بعد معارك حامية استغرقت أكثر من (7) ساعاتٍ..
(قاعدة الــــــــــــــــــــــــزرق).. في قبضة الجيش والمشتركة!!
تم تحرير القاعدة والسيطرة على (دامرة) جمعـــــــة دقلـــــــــو
الانتصار يمثل (قفــــــــــزةً كبيرةً) في محور دارفـــــــــور
(الزرق) تحتضن أكبر قاعدة عسكرية للميليشيا على مستوى السودان
الاستيلاء على كمية من عربات الدفع الرباعي ومخازن للوقود والسلاح..
تقرير_ محمد جمال قندول
امتدادًا لمعارك استمرت طويلًا في محور الصحراء، تمكنت القوات المسلحة والقوات المشتركة من السيطرة على قاعدة (الزرق) الاستراتيجية في أقصى الشمال الغربي لدارفور، وذلك بعد دحر الميليشيا المتمردة وتكبيدها خسائر كبيرة في المعدات والأرواح يجري حصرها حتى كتابة هذه السطور بحسب إفادة مصادر عسكرية مطلعة.
ويأتي الانتصار بهذا المحور المهم، ليضاف إلى سلسلةٍ من الهزائم الكبيرة للميليشيا خلال الآونة الأخيرة بعد تحرير الجيش لولاية سنار، وإحكام الحصار على ولاية الجزيرة تمهيدًا لتحريرها خلال أيامٍ، والتقدم الكبير بمحاور العاصمة الثلاثة (الخرطوم، وأم درمان وبحري).
تفاصيل
وكشف مصدر عسكري أنّ منطقة (الزرق) – التي تمثل أهم قاعدة عسكرية للميليشيا – تمت مهاجمتها عبر الطيران الحربي والقوة المشتركة أمس (السبت)، وتم تدمير خطوط الدفاع الثلاثة حولها، ومن ثم تمت السيطرة على القاعدة وعلى عددٍ من (الدمر) حول الزرق أهمها (دامرة جمعة دقلو)، التي كان يتحصن بها آل دقلو، كما تمت السيطرة على بئر (ميرقي)، فيما يجري مطاردة فلول الميليشيا والقضاء على جيوبها والاستيلاء على كمية من عربات الدفع الرباعي ومخازن للوقود والسلاح لا زال حصرها جاريًا. وأشار المصدر إلى أنّ المعارك استمرت أكثر من 7 ساعات.
وأضاف المصدر العسكري (للكرامة) بأن الانتصار يمثل ضربة قاصمة ظهر للميليشيا في معقلها الرئيسي، كما أنه يمهد الطريق للسيطرة على مواقع أخرى مهمة.
وكان المشرف العام للقوة المشتركة، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، قد أكد في تغريدة على منصة (إكس)، السيطرة الكاملة على بلدة (الزرق) بشمال دارفور، التي كانت تُعد قاعدةً عسكريةً استراتيجية لقوات الدعم السريع.
ضربة موجعة
وذكرت الرقيب اول مراسل حربي اول اسيا الخليفة بان القوات المسلحة والمشتركة تمكنتا من استلام وتحرير من منطقة الزرق العسكرية التابعة للمليشيا وكبدتا التمرد خسائر فادحة بالارواح والعتاد واستلام 180 عربة بكامل عتادها الحربي حيث فرت المليشيا تاركة خلفها الجرحى التابعين لها وقتلاهم وطاردت قيادات حتي بئر مرقي ومنهم جمعة دقلو واخرين.
واعتبرت اسيا معركة الامس افقدت المليشيا مخزونها الاستراتيجي.
ويمثل الاستيلاء على منطقة (الزرق) في محور الصحراء وشمال دارفور، ضربةً موجعةً وقاصمة الظهر بالنسبة للميليشيا، كما أنّ لهذا الانتصار الذي تحقق بواسطة القوات المسلحة والقوات المشتركة أبعادًا متعددة من بينها: حرمان الميليشيا من (الاستعواض) سواءً المقاتلين أو مواد تموين القتال، ومعلومٌ أنّ منطقة (الزرق) تحتضن أكبر قاعدة عسكرية للميليشيا على مستوى السودان، وبها مركز لتجميع وتدريب القوات – منطقة حشد – ومنها يتم تفويج القوات التي يتم تجميعها إلى محاور القتال المختلفة، وكذلك تُعد أكبر مركز لـ(التشوين) بمواد تموين القتال (الأسلحة، والذخائر، والمعدات، والمركبات، والوقود والتعيينات). ويمر عبرها كل ما تتلقاه الميليشيا من دعم لوجستي عبر الحدود وبها مستودعاتٍ ومهابط.
بالإضافة لذلك، الاستيلاء على (الزرق) يمثل (قفزةً) قوية وانتصارٍ كبير في محور دارفور، الذي تعتبره الميليشيا مغلقًا تتحرك فيه بقواتها كيفما تشاء، وهي تزيد الضغط العسكري يوميًا حول الفاشر التي ظلت عصيةً عليها، وها هي اليوم تغادر أكبر معاقلها هناك بلدة (الزرق).
وكشف مصدر عسكري بان الإستيلاء علي القاعدة تم علي مراحل شملت معارك عنيفة إستمرت لأيام وأمام عزيمة وصمود وتصميم أبطال القوات المسلحة والقوات المشتركة إنهارت المليشيا وتركت قتلاها وأرتال من العتاد الحربي .