الله عليه وسلم: “من تعلَّق تميمة فقد أشرك”، وفي رواية أخرى “من تعلَّق تميمة فلا أتم الله له”، أي تكون من أسباب عدم التوفيق وعدم نيل ما يبتغيه المرء من مقصد أو دعاء.

بدع وخرافات:
ويؤكد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة الرائد أحمد حسين مصطفى وجود حجابات وتمائم مربوطة في أجساد وجثث ميليشيا الدعم السريع التي تمت إبادتهم في محور العمليات بفاشر السلطان، وقال الرائد حسين في إفادته للكرامة إن مثل هذه التعاويز ليست سوى أنواع من البدع والخرافات لا تغني ولا تسمن من جوع، فالكثيرون قد لبسوا هذه الحجابات وقُتلوا في المعارك، إذ لا يمكن لأي شخص مهما كان أن يحميك من الذخيرة أو الموت بمجرد كتابة ورقة، مبيناً أن الموت أجل محتوم ومكتوب ومقدر، وزاد: “متى ما انتهت أيام الإنسان سيغادر هذه الدنيا، ولكن المجرمين كالعادة دائما ما تجدهم يتخوفون من الموت لذلك يلجاؤن إلى مثل هذه التعاويز لكي تحميهم من الموت، فالحامي هو الله وليس فكي أو “أم بتاري”،قال تعالي (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة).
نصيحة قيمة:
ويعود الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور مهران ماهر عثمان إمام وخطيب مسجد السلام بالطائف في ولاية الخرطوم ليقدم نصيحة إلى القوات المسلحة والقوات المساندة لها وهي تخوض حرب الكرامة ضد الأوباش من ميليشيا الدعم السريع بضرورة قراءة أذكار الصباح والمساء بقلب حاضر وخاشع، وأنه من الأهمية بمكان أن يكون المقاتل على وضوء وطهارة، وأن يذكر الله مع كل رمية يرميها في وجه الأعداء ليبارك الله له في مسعاه، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، وأبان شيخ مهران أن هذه جميعها تؤدي بإذن الله تعالى إلى إبطال مفعول السحر والتعاويذ و(التمائم والأحجبة).

خاتمة مهمة
على كلٍّ تحتدم المعارك في مختلف المحاور والجبهات، وتتقدم القوات المسلحة والقوات المساندة لها من القوة المشتركة والقوات النظامية في الأمن والشرطة والمستنفرين والمجاهدين، وهم يضربون بيد من حديد، ممسكين بزمام المبادرة في ميادين القتال، ومُلقِّنين الميليشيا المتمردة دروساً لا تُنسى، بسحقهم وجزِّ رؤوسهم، وحصد أرواحهم، فتتهاوى جثثهم كأعجاز نخل خاوية في ساحات الوغى، لتؤكد قواتنا الباسلة أن ما صنعت هذه الميليشيا من حجابات وتعاويز وتمائم، ليست سوى كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top