(الكرامة) تورد الخسائر بالأرقام
- *المليشيا فى مشروع الجزيرة … كوارث النهب والتدمير*
إجمالي السيارات المنهوبة من مشروع الجزيرة بلغ “245” سيارة
المليشيا استخدمت العربات المنهوبة في معاركها ضد الجيش..
المتمردون نهبوا (60%) من الماشية ودمروا (33 ) ألف منزل بالمشروع
تدمير غربال قيمته 900 الف دولار ومدبغة جلود قيمتها 300 ألف دولار
الجنجويد نهبوا 200 مخزن 82 مكتب زراعي …
*تقرير – ضياءالدين سليمان*
لم تكن غاية المليشيا حينما احتلت ولاية الجزيرة في خواتيم العام الماضي السيطرة على المدن والمقرات العسكرية بل كانت غايتها أن تحدث تدميراً شاملاً لبنية مشروع الجزيرة الذي يعتبر احد اكبر المشاريع الزراعية في الوطن العربي وأفريقيا حيث يعطي المشروع الذي يقع وسط البلاد السودان ميزة كونه أكبر البلدان العربية من حيث المساحات الزراعية ..
وكشف مؤتمر الجزيرة، امس ، عن تعرض مشروع الجزيرة للتخريب وعمليات سرقة طالت مدبغة الجلود، مخازن الأسمدة والتقاوي، المكاتب، السيارات والمنقولات، على يد عناصر مليشيا الدعم السريع، ما أسفر عن خسائر تقدر بملايين الدولارات.
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة قبل عام، ارتكبت انتهاكات فظيعة ضد المدنيين، حيث نهبت المنازل والمؤسسات، إضافة إلى نهب قرابة 60% من الماشية التي يبلغ عددها 11 مليون رأس.
*سرقة السيارات*
وكشف الأمين العام لمؤتمر الجزيرة، المبر محمود، ” إن “إجمالي السيارات المنهوبة من مشروع الجزيرة بلغ 245 سيارة، منها 45 شاحنة نصف نقل، بوكس دبل كاب، و200 سيارة،
وبحسب معلومات تحصلت عليها “الكرامة” فإن المليشيا كانت تستخدم السيارات المنهوبة من مشروع الجزيرة ضمن المعارك حيث أظهرت العديد من الفيديوهات عدد كبير من سيارات الدفع الرباعي نصبت على متنها المليشيا المدافع الثنائية والدوشكات واستخدمها لخوض المعارك في مواجهة قوات الجيش فيما نقلت المليشيا السيارات الصغيرة التي تعود ملكيتها للمواطنين والعاملين في المشروع عبر جسر جبل أولياء ومنها عبر ام درمان الي مناطق حواضن المليشيا الاجتماعية في كردفان ودارفور.
*سكنات عسكرية*
مصادر محلية كشفت عن احتلال المليشيا لكامل المنازل المخصصة للعاملين بمشروع الجزيرة في مكاتب بركات ، فحل، العقدة ، طابت ، الجنيد، حيث قامت المليشيا بنهب الممتلكات العامة والخاصة الي جانب تدمير بعض المنازل.
وبحسب المصادر فإن المليشيا قامت بتدمير ونهب عدد كبير من منازل العاملين بالمشروع، البالغ عددها 33 ألف منزل، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية”.
وأشار إلى أن الرصد المبدئي للمنهوبات أظهر سرقة 82 مكتبًا من مكاتب مشروع الجزيرة، بالإضافة إلى 50 جرارًا وغربالًا جديدًا تبلغ تكلفته 900 ألف دولار.
*نهب المخازن*
ولم تكتف المليشيا المتمردة بنهب ممتلكات المواطنين الأبرياء فقط بل تعدى ذلك الي نهب المخازن التابعة لمشروع الجزيرة والبنك الزراعي والتي تحتوي على المخزون الاستراتيجي للولاية .
حيث كشفت مصادر مطلعة عن تعرض 200 مخزن بالمشروع للنهب والتدمير، بل قامت مليشيا ال دقلو الإرهابية بتفكيك المخازن “الجملونات” وترحيلها إلى خارج الولاية.
وبحسب المصادر فإن هذه المخازن ذات قيمة مالية عالية وتتميز بقوة ومتانة والمواد التي انشئت بها من المواد التي لا تتأكل أو تصدى مما جعلها تعيش كل تلك الفترة فالبعض من هذه المخازن تم انشاءه بواسطة الانجليز ما قبل استقلال السودان.
وقامت المليشيا بتدمير مدبغة تابعة لمشروع الجزيرة تعد من أكبر مدابغ الجلود في المنطقة حيث تبلغ تكلفتها حوالي 300 ألف دولار، الي جانب أن عناصر الدعم السريع قاموا بسرقة كميات كبيرة من التقاوي والأسمدة من المخازن، تقدر قيمتها بحوالي 300 ألف دولار، وقاموا بنهب وتحطيم أثاث المكاتب والأجهزة الإلكترونية، التي تشمل أكثر من 100 جهاز حاسوب.
*قيمة عالية*
وترجع قيمة مشروع الجزيرة كونه احد اكبر واغنى المشاريع الزراعية في السودان إذ تبلغ مساحة المشروع حوالي 2.2 مليون فدان، حيث تقدر قيمته السوقية بحوالي 100 مليار دولار.
الي جانب أن ولاية الجزيرة تمتلك 60% من مشروع الرهد داخل أراضيها، بالإضافة إلى مشروع سكر الجنيد الزراعي، فضلاً عن قطاع زراعي آخر بالولاية يشمل الغابات وبساتين الفاكهة والخضر.
