التقيا البرهان ووزير الخارجية..
(الخريجي ولعمامرة ببورتسودان)..
زيارات لانهاء حرب السودان..
الخريجي يؤكد للبرهان حرص المملكة على أمن واستقرار السودان..
تطلعات لادوار سعودية اكثر تطورا لانهاء الحرب وتعزيز العلاقات المشتركة
وزير الخارجية : أي عملية للحل السلمي يجب أن تبنى على تنفيذ (اتفاق جدة)
زيارى مبعوث الامم المتحدة تتزامن مع انتصارات الجيش و” المشتركة”
تقرير – محمد جمال قندول
نهار أمس، زار بورتسودان نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، حيث افتتح رفقة وزير الخارجية السفير علي يوسف، والسفير السعودي علي بن حسن، مقر القنصلية السعودية، ثم التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة.
كما وصل بورتسودان أيضًا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة في زيارةٍ مهمة.
التعاون والتنسيق…
والتقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان ظهر أمس، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، وذلك بحضور وزير الخارجية السفير علي يوسف.
واستعرض اللقاء مسيرة العلاقات السودانية السعودية وسبل تعزيزها وترقيتها، خاصةً أن البلدين تربطهما علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات.
ونقل الضيف السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان للسيد رئيس المجلس السيادي.
نائب وزير الخارجية السعودي، أكد حرص المملكة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
من جانبه، استقبل وزير الخارجية السفير علي يوسف أحمد الشريف، بمكتبه أمس، رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وقال لعمامرة، إنّ زيارته التي تعد الرابعة للسودان خلال العام الجاري، سبقتها العديد من الزيارات والجولات الإقليمية بغية الوصول إلى حل سلمي للحرب الدائرة في السودان. وأمن الجانبان على استمرار التعاون والتنسيق والتشاور البناء.
وزير الخارجية قدم شرحًا لتطورات الأحداث والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيا المتمردة ضد المدنيين العزل، مؤكدًا تعاون حكومة السودان مع الأمم المتحدة للعمل المشترك، وأن أي عملية للحل السلمي يجب أن تبنى على تنفيذ (اتفاق جدة) 11 مايو 2023.
علاقاتٍ تاريخية
وقال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل، إنّ زيارة نائب وزير الخارجية السعودي لأول مرةٍ، تتجاوز الحديث عن (اتفاق جدة)، وقد ركزت على بحث العلاقات المشتركة.
وقد شرف نائب وزير الخارجية، افتتاح مركز القنصلية السعودية رفقة وزير الخارجية الدكتور علي يوسف، وتدشين إصدار التأشيرات الذي توقف منذ 15 أبريل، في وقت شكل فيه إغلاق القنصلية تبعاتٍ كبيرة على الشعب السوداني من خلال السفر عبر جهة القدوم.
وأضاف الفحل: نتطلع إلى موقف أكثر تقدمًا من السعودية التي تربطنا معها علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية، بأن تتخذ مزيدًا من المواقف لمواجهة تحديات الميليشيات المسلحة التي تمثل خطرًا حقيقيًا على الإقليم والعالم، وما يحدث في السودان يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين.
وقال إنه سوف تكتشف كل دول الإقليم مستقبلًا بأنّ الجيش السوداني يقاتل بالإنابة عنها لضمان الاستقرار والقضاء على كل الميليشيات والمرتزقة.
وأكمل : نأمل أن تتخذ المملكة العربية السعودية مزيدًا من المواقف المتطورة بتصنيف قوات الدعم السريع المتمردة ميليشيات ولا تنظر إلى ما يحدث في السودان بأنه صراع بين طرفين وإنما هو غزو خارجي وعدوان ضد الشعب السوداني وقواته المسلحة.
وشكر خالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان على إعادة فتح القنصلية في بورتسودان، وقال نأمل بتطوير العلاقات المشتركة إلى مزيد من المواقف حتى ترتقي إلى الشراكة الحقيقية وتمكين القواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين.
وعن زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة يقول الفحل: إنها تتزامن مع انتصارات القوات المسلحة والمشتركة واستعادة عدد من المناطق التي انتشرت فيها الميليشيات وآخرها تحرير قاعدة الزرق في ولاية شمال دارفور.
ويشير الفحل إلى أنّ المبعوث الخاص للأمين المتحدة أخفق في مهمته ويسير في ذات طريق رئيس بعثة اليونيتامس فولكر بيرتس، وهو ببحث عن حوار سياسي يؤمن مشاركة الميليشيات التي شكلت الانتهاكات والإبادة الجماعية في السودان سجل أسود في تاريخها وأفقدها أي مساحة للتفاوض، وعلى مساعد الأمين العام دعم توجهات مؤسسات الدولة الشرعية بتنفيذ مطالب الشعب السوداني ومؤسساته الشرعية بتصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة جماعةً إرهابية متطرفة والعدول عن أية مساعٍ تضمن أي مستقبل للميليشيات، كما أن غض الطرف عن خرق قرار مجلس الأمن بحظر دخول السلاح إلى دارفور من قبل الإمارات يشكل تساؤلات حقيقية بعدم إدانة الإمارات الدولة العضو في الأمم المتحدة التي لا تلتزم بالمواثيق الدولية وتتعمد خرقها وعدم الميليشيات المسلحة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.