نائب مدير المخابرات يقود أدواراً حاسمة في معركة الوطن..
الجنرال اللبيب.. (رمز الميدان) و(بطل الكرامة)
اللبيب يتقدم الصفوف الأمامية في معركة الكرامة..
جولات ميدانية تعزز الروح المعنوية للقوات في الجزيرة وسنار
الجنرال نموذج للتضحية والقيادة في مواجهة مليشيات الجنجويد
فرسان هيئة العمليات تحت قيادته يسطّرون ملاحما بطولية..
رمز للشجاعة والتفاني في الدفاع عن السودان
تقرير : رحمة عبدالمنعم
في قلب المعارك الكبرى التي تخوضها البلاد، تتجلى شخصيات استثنائية تكتب التاريخ بأفعالها، وتقود الصفوف بروح لا تعرف التراجع ،ومن بين هؤلاء القادة الذين صنعوا الفرق في لحظة فارقة من تاريخ السودان، يبرز اسم الفريق محمد عباس اللبيب، نائب المدير العام لجهاز المخابرات العامة.
لقد أثبت الفريق عباس خلال معركة الكرامة أنه ليس مجرد قائد عسكري رفيع، بل صار رمزا للتضحية والتفاني، حيث اختار الميدان مسرحاً لقيادته، وفضَّل أن يكون بين جنوده، يشاركهم الأخطار ويقودهم بروح ملهمة نحو تحقيق النصر.
القيادة الميدانية
وعندما اندلعت معركة الكرامة، التي مثَّلت مواجهة حاسمة ضد مليشيات الجنجويد ، اتخذ الفريق محمد عباس اللبيب قراراً استثنائياً بالوجود في الخطوط الأمامية، لم يكتفِ بالإشراف من بعيد أو إصدار التوجيهات من مراكز القيادة، بل آثر أن يكون على الأرض، في عمق المحاور التي شهدت أعنف الاشتباكات، تنقل الفريق بين المناطق الاستراتيجية مثل الجزيرة وسنار والفاو وأم درمان، متفقداً القوات ومطلعاً على التفاصيل الميدانية، حاملاً معه روحاً قيادية زادت من عزيمة الجنود ورفعت معنوياتهم في وجه التحديات
هيئة العمليات
ارتبط اسم الفريق محمد عباس اللبيب ارتباطاً وثيقاً بفرسان هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، الذين يُعرفون بلقب (أمن ياجن) ،هؤلاء الأبطال، الذين جسدوا أقصى درجات التفاني والولاء للوطن، وجدوا في الفريق عباس قائداً يُشاركهم كل تفاصيل المعركة، ويقف معهم جنباً إلى جنب في الخطوط الأمامية.،وجوده الدائم بينهم لم يكن مجرد رمز قيادي، بل رسالة واضحة بأن القيادة الحقيقية تبدأ من الميدان، حيث الأخطار والتضحيات، هذه العلاقة المباشرة مع الجنود جعلته مصدر إلهام لهم، ودافعاً إضافياً لبذل المزيد في سبيل الدفاع عن السودان ضد المليشيات العابثة بأمن الوطن ووحدته
مهمة وطنية
لم يكن الدور الذي قام به الفريق محمد عباس اللبيب ورفاقه في جهاز المخابرات العامة مجرد مهمة عسكرية عابرة، بل كانت رسالة وطنية تعكس أعلى درجات الإيمان بوحدة السودان واستقراره ،لقد تجلت هذه الروح في المواقف البطولية التي أظهرها في المعارك، وفي الالتزام الراسخ الذي أبداه في قيادة القوات خلال واحدة من أصعب فترات السودان الحديثة، المعركة ضد مليشيات الجنجويد لم تكن مجرد مواجهة مسلحة، بل اختباراً للإرادة الوطنية، وكان الفريق عباس ورفاقه عند حسن الظن، يقدمون أرواحهم ووقتهم وجهودهم لتحقيق النصر
الكفاءة القيادية
وقال الصحفي عبد الله أحمد، المتخصص في الشؤون الأمنية لـ”الكرامة”:الفريق محمد عباس اللبيب يعد نموذجاً نادراً للقائد الذي يجمع بين الكفاءة القيادية والشجاعة الميدانية ،وجوده في الصفوف الأمامية خلال معركة الكرامة لم يكن مجرد حدث رمزي، بل تأكيد على أن القيادة الحقيقية تبدأ من الميدان، لقد أظهر اللبيب قدرة استثنائية على التواصل مع الجنود وتحفيزهم في لحظات حرجة، مما أسهم بشكل كبير في رفع الروح المعنوية وتعزيز صمود القوات في مواجهة مليشيات الجنجويد.
وأضاف عبد الله: في ظل الفوضى التي تشهدتها البلاد، كان الفريق اللبيب بمثابة صمام أمان، يتنقل بين المحاور ويشرف ميدانياً على العمليات في مناطق الجزيرة وسنار وأم درمان ،هذه التحركات أكدت التزامه الكامل بالذود عن الوطن، وجعلت منه رمزاً للبطولة والشجاعة
الواجب الوطني
وأشاد الخبير العسكري اللواء المتقاعد أحمد عبد الكريم بدور الفريق محمد عباس اللبيب قائلاً لـ”الكرامة” :ما يقوم به الفريق محمد عباس في معركة الكرامة يضعه في مصاف القادة التاريخيين ،وجوده في الصفوف الأمامية مع قوات هيئة العمليات، المعروفة بشعارها (أمن ياجن)، أكد عمق التزامه بالواجب الوطني، اللبيب لم يكن فقط قائداً عسكرياً، بل كان قائداً إنسانياً، يقترب من جنوده، يستمع إليهم، ويوفر لهم الدعم النفسي والميداني في أحلك الظروف
وتابع اللواء عبد الكريم: قيادة معركة بحجم معركة الكرامة تتطلب شخصية استثنائية، وهذا ما تجسد في الفريق اللبيب، تفانيه وإصراره على التواجد ميدانياً أسهما في تعزيز ثقة القوات بقدرتها على الصمود وتحقيق الانتصارات، وهو ما يؤكد أن السودان يمتلك قادة على مستوى عالٍ من الكفاءة والالتزام.
صفحة مشرقة
إن ما يقدمه الفريق محمد عباس اللبيب خلال معركة الكرامة يمثل صفحة مشرقة في تاريخ السودان المعاصر، وشهادة على أن الوطن لا يزال قادراً على إنجاب قادة يُجسدون معنى القيادة الحقيقية، أفعاله ومواقفه البطولية ستبقى محفورة في ذاكرة السودان، ونموذجاً يحتذى به للأجيال القادمة،ففي الوقت الذي تخلى فيه البعض عن مسؤولياتهم، كان الفريق عباس على قدر التحدي، يقود من الأمام ويُلهم من حوله بروح لا تعرف المستحيل
معركة الكرامة ليست مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل رمز للصمود والتفاني، وقصة بطل اختار أن يكون جزءاً من التاريخ، يكتبه بشجاعته، لقد أثبت الفريق محمد عباس اللبيب أن السودان يظل قوياً ما دام هناك رجال آمنوا بوطنهم، وكانوا مستعدين لتقديم أرواحهم في سبيله.