مباشر
ناجي أحمد البشير
حكومة الضر..
.. من الواضح أن العميل الفاشل حمدوك لم يستوفي بعد قيمة ما قبض من أموال ورشاوي مقابل التامر علي السودان وشعبه ولم تكفه الحرب التي اشعلها في البلاد وتشريد العباد وحرق الاعيان ودمار البنيان، لم تستوفي الفاتورة حقها، وجاء اليوم بجديد (حكومة منفي)، يشكلها هو وبرئاسته هو واختار لها من نفايات الساسة المتردية والنطيحة ليكونوا ظلا له مؤتمرين بأمر الخارج ومتامرين علي وطنهم بثمن بخس، حكومة منفي لجلب الديموقراطية والمدنية لشعب لا يستطيع أن يطا أرضه ناهيك عن قيادته، هذه الخطوة وهذا الاعلان هو تكرار لإعادة تجربة تقسيم بعض الدول التي لم تشفي جراحها حتي يومنا هذا في سوريا وليبيا واليمن والفاعل واحد والعمل بالكربون بحثا عن الموارد والسواحل والعلمانية.
.. امر اعلان حكومة منفي، امر خطير ومن واجب الحكومة ان تواجه هذا الأمر بقوة وشراسة دبلوماسيا اقليميا وعالميا، وان تحشد له الأصدقاء، وان تتخذ مواقف صارمة ضد كل دولة تعمل علي مباركة هذا التامر علي شعبنا، جارة كانت او بعيدة، فالاعلام السوداني بقيادة السوخوي الاعيسر والدبلوماسية السودانية بقيادة الربان الماهر السفير علي يوسف الشريف، الان امام معركة جديدة لا تقل عن ما انجزته قواتنا المسلحة خلال هذه الحرب ولا عن الواقع العسكري الميداني الذي تبلي فيه قواتنا المسلحة بكل ما قدر الله لها من قوة ورباطة جاش تسجل الانتصار تلو الاخر، معركة فرضت علينا من بعض دول الجوار المتامرة مثل تشاد التي يجب أن تطالها السنة هذه الحرب فورا ودون تأخير ردا لعدوانها المستمر، والذي توج مؤخرا وعلنا بارسال المسيرات القاتلة من داخل الأراضي التشادية وما عاد لها من أحاديث الدبلوماسية شيء، وكفانا صبرا علي اذاها وخذلانها ولتتجرع من كأس الخراب مرا لا تقوي عليه.
.. لن تنتهي هذه الحرب الا بدك حصون الساسة المتامرين القابعين في الخارج دبلوماسيا وإعلاميا، وقد قامت جموع المهاجرين حول العالم في مهاجرهم بدورهم تاما غير منقوص تجاههم أينما توجهت شلة المنبوذين لتسويق سمومهم وشرورهم فوجدوا أبناء هذا الشعب المظلوم صفا في وجوهم الغبرة، وهذا جهد يحتاج لدعم دبلوماسي واعلامي كبير للقضاء علي تلك الكائنات السامة التي لم تشبع من خراب السودان وأهله.. ان قيام حكومة منفي مهما صغر شانها وقلة قيمتها، الا انها يمكن أن تشكل صدعا في اللحمة الداخلية وفي التفاف الشعب حول جيشه في معركة الكرامة وكل دعوة مهما كانت درجة ضلالها فستجد من يدعمها ممن لا يريدون بالسودان وشعبه خيرا، لذلك يجب عدم تجاهل هذا المرض الخبيث واجتثاثه قبل أن يستفحل. خاصة وان حجر واخرون يقاومون تيار تشكيل الحكومة المزعومة، خوفا من ان تتشكل عملية انفصال دارفور علي يديهم وان تكون قاصمة الظهر لدارفور وأهلها بيد بنيها وتسليمها للغزاة المرتزقة والطامعين في خيرها.
#جيش واحد شعب واحد
# خلي السلاح صاحي