إنقسام فى نظارة المسيرية بسبب الموقف من المليشيا ..
إنسلاخ حواضن الجنجويد .. الضربة القاضية
(5) من أبناء الناظر بابو نمر يستنكرون موقف اخيهم المنحاز للتمرد
أي انقسام في حواضن الجنجويد يؤثر على وضعهم الميداني..
انضمام الناظر مختار إلى اخوته وعودته للحق مسألة وقت ليس أكثر..
الكرامة: هبة محمود
عبر ثلاثة بيانات إستنكر، خمسة من أبناء الناظر بابو نمر موقف أخيهم الناظر مختار المنحاز الى المليشيا، ووصفوه بالمشين بعد تنكره لموروث والدهم القائم على الحكمة والإنحياز للوطن والمواطنين.
وأكد الأشقاء خلال بيان امس الأول الخميس، على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان، وإعتبار أن الجيش الوطني مصدر الحماية، وصمام الأمان، ورمزاً للسيادة الوطنية و القومية.
وأعلن كل منهم ” الصادق، سيف الدين، كامل، حيدر، ابو القاسم بابو نمر الانحياز التام للقوات المسلحة والوطن.
ويشكل انشقاق نظارة المسيرية وانحيازهم للجيش مهدد للمليشيا، إذ ان أي انقسام في حواضن الجنجويد يؤثر على وضعهم الميداني.
(المجرم ما عندو قبيلة)
وتعتبر قبيلة المسيرية ثان أكبر مكون إجتماعي تنتمي له قوات المليشيا،
ويأتي إستنكار أبناء الناظر بابو نمر ضد أخيهم، ضمن سلسلة من حلقات تبرؤ القبيلة من التأييد للمليشيا.
وفي أغسطس من العام 2023 أي بعد نحو 4 أشهر من إندلاع القتال في السودان، أعلنت نظارة عموم المسيرية وجميع القيادات الأهلية تفويض القوات النظامية في ولاية غرب كردفان لحسم المتفلتين من أبناء المنطقة، و التبرؤ من كل مجرم مع إعلان القاعدة الصريحة (المجرم ما عندو قبيلة).
وقبل نحو 4 أشهر وخلال لقاء وفد قبلي مكون من قبيلة الرزيقات ورموز من قبيلة المسيرية، مع البرهان، قال القيادي في قبيلة المسيرية و البرلماني السابق أحمد الصالح صلوحة إن قبيلته تساند القوات المسلحة، وإن “هذا اليوم أسود في تاريخ الدعم السريع، حيث لا يوجد دعم، بل هم مجموعة من اللصوص والقتلة”.
حرب واضحة المعالم
ويرى مراقبين أنه وعلى الرغم من تزايد دائرة الانقسامات والتباين الكبير داخل القبيلة بسبب مليشيا الدعم السريع، إلا ان الرؤية بدت واضحة للعيان، نسبة للهزائم الكبيرة التي تلاحق المليشيا، ما يعني نهايتها ونهاية مشروعها.
وبحسب المحلل السياسي محجوب محمد فان قبيلة المسيرية من القبائل الكبيرة، ولن ترضى بأن تزج بمكوانتها في اتون حرب واضحة المعالم.
ورفض في حديثه ل “الكرامة” وصف ما حدث داخل نظارة المليشيا بالانشقاق، لكون ان موقف الأخوة الخمس يرجح كفة النظارة وان تأثير الواحد لايخل رغم أنه قد يكون فارقا في وحدة القبيلة.
واشار إلى أن انضمام الناظر مختار إلى اخوته وعودته للحق مسألة وقت ليس أكثر، لافتا الى التأثير الكبير على المليشيا بسبب تلك الانشقاقات.
الجيش صمام الأمان
وشدد أبناء الناظر بابو نمر تمسكهم بالحفاظ على السودان موحدا تحت حماية الجيش الوطني العامل على حماية البلاد و صمام الأمان للدولة، فضلا عن انه رمزا وطني للسيادة القومية و الوحدة و ليس مجرد قوة عسكرية .
وفي بيان امس الاول الخميس اكد الاخوة على ان الحرب تمثل واحدة من اكثر الظواهر التي تمزق النسيج الاجتماعي و ما يصحبها من موجات العنف و الدمار التي تتسبب في تعميق الانقسامات في الجتمع الواحد.
ونوهوا إلى أن القبيلة تعاني من ويلات الحرب و قسوتها أكثر من غيرها من اهل السودان.
وأضاف البيان:” قدر هذه القبيلة أنها قبيلة بدوية نمط العيش فيها يعتمد أصلا على التنقل و الترحال مما اورثها الشدة و الصلابة لتتكيف مع ظروف الطبيعة القاسية.
ضربة قوية
ومن جانبه يرى المحلل السياسي د. ناجي بشير أن إتجاه ابناء الناظر بابو نمر سيفتح الباب على مصرعيه لبقية قبائل دارفور و كردفان للاصطفاف لصالح القوات المسلحة و الدولة السودانية.
وقال في إفادة ل “الكرامة ” أنه ومن الواضح للمراقبين أن المليشيا الآن تلفظ انفاسها الاخيرة بفعل الضربات القوية التى تلقتها من القوات المسلحة فى الميدان اوتلك الضربات التى تتلقاها بانسحاب بعض القبائل ممن يمثلون الحاضنة الاجتماعية لها.
وأشار إلى انه لا مستقبل لما وصفها بالعصابة فى البلاد، سيما بعد الانتهاكات التى مارستها وتمارسها الآن فى قرى الجزيرة وشمال دارفور بهدف تحقيق مشاريع الاستيطان كخطة بديلة بعد فشل الخطة (ا) بالانقضاض على سدة الحكم بقوة السلاح.